استشهاد
طفل وقصف مخيمي اليرموك ودرعا بسورية
الأربعاء، 15 تموز، 2015
استشهد
الطفل سمير سعيد عدرا من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، متأثراً بجراح
اصيب بها جراء القصف الذي تعرض له المخيم.
وفي السياق،
شيع أبناء مخيم اليرموك الناشط الإغاثي مصطفى الشرعان إلى مثواه الأخير، وذلك بعد اغتياله
ليل عقب خروجه من صلاة التراويح من مسجد عبد القادر الحسيني في المخيم.
وكان
ملثمون مجهولون أطلقوا النار على الشرعان ولاذوا بالفرار، ونُقل على الفور إلى بلدة
يلدا المجاورة للمخيم لتلقي العلاج فيها، لكن محاولات إنعاشه فشلت بسبب إصابته الخطيرة،
وعدم توفر المستلزمات الطبية الضرورية لعلاجه.
ويعتبر
الشرعان أحد الناشطين الإغاثيين الذين رفضوا الخروج من مخيم اليرموك لخدمة المحاصرين،
وكان المسؤول السابق لهيئة فلسطين الخيرية في المخيم، وأسس مع مجموعة من أبناء المخيم
مؤسسة الوفاء الخيرية، التي قامت بالعديد من المشاريع الخيرية، إضافة إلى دعمه لمشفى
الجمعية الخيرية وافتتاحه صيدلية تقدم خدماتها لأبناء المخيم.
من جانبها،
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بأن اغتيال الشرعان رفع حصيلة الناشطين الذين
اُغتيلوا داخل المخيم إلى 15 ناشطاً.
وأشارت
مجموعة العمل بأن المخيم شهد محاولة اغتيال فاشلة للناشط محمد طه، بالإضافة إلى محاولة
اغتيال فاشلة تعرض لها الناشط الإغاثي عبد الله الخطيب.
ميدانياً،
تعرض اليرموك للقصف وسقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة منه، اقتصرت أضرارها على
الماديات.
وتزامن
ذلك مع اندلاع مواجهات بين المجموعات الفلسطينية المسلحة من جهة، وتنظيم الدولة و
جبهة النصرة من جهة أخرى، دون أن تسفر عن تقدم ملحوظ لكلا الطرفين، حيث لا يزال تنظيم
"داعش" يسيطر على 60% من مساحة المخيم، في حين يسيطر الجيش النظامي والمجموعات
المسلحة الموالية له على 40 %.
ويعاني
من تبقى بالمخيم أوضاعاً مأساوية نتيجة عدم توفر المواد الغذائية واستمرار انقطاع المياه
والكهرباء عن جميع أرجاء المخيم لأكثر من عام ونصف العام.
في غضون
ذلك، قصفت الطائرات الحربية مخيم درعا جنوب سورية بعدد من البراميل المتفجرة، مما
أسفر عن دمار هائل في الأبنية والممتلكات، حيث استهدف القصف مسجد الحسين ومقبرة شهداء
المخيم، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين.
يشار
إلى أن مخيم درعا يتعرض لقصف متكرر ما أدى إلى تدمير حوالي (70)% من مباني ومنازل المخيم،
فيما يعيش من تبقى من اللاجئين داخله أوضاعاً إنسانيةً غاية في الخطورة تتجلى بالجانبين
الصحي والمعيشي.
وفي ريف
دمشق، تعرضت المناطق المتاخمة لمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين الواقع على بعد
40 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة حيث ألقت الطائرات
الحربية برميلين متفجرين استهدفا المحيط الغربي منه.
المصدر: وكالة صفا