استمرار الحصار على مخيم اليرموك،
والجيش النظامي يمنع عودة أهالي مخيمي الحسينية والسبينة إلى منازلهم للشهر التاسع
على التوالي
لندن، الخميس 12-6-2014
- فلسطيني قضى تحت التعذيب في سجون
الأمن السوري.
- قصف على مخيم النيرب واشتباكات في
مخيم درعا.
- انقطاع خدمتي الهاتف الأرضي
والإنترنت عن مخيم خان الشيح.
- أنور عبد الهادي يتهم "المسلحين"
بمنع إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك.
ضحايا
قضى "هيثم صبح" (23 سنة)
فلسطيني سوري تحت التعذيب في سجون الأمن السوري.
آخر التطورات
لا يزال الحصار المشدد الذي يفرضه
الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة الشعبية – القيادة العامة مستمراً على مخيم
اليرموك بدمشق منذ أكثر من أحد عشر شهراً، حيث يعاني المخيم من نقص حاد في المواد
الطبية والغذائية إضافة إلى توقف جميع مخابز ومشافي المخيم عن العمل باستثناء مشفى
فلسطين الذي يعمل بطاقته الدنيا.
وفي سياق متصل لايزال الأهالي في
مخيم اليرموك يرفضون استلام المساعدات الغذائية وذلك احتجاجاً على ما تعرضت له
نساؤوهم في الأيام الماضية من معاملة مهينة، وذلك بحسب بيان تم نشره في وقت سابق،
ومن جانبه إتهم أنور عبد الهادي "المسلحين" في مخيم اليرموك بمنع ادخال
المساعدات إلى مخيم اليرموك واصفاً ذلك "بالتصرفات اللإنسانية" ففي
تصريح أدلى به لوكالة سانا، عبر مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية
بدمشق عن إدانته لتلك التصرفات ومحملاً تلك المجموعات وداعميهم مسؤولية زيادة
معاناة الأهالي داخل المخيم وخارجه على حد تعبيره.
وعلى صعيد آخر سادت حالة من الهدوء
الحذر أرجاء مخيم خان الشيح بريف دمشق تزامنت مع توقف خدمتي الهاتف الأرضي
والإنترنت ADSL عن العمل، ويذكر أن المخيم
قد تعرض أول أمس لقصف بالبراميل المتفجرة مما أسفر عن دمار كبير في منازل ومحال
المدنيين.
أما في حلب فقد تعرض مخيم النيرب فجر
الأمس لقصف بعدد من القذائف أصابت إحداها منزلاً متسببة بأضرار مادية وعدد من
الإصابات، وفي ذات السياق شهد مخيم درعا جنوبي سورية اندلاع اشتباكات متقطعة على
أطرافه تزامنت مع سماع أصوات انفجارات بين الحين والآخر.
الأوضاع المعيشية
لا تزال معاناة أهالي مخيمي الحسينية
والسبينة مستمرة، حيث يمنع عناصر الجيش النظامي ومجموعات من الفصائل الفلسطينية
المحسوبة عليه الأهالي من العودة إلى منازلهم، بالرغم من سيطرة الجيش النظامي
عليهما بشكل كامل منذ أكثر من تسعة أشهر، مما أضاف على الأهالي أعباء مادية إضافية
خاصة مع غلاء المعيشة وارتفاع إيجارات المنازل وانتشار البطالة.
ويذكر أن الجيش النظامي قد سيطر على
المخيمين بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة دارت بينه وبين مجموعات من الجيش الحر، وفي
سياق متصل يعاني أهالي مخيم خان الشيح بريف دمشق من الانقطاع المتكرر للطرق
الواصلة بين مخيمهم ومركز المدينة وذلك بسبب الاشتباكات وأعمال القصف الذي تستهدف
القرى المحيطة به، مما أدى إلى فقدان معظم المواد التموينية منه، أما في درعا
فيعاني من تبقى من الأهالي في مخيم درعا من نقص حاد في الخدمات الصحية وذلك بسبب
القصف المتكرر الذي استهدف المخيم والذي أدى إلى دمار كبير في منازل المدنيين
والبنية التحتية في المخيم، ويذكر أن العشرات من عائلات المخيم قد اضطرت للنزوح
إلى القرى المجاورة وذلك هرباً من أعمال القصف.