إيجاز صحفي حول آخر التطورات في مخيم اليرموك
يوم 3 أيار/ مايو 2018
الجمعة، 04
أيار، 2018
لليوم 15 على التوالي للحملة العسكرية التي
يشنها النظام السوري والروسي على مخيم اليرموك وأحياء جنوب دمشق، يواصل النظام السوري
والروسي استهداف مخيم اليرموك بالطائرات وقذائف الهاون، فيما يواجه الفلسطينيون جنوب
دمشق تهجيراً جديداً إلى شمال سورية، وسط خوف وقلق على مصير من يتبقى منهم.
حيث خرجت 10 حافلات من جنوب دمشق تقل عدداً
من عناصر المعارضة السورية المسلحة مع عائلاتهم عبر ممر بيت سحم إلى الشمال السوري،
ضمن اتفاق مع النظام السوري يقضي بخروج المسلحين بالكامل من بلدات جنوب دمشق (يلدا
– ببيلا – بيت سحم) إلى مدينة إدلب بعد تسليم أسلحتهم وعتادهم.
فيما سجّل نحو ألفي لاجئ فلسطيني أسماءهم
في قوائم التهجير من جنوب دمشق إلى الشمال السوري، وذلك خوفاً من انتقام النظام السوري
ومجموعاته الموالية والاعتقال وفراراً من التجنيد الإجباري الذي يفرضه النظام السوري
على اللاجئين الفلسطينيين.
ويعيش حوالي 12 ألف لاجئ فلسطيني كانوا
قد نزحوا إلى بلدة يلدا نتيجة القصف والاشتباكات المستمرة في مخيم اليرموك، حالة من
التوتر والقلق جراء ما ينتظرهم من مصير مجهول، كما يتخوفون من أن يتم إفراغ المخيم
ومناطق جنوب دمشق من قاطنيها كما حصل في بلدات الغوطة الغربية وغيرها من البلدات التي
دخلها
*الوضع الميداني:
لليوم 15 على التوالي للحملة العسكرية التي
يشنها النظام السوري والروسي على مخيم اليرموك وأحياء جنوب دمشق، واصل النظام السوري
والمجموعات الموالية له بإسناد جوي روسي، استهداف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين
وحي التضامن والحجر الاسود جنوب دمشق، بعشرات الغارات من الطيران الحربي وصواريخ الفيل
شديدة الانفجار وقذائف الهاون.
ووفقاً لمراسل مجموعة العمل شنتّ الطائرات
الحربية غارات جوية على مخيم حيث استهدفت أماكن متفرقة في تلك المناطق، تزامن ذلك مع
اندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة بين داعش والنظام السوري والفصائل واللجان الموالية
له على عدة محاور تماس بين الطرفين.
فيما قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام
السوري أن قواته والمجموعات الموالية له حققت تقدماً عسكرياً على حساب "داعش"
جنوب دمشق، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأضافت تلك المصادر أن قوات النظام فصلت
حيّ الحجر الأسود عن مخيم اليرموك جنوب دمشق، وذلك من جهة منطقة الأعلاف مروراً بتجمع
المدارس في الحجر حتى محور المقبرة في آخر المخيم بإتجاه حي الزين.
إلى ذلك أعادت قوات النظام السوري 60 فلسطينياً
غالبيتهم من النساء والأطفال إلى داخل مخيم اليرموك ورفضت السماح لهم بالدخول إلى يلدا،
وذلك بعد احتجازهم عدة ساعات أثناء محاولتهم الخروج عبر حاجز العروبة الفاصل بيت مخيم
اليرموك المحاصر باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، هرباً من استمرار
القصف والاشتباكات العنيفة المندلعة في مخيم اليرموك.
وأوضحت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية
أن المدنيين إما مازالوا محتجزين في محال تجارية محيطة بحاجز النخيل من جهة يلدا أو
تم إرجاعهم الى المخيم، فيما تحدثت مصادر مقربة للنظام عن وضعهم في مراكز إيواء.
*الوضع الإنساني:
جدّد أهالي مخيم اليرموك وناشطون فلسطينيون
منظمة التحرير والفصائل والسفارة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني، و هيئة اللاجئين
الفلسطينيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء شعبهم المحاصر في مخيم اليرموك والبلدات المجاورة.
والعمل على التدخل من أجل عدم إخراجهم من
منازلهم ومخيمهم الذي صمدوا به طيلة الخمس سنوات الماضية رغم عدم توفر مقومات الحياة
فيه، متهمين منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والأونروا بالتقصير وعدم تقديم أي مساعدة
لتلك العائلات.
*محطات واحصائيات:
• يعيش داخل مخيم اليرموك ثلاثة آلاف فلسطيني
مدني على الأقل ويشكلون نحو 700عائلة.
• فُرض حصار تام على مخيم اليرموك من قبل
الجيش النظامي والقيادة العامة منذ يوم 18/7/2013 وحتى الآن.
• تم قطع المياه عن اليرموك بشكل كامل يوم
8/9/2014 وحتى الآن.
• اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
مخيم اليرموك وفرض سيطرته عليه يوم 1/4/2015.
• شنّ النظام السوري يوم 19/4/2018 عملية
عسكرية واسعة النطاق مدعوماً بمجموعات فلسطينية موالية، على مخيم اليرموك وحي الحجر
الأسود والتضامن وعسالي جنوب دمشق.
• قضى منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة
(33) لاجئاً فلسطينياً على الأقل وجرح العشرات.
• 1368 ضحية على الأقل من أبناء مخيم اليرموك
قضوا منذ بدء الصراع في سورية وحتى يوم 3/5/2018
• بلغ عدد ضحايا الحصار ونقص الرعاية الطبية
في المخيم أكثر من (200) ضحية.