استمرار اغلاق
المنفذ الوحيد لمخيم اليرموك يهدد حياة أكثر من 3 آلاف محاصر
الإثنين، 13 تشرين الثاني، 2017
تواصل التجمعات
العسكرية التابعة للبلدات الجنوبية لدمشق لليوم الثاني على التوالي اغلاق المنفذ الوحيد
لمخيم اليرموك بوجه المدنيين من سكان المخيم المحاصر.
وقال مراسل
مجموعة العمل أن مجموعات المعارضة المسلحة رفعت المزيد من المتاريس والبراميل في محيط
المنفذ الوحيد الرابط بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا، وذلك بعد فتحه عدة أيام أمام المدنيين.
وأكد ناشطون لمجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية أن إغلاق فصائل المعارضة السورية المسلحة المتواجدة في
بلدات جنوب دمشق، جاء بناء على اتفاق مع النظام السوري، وذلك بعد أن خيرها الأخير بين
إغلاق المعارضة لحاجز "يلدا - مخيم اليرموك" أو إغلاق النظام لحاجز
"بيت سحم".
فيما تعيش أكثر
من ثلاثة آلاف عائلة في ظروف غير إنسانية بينهم خمس وثلاثون عائلة يحاصرها تنظيم الدولة
منذ أكثر من شهر في منطقة غرب اليرموك الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة ولا يُعرف مصيرهم.
وفي السياق أقدم
النظام السوري على إغلاق حاجز ببيلا – سيدي مقداد، وذلك على خلفية فتح قوات المعارضة
السورية حاجز بيروت الواصل بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا بشكل جزئي قبل مغيب شمس يوم
أمس الأحد، وسماحها للمدنيين بالعبور من وإلى المخيم، فيما منع النظام بعض المدنيين
ممن خرجوا من سكان بلدتي ببيلا وبيت سحم إلى دمشق الدخول إلى تلك البلدات.
من جانبهم عقد
ناشطون وإعلاميون من عدة مناطق اجتماعاً لتدارس الوضع في جنوب دمشق، حيث اتفقوا على
تشكيل لجنة مهمتها الاجتماع بقادة الفصائل العسكرية والمعنين لإيجاد حل جذري لمسألة
فتح وإغلاق المعبر الوحيد الواصل بين اليرموك ويلدا، واتخاذ خطوات عملية لعدم تكرار
إغلاقه باستمرار، مطالبين بتحييد المدنيين وعدم زجهم بالصراعات العسكرية.
من جانب آخر يتكتم
النظام السوري على مصير اللاجئ الفلسطيني "باسل عبد الله الساعدي" وذلك بعد
أن اعتقلته اللجان الشعبية التابعة للنظام السوري مطلع العام 2013 من أمام إحدى الأسواق
قرب السيدة زينب بريف دمشق، ومنذ اعتقاله لا تتوفر معلومات عنه، وهو من أبناء منطقة
حجيرة بريف دمشق.
يشار إلى أن مجموعة
العمل تتلقى العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها
تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير
المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن (1640) معتقلاً فلسطينياً
في سجون النظام السوري منهم (103) معتقلة.
بالانتقال إلى
اليونان قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية أن أكثر من 2860 لاجئ ينامون داخل خيام
في كامب موريا بجزيرة ليسفوس متليني اليونانية، وطالبت المنظمة بوقف هذه المعاملة اللاإنسانية
بحق اللاجئين.
حيث يواجه مئات
المهاجرين الفلسطينيين والسوريين على الجزر اليونانية معاناة قاسية مع قدوم فصل الشتاء،
وذلك بسبب اضطرارهم للسكن في خيام قماشية بين الغابات والأحراش لعدم وجود أماكن ومساحات
كافية في مخيمات اللاجئين.
ووفقاً للاجئين
فلسطينيين وصلوا عدة جزر يونانية من بينها ليسفوس متليني، فإن كثافة المخيمات باللاجئين
وعدم وجود مساحات كافية جعلت حياتهم مزرية وقاسية تحت الخيام وبين الغابات، وهي لا
تلبي الظروف المناسبة فلا تقي من حر ولا من برد ولا من مطر ولا من العواصف.