إيجاز صحفي حول آخر التطورات في مخيم اليرموك
يوم 22 نيسان إبريل 2018
الإثنين، 23 نيسان، 2018
كثف الطيران الحربي في اليوم الرابع لبدء
العملية العسكرية التي شنها النظام السوري والفصائل الفلسطينية الموالية له على منطقة
جنوب دمشق من ضرباته وغاراته الجوية على مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم،
ما أدى إلى مزيد من الدمار والخراب في تلك المناطق، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى
بين الطرفين المتحاربين، حيث بلغ حصيلة اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا في اليوم الرابع
11 فلسطينياً، وبناءً عليه يمكن تلخيص أحداث اليوم الرابع بالتالي:
الوضع الميداني:
شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري يوم
أمس الأحد أكثر من (80) غارة جوية استهدفت أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن
جنوب دمشق، وأكثر من (100) طلعة جوية في سماء المنطقة.
ألقى الطيران المروحي أكثر من (30) برميلاً
متفجراً على أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود، وسجل سقوط اكثر من (45) صاروخاً -أرض
أرض من نوع "فيل" وتساقط مئات القذائف الصاروخية والهاون، بالتزامن مع تحليق
مكثف لطائرات الاستطلاع.
قصفت قوات النظام وجيش التحرير الفلسطيني
الأبنية بخراطيم كاسحة UR-77
شديدة التأثير، علماً أنها صُنِعت لتفجير الألغام المزروعة في الطرقات،
ووفقاً لشهود عيان فقد تسبب القصف بدمار كبير وواسع في الأحياء السكنية، وحرائق بمنازل
المدنيين.
أعلنت قوات النظام السوري والفصائل الفلسطينية
الموالية له أنها تمكنت من أسر الفلسطيني "وسيم غنيم" أحد عناصر تنظيم داعش
على محور يلدا حي الزين، علماً أن الغنيم بايع داعش قبل 6 أشهر، وكان قبلها يقاتل إلى
جانب "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً).
جرت اشتباكات عنيفة على كافة المحاور القتالية
بين قوات النظام السوري والفصائل الفلسطينية الموالية له من جهة، و"داعش"
وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
ضحايا:
قضى (11) لاجئاً فلسطينياً قضوا جراء المعارك
المندلعة لليوم الرابع في مخيم اليرموك وجنوب دمشق بينهم مدني مسن، وعنصر من مرتبات
جيش التحرير الفلسطيني، وعنصران من حركة "فتح الانتفاضة"، و(5) عناصر قيادة من قوات الصاعقة، وعنصر من مقاتلي هيئة
تحرير الشام، وعنصر من حركة فلسطين الحرة الضحايا هم:
المسن الفلسطيني "مروان محمود عقلة"
أبو أحمد قضى إثر قصف حيّ الزين المجاور لمخيم اليرموك جنوب دمشق، وهو في السبعين من
عمره ومن أبناء مدينة طبريا في فلسطين.
"فراس زينب" قضى خلال عملية الاقتحام
على محور ثانوية اليرموك، وهو أحد عناصر حركة "فلسطين" الحرة.
ثلاثة من عناصر من حركة "فتح الانتفاضة"
هم: الشاب "ياسين محمود معتوق، مواليد (1972) و "فؤاد غازي حسن" مواليد
(1974) من أبناء مخيم جرمانا، قضوا خلال محاولة اقتحام كتل سكنية يسيطر عليها تنظيم "داعش" على محور
شارع فلسطين.
"محمد نور عماد سمور" (20 عاماً)
من أبناء مخيم العائدين بحمص، من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني، قضى خلال مشاركته القتال
في المعارك الجارية في منطقة القدم جنوب دمشق.
"شادي السعد" أحد عناصر هيئة
تحرير الشام قضى جراء المعارك المندلعة غربي مخيم اليرموك، بين هيئة تحرير الشام من
جهة، وقوات النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له.
(5)عناصر من قيادة قوات الصاعقة هم : "خليل
عدنان ابراهيم، "شادي هاشم إبراهيم"، "ميزر طه المحمد"،
"محمد طارق يحيى حلاوة"، و"أحمد محمد قاسم"، قضوا خلال الاشتباكات
المندلعة على محور شارع فلسطين بمخيم اليرموك .
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا اللاجئين الفلسطينيين
في مخيم اليرموك منذ بدء حملة القصف العنيف منذ أربعة أيامإلى 21 لاجئاً وعشرات الجرحى.
مواقف وردود فعل:
أكد "أنور عبد الهادي" مدير عام
الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سورية السفير أن الضربات الجوية السورية على مواقع
تنظيم الدولة في مخيم اليرموك لا زالت مستمرة حتى اللحظة، مشيراً إلى أن تلك الضربات
تواصلت جراء رفض تنظيم الدولة الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بسبب وجود
مرجعيات لهم تطلب منهم عدم الخروج ولوجود خلافات بينهما، منوهاً إلى إلى استمرار الاتصالات مع الدولة السورية،
كما أوضح عبد الهادي أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المتبقين في المخيم لا يتجاوز الـ200
– 300 لاجئ مبيناً أن الأغلبية قد نزحوا من المخيم.
من جانبها أدانت هيئة علماء فلسطين في الخارج بأشد العبارات استمرار قصف الطيران الرّوسي والسّوري
لمخيّم اليرموك والأحياء الجنوبيّة من مدينة دمشق، مؤكدة على أنّ ما يجري من قصف همجيّ
لمخيم اليرموك هو عمل إجراميّ يمارسه النظام السوري ومعه روسيا وإيران، مستغربة الصّمت
الرّسميّ الفلسطينيّ إزاء هذه الجريمة المروّعة، مطالبة الجميع بالتحرّك العاجل لوقف
هذه المجزرة وحماية آلاف المدنيّين الذين يتعرّضون للإبادة في مخيّم اليرموك والمناطق
المحيطة به، محذرة الجميع من مغبّة خذلانهم لأبناء شعبهم وتركهم في مواجهة الموت والدمار
وحدهم.
إلى ذلك دعت حملة الوفاء الأوروبية جميع
الأطراف العسكرية إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في مخيم اليرموك ومحيطه في جنوب
العاصمة السورية دمشق، وطالبت الحملة في بيان أصدرته يوم أمس الأحد بهدنة إنسانية وفتح ممرات أمنة لإخراج المدنيين
من أهالي المخيم وتقديم العلاج للمصابين من المدنيين ودفن الضحايا، واحترام حقوق الإنسان
وتسهيل مهمة الحملة في تقديم الدعم الغذائي والدوائي للمدنيين في مخيم اليرموك، مبدية
استعدادها للبدء بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لأهالي مخيم اليرموك .
محطات واحصائيات:
•
يعيش داخل مخيم اليرموك ثلاثة آلاف فلسطيني مدني على الأقل ويشكلون نحو 700عائلة.
•
فُرض حصار تام على مخيم اليرموك من قبل الجيش النظامي والقيادة العامة منذ يوم
18/7/2013 وحتى الآن.
•
تم قطع المياه عن اليرموك بشكل كامل يوم 8/9/2014 وحتى الآن.
•
اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مخيم اليرموك وفرض سيطرته عليه
يوم 1/4/2015.
•
شنّ النظام السوري يوم 19/4/2018 عملية عسكرية واسعة النطاق مدعوماً بمجموعات
فلسطينية موالية، على مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود والتضامن وعسالي جنوب دمشق.
•
قضى منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة (21) لاجئاً فلسطينياً على الأقل وجرح العشرات.
•
1363 ضحية على الأقل من أبناء مخيم اليرموك قضوا منذ بدء الصراع في سورية وحتى
يوم 22/4/2018.
• بلغ عدد ضحايا الحصار ونقص الرعاية الطبية
في المخيم أكثر من (200) ضحية.