القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 11 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

إعدام المهندس أسامة عمر أبو هاشم أحد رموز العمل الإغاثي الفلسطيني في حلب على يد الأمن السوري

إعدام المهندس أسامة عمر أبو هاشم (70 عاماً) أحد رموز العمل الإغاثي الفلسطيني في حلب على يد الأمن السوري
عريضة أوروبية تطالب المجتمع الدولي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك

لندن، الخميس 23-1-2014

• قصف على مخيمي خان الشيح ودرعا.
• ست ضحايا فلسطينيين في سورية.
• استمرار الحصار على مخيم اليرموك لليوم 194 على التوالي.
• وقفة احتجاجية لأهالي مخيم خان الشيح للمطالبة بفتح مستوصف الأونروا.

ضحايا:

• "أسامه عمر أبو هاشم" (70) عاماً، مواليد فلسطين / ترشيحا، من سكان مدينة حلب سيف الدولة قضى تحت التعذيب في سجون الأمن الجوي في حلب، بعد اعتقال دام شهرين.

• "صبحي السودي" 55 سنة وسعيد الفواز" 70 سنة نتيجة الإصابة بالتجفاف ونقص الرعاية الطبية بسبب الحصار المشدد على مخيم اليرموك.

• "خالد مصطفى كريم" من أهالي مخيم اليرموك (70 ) عاماً قضى في مشفى يافا بعد إخراجه من المخيم منذ أربعة أيام حيث كان يعاني من مضاعفات الجوع وعدم توافر الرعاية الطبية.

• "ثائر فاعوري"، و"احمد طلاع" من أبناء مخيم درعا قضيا جراء القصف على المخيم.

حلب:

في جريمة جديدة بحق أبناء ورموز اللاجئين الفلسطينيين في سورية، كشف الأمن السوري اليوم عن خبر إعدامه للمهندس أسامة عمر أبو هاشم (70 عاماً) داخل مقر فرع الأمن الجوي في مدينة حلب، وقد قامت قوات الأمن السوري باعتقال المهندس أبو هاشم من منزله في حلب قبل حوالي الشهرين لأسباب مجهولة، ولم يتم معرفة مكان وجوده بشكل رسمي إلا بعد أن أعلمت قوات الأمن ذوي المهندس أبو هاشم بمقتله صباح اليوم.

يعتبر المهندس أسامة عمر أبو هاشم أحد أبرز رموز فلسطينيي سورية في شمال سورية، وهو رئيس الجمعية الخيرية الفلسطينية في حلب لعدة سنوات، وشغل عدة أعمال في المجال الإغاثي والإنساني كان آخرها في جميعة مكافحة السرطان في حلب، كما اشتهر أبو هاشم بنشاطه الإنساني في أواسط الفقراء والأيتام خصوصاً الذي أفنى فيه بقية عمره إلى قضى تحت التعذيب داخل السجون السورية.

الجدير بالذكر أن المهندس أسامة أبو هاشم من مواليد قرية ترشيحا في فلسطين المحتلة عام 1945، وقد لجأ مع عائلته إلى سورية واستقر في مخيم النيرب من العام 1948، يحمل بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب 1968، ولم يعرف للضحية أية انتماءات حزبية أو فصائلية، ومعروف عنه حب العمل التوافقي مع كافة التيارات.

مخيم اليرموك

خيم هدوء نسبي على حارات وشوارع مخيم اليرموك، تخللها سماع أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم نتيجة قصف المناطق المجاورة.

من الجانب المعاشي يعاني سكان مخيم اليرموك من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخل ومخارج المخيم لليوم 194 على التوالي ما أدى إلى نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية ومقومات الحياة، وفي السياق ذاته قضى اليوم ثلاثة من أبناء المخيم جوعاً ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 60 شخصاً موثقين بالأسم من قبل فريق مجموعة العمل.

مخيم العائدين حماة

يعاني سكان مخيم العائدين بحماة من أزمة معيشية واقتصادية صعبة بسبب الغلاء الكبير بالأسعار، كما يشتكون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتجاوز العشر ساعات يومياً.

مخيم خان الشيح

أفاد مراسل مجموعة العمل بأن مخيم خان الشيح تعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف طالت منطقة السوق القديم، لم تسفر عن وقوع أي إصابات.

ومن جهة أخرى نفذ أهالي المخيم اعتصاماً أمام مستوصف الأونروا احتجاجاً على استمرار إغلاقه، معبرين عن حاجتهم لإستئاف العمل في ظل الأوضاع الراهنة، حيث يعاني العديد من المصابين بأمراض مزمنة من عدم توافر الأدوية أو الرعاية الطبية.

أما من الجانب الإنساني فيشكو سكان المخيم من الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم والذي نجم عنه شح في المواد الغذائية والمحروقات والأدوية والدقيق.

مخيم درعا

أكد مراسل مجموعة العمل نبأ تعرض مخيم درعا للقصف أدى لسقوط اثنين من أبناء المخيم "ثائر فاعوري"، و"احمد طلاع".

ومن جانب أخر يعيش سكان المخيم أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب فقر الحال والنقص الشديد في جميع المواد الغذائية والأدوية، وعدم توفر مادة الطحين والمحروقات، ونوه المراسل إلى أن حالة من الدمار والخراب لحقت بمنازل وشوارع المخيم نتيجة استمرار سقوط القذائف على المخيم.

مخيم الوافدين:

ذكر مراسل مجموعة العمل بأن مخيم الوافدين الذي يضم عدد من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين يعاني سكانه من فقر الحال وارتفاع معدلات البطالة وسوء الأوضاع المعيشية.

حملات تضامنية:

طالب عشرات البرلمانيين والسياسيين الأوروبيين المجتمع الدولي والمجتمعين في مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية، بضرورة العمل الفوري من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المحاصرة في سورية، وفي مقدمتها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذين توفي سبعة وخمسون منهم بسبب الجوع.

جاء ذلك في عريضة لمجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية، وقع عليها عشرات البرلمانيين والسياسيين الأوروبيين، وجّهت إلى الاتحاد الأوروبي وللمجتمعين في مؤتمر "جنيف 2" من أجل حثهم للقيام بدور أكبر من أجل إنهاء مأساة المحاصرين وضمان توفير الحماية للمدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية".

ولفتت العريضة الأوروبية الأنظار إلى أن نحو مائتين وسبعين ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى الحالة الخاصة للاجئين الفلسطينيين الذين لا يملكون أي وثائق تسمح لهم بالحركة خارج سورية، إضافة إلى عدم حصولهم على نفس حقوق اللاجئين السوريين في الدول التي يفرون إليها.

وتناولت العريضة، التي اطلعت "قدس برس" على نسخة منها، باهتمام الأوضاع المأساوية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، وقالت إن معظم سكان المخيم نزحوا إلى خارجه، فيما تبقى نحو ثلاثين ألف لاجئ محاصرين داخل المخيم الذي يدخل شهره السادس تحت الحصار القاسي الذي أدى إلى وفاة العشرات بسبب الجوع، ناهيك عن مقتل المئات بسبب القصف والقنص والتعذيب.

من جانبه؛ قال عرفات شكري، مدير مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية، أن هذه خطوة التوقيع على العريضة "تأتي ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المجلس لأجل الدفع بدور أكبر للاتحاد الأوروبي من أجل إنهاء مأساة المحاصرين في مخيمات اللاجئين في سورية وباقي السوريين المحاصرين في المناطق التي يدور فيها الصراع".

وأشار شكري، في تصريح صحفي مكتوب اليوم، إلى أنه "من غير المقبول أن يستمر المشهد الحالي الذي يموت فيها الناس جوعًا دون أن تحرك عملي وجاد لانقاذهم".

ومن بين الشخصيات الموقعة على العريضة البارونة البريطانية ميرال إيك، وأعضاء من البرلمان البريطاني منهم ساندرا أوزبورن، روجر روبرتس، ومارك داركان، فيليب هولبون، وعضو البرلمان البلجيكي سابين فيرمولين، وأعضاء من البرلمان الأسكتلندي، والبرلمان الايرلندي، وعدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي.