الإثنين، 16 آذار،
2020
تعرضت المخيمات الفلسطينية في سورية لحملات قصف
واستهداف خلال سنوات الحرب في سورية، وتعرض أبناؤها للقتل والاعتقال والتهجير، وكان
يوم 13 آذار عام 2013 إحدى الأيام التي لم ينساها سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين
بريف دمشق.
ففي ذلك اليوم انسحبت قوات النظام السوري من وسط
المخيم إلى ثكنة الإسكان العسكري، بعدما سيطرت قوات المعارضة على كتيبة الصواريخ، ثم
شنّت قوات المعارضة المسلحة هجوماً عنيفاً على ثكنة الإسكان العسكري، الأمر الذي أجبر
النظام على الإنسحاب منها ومن مخيم خان الشيح وسيطرة المعارضة عليها.
يروي أبناء المخيم، عقب انسحاب النظام من المخيم
شنّت قواته هجوماً عنيفاً بالطائرات وبالمدفعية المنتشرة في الثكنات العسكرية بالمنطقة،
بما يزيد على ثلاثة آلاف قذيفة في يوم واحد، ما أدى إلى قضاء العشرات من اللاجئين الفلسطينيين
وجرح المئات منهم، فيما امتلأت الملاجئ بالمدنيين وسط اشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة.
ومع شروق شمس اليوم الثاني، يوم الخميس، ظهر حجم
الدمار والمأساة، وكان الشوارع تعجّ بالناس، حيث نزحت عن المخيم قرابة 3 آلاف عائلة
نحو بلدات ومناطق الغوطة الغربية، ويقدر عددهم بنحو 10 آلاف لاجئ فلسطيني، لتبدأ مرحلة
جديدة في حياة الأهالي من التشرد والتهجير ومن ثم الحصار.
بقي المخيم في حالة حصار جزئي بالتزامن مع قصفه
وأعمال القنص حتى منتصف عام 2016، واستهدفت الطائرات الروسية والسورية المخيم، وتحت
وطأة القصف الشديد، توصل طرفا القتال إلى تسوية، فهجر على إثرها قرابة 12 ألف لاجئ
فلسطيني وآلاف النازحين القاطنين في المخيم.