إطلاق حملة تضامن مع "مضايا"
استشهاد لاجئ بسوريا وحصار اليرموك يقترب
من العام الثالث
الجمعة، 08 كانون الثاني، 2016
استشهد اللاجئ الفلسطيني محمد منصور الشافعي
من سكان مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، تحت التعذيب في سجون النظام
السوري.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
الخميس، إن الشافعي قضى بعد اعتقاله من قبل عناصر حاجز المؤتمرات مع شقيقه، وذلك أثناء
ذهبهما لدفن أختهما في مقبرة الحسينية.
وأكدت المجموعة أن مصير شقيقه لا يزال مجهول
حتى اللحظة.
يذكر أن مجموعة العمل كانت قدو وثقت قضاء
(430) لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في سجون ومعتقلات أمن ومخابرات النظام السوري.
إلى ذلك، أطلق ناشطون فلسطينيون على مواقع
التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر)، حملة إلكترونية، للتضامن مع أبناء بلدة #مضايا
بريف دمشق، والذين يتعرضون لحصار مشدد من قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني.
وبحسب القائمين على الحملة فإن حملتهم قد
بدأت، أول أمس الأربعاء (6-1)، عبر التغريد على (هاشتاغ) #مضايا_أخت_اليرموك.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فإن (23) مدنياً،
على الأقل، قضوا، جراء الجوع الذي سببه حصار البلدة، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر
2015، وأضافت المصادر إن معظم الذين قضوا جوعاً، هم من الأطفال الرّضع والمسنين، حيث
يشكل نقص الحليب والدواء السبب الرئيس في موت الأطفال الرضع.
يذكر أنه ووفق لإحصائيات مجموعة العمل فإن
(184) لاجئاً قضوا بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش السوري النظامي ومجموعات الجبهة
الشعبية – القيادة العامة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق
منذ أكثر (918) يوماً.
وفي السياق، يستمر حصار مخيم اليرموك بدمشق
لليوم الـ 918 على التوالي، ويعاني من أوضاع معيشية غاية بالسوء، وذلك بسبب هذا الحصار
الذي تفرضه على قوات الجيش السوري النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية- القيادة.
وأكدت المجموعة أن الأوضاع المعيشية ازدادت
تفاقماً إثر اقتحام تنظيم (داعش) لليرموك مطلع إبريل الماضي الأمر الذي أدى إلى توقف
معظم المؤسسات الإغاثية عن العمل داخل اليرموك المحاصر.
ولا يزال المخيم يعاني من انقطاع الكهرباء
منذ أكثر من (977) يوماً، والماء لـ (477) يوماً على التوالي، فيما بلغ عدد ضحايا الحصار
فيه (184) ضحية.