الأغا يطالب مجلس الأمن بإجراءات عاجلة
لإنقاذ مخيم اليرموك
الأربعاء،
08 نيسان، 2015
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،
رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ الإجراءات العملية
السريعة والعاجلة لإنقاذ مخيم اليرموك، وتأمين الحماية للاجئين الفلسطينيين، وإدخال
الغذاء والمياه للمحاصرين فيه، وعدم الاقتصار على المطالبات والدعوات.
وقال الأغا في مؤتمر صحفي عقد بغزة الثلاثاء
ان منظمة التحرير ترحب ببيان مجلس الأمن الصادر عنه فجر اليوم، والذي طالب فيه السماح
بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك، ودعوته لحماية المدنيين في المخيم وضمان دخول المساعدات
الإنسانية إليه، واجلاء المدنيين.
وأضاف "على ضوء الأحداث الدامية
التي يعيشها المخيم بعد سيطرة تنظيم داعش والجماعات المسلحة المتواطئة معه على الجهة
الجنوبية والغربية للمخيم، وارتكاب أبشع الجرائم والفظائع بحق المدنيين يعيش اللاجئون
المحاصرون منذ عامين ظروفًا حياتية صعبة نتيجة شح المواد الغذائية وانعدام الخدمات
الصحية والأدوية، وكذلك انعدام الكهرباء والمياه".
وأوضح أن هذا ما فاقم من أوضاع المخيم
الذي بات يعيش في كارثة انسانية حقيقية، مستنكرًا الجرائم البشعة التي يرتكبها تنظيم"
داعش وجبهة النصرة".
ونفى أن يكون تنظيم "داعش"
قد سيطر على المخيم بأكمله، مؤكدًا أن الجهة الشمالية للمخيم لازالت تحت سيطرة الفصائل
الفلسطينية، وهي على أتم الجاهزية للدفاع عن أبنائه، ووضع حد للامتداد الداعشي للسيطرة
عليه.
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تمكنت
من التصدي لعناصر "داعش" الذي اضطر للتراجع من بعض المناطق في المخيم، مؤكدًا
في الوقت ذاته أن الاشتباكات المسلحة لا زالت قائمة في المخيم بين الفصائل الفلسطينية
و"داعش" والجماعات المسلحة الداعمة له .
وشدد على أن الفصائل التابعة لمنظمة التحرير
هي من تدافع عن المخيم وتتصدى لتنظيم "داعش"، نافيًا أن يكون هناك مسلحين
غير فلسطينيين دخلوا المخيم لمساندة الفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن المنظمة من خلال اتصالاتها مع
الحكومة السورية تمكنت من فتح ممر آمن من الجهة الشمالية للمخيم لإجلاء الجرحى والمصابين،
وتسهيل خروج آمن لأكثر من 500 عائلة ما يقارب (2500 لاجئ) من المخيم إلى منطقة خارجه،
واقامة مراكز إيواء لهم بالتنسيق مع الهلال الاحمر السوري ووكالة الغوث (الأونروا)
ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.
وأشار إلى أن المنظمة لا تزال تجري اتصالاتها
مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية والأطراف المعنية لإدخال المواد الغذائية للاجئين
الفلسطينيين المحاصرين داخل المخيم.
وأكد أن الرئيس أبو مازن يجري اتصالاته
على أعلى المستويات مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ودول مؤتمر العالم الإسلامي
لوضع حد للجرائم التي ترتكب بحق اللاجئين، وتأمين إدخال المساعدات الإغاثية لهم، والعمل
على خروج المسلحين من داخل المخيم وإعادة الهدوء له.
وجدد تأكيده على الموقف الفلسطيني الثابت
والرسمي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، وحرصها على وحدة سوريا وغيرها من
الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية.
وقال إن الفلسطينيين لا يتدخلون في الصراع
الدائر في سوريا، وأن هناك جماعات مسلحة تسعى إلى زج المخيمات في الصراع لتحقيق أهداف
الدول التي تدعمها في ضرب المخيمات، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
وشدد على أن منظمة التحرير ستبقى على
تواصل مع كافة أطراف الصراع والمنظمات لحين إعادة الهدوء للمخيم وإعادة للاجئين إليه،
وسحب المسلحين من داخله وإعادة إعماره، والعودة إلى اتفاق مخيم اليرموك الذي تم التوقيع
عليه في صيف العام الماضي.
وأضاف الأغا أن المنظمة حريصة على أن
تبقى المخيمات الفلسطينية بسوريا وفي أي دولة عربية مضيفة للاجئين في موقع الحيادية،
وعدم التدخل في الشأن العربي الداخلي.
المصدر: وكالة صفا