«الأكناف» تتقدم في اليرموك.. و«المنظمة» ترفض أي حل عسكري
الإثنين، 20
نيسان، 2015
واصلت كتائب أكناف بيت المقدس تقدمها في مخيم
اليرموك، بالإضافة إلى حصارها المربع الأمني لجبهة النُصرة في دوار فلسطين، فيما جددت
منظمة التحرير الفلسطيني رفضها للحل العسكري في المخيم.
وبحسب تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية،
اليوم الأحد (19-4) وصل «المركز الفلسطيني للإعلام» نسخة عنه، قال «أبو أحمد» أحد قياديي كتائب أكناف بيت المقدس
في مخيم اليرموك إن تنظيم الدولة وجبهة النصرة يعيشان حالة تخبط، وأنه تم تسجيل حالات
هروب لعدد من عناصرهما من جبهات المواجهة.
وأشار «أبو أحمد» إلى أن الأكناف نجحت في استعادة
كتل بالقرب من مسجد صلاح الدين الأيوبي، كان التنظيم سيطر عليه مسبقاً، موضحًا أن الكتائب
لا تزال تحاصر المربع الأمني للنُصرة في دوار فلسطين، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوف
الجبهة.
وذكر أن مقاتلي الأكناف قتلوا (60) مقاتلاً من
«تنظيم الدولة» في معارك محتدمة خاضتها معه في أكثر من محور داخل اليرموك، خلال 18
يوماً من اقتحامه المخيم.
الأكناف صامدة
وأشار أبو أحمد إلى وجود تنسيق بين الكتائب وغرفة
عمليات نصرة أهل المخيم التابعة للمعارضة السورية، وتابع: «قررنا استئصال التنظيم من
المخيم والجنوب الدمشقي»، مبيناً وجود أسماء كاملة للعناصر التي تورطت في اغتيال ناشطي
المخيم، وكان لهم دور في سقوطه، وفق قوله.
وحثّ «أبو أحمد» على ضرورة تفعيل الحراك الشعبي
من أجل طرد النصرة والتنظيم، تزامنًا مع العمليات العسكرية التي تقودها الأكناف مع
فصائل المعارضة السورية لطردهم، داعياً إلى ضرورة تفعيل المساعدات الإنسانية والاغاثية
العاجلة لأهل المخيم.
وشدد أبو أحمد على أن كتائب الأكناف لا تزال صامدة
في معركتها ضد تنظيم الدولة، وأنها تسعى جاهدة لطرده خارج المخيم، وصولًا للحفاظ عليه
وتحييده، وإعادة أهله النازحين إليه.
وفي السياق، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية، إن ثلاثة من أبناء مخيم خان الشيخ بريف دمشق قضوا على يد جبهة النصرة، الذين
اختطفتهم منذ حوالي سبعة أشهر.
وأكدت المجموعة، أن الأمر يتعلق بكل من «عبد الله
خنيفس» و«عبد الرحمن سعيد خنيفس» و«نبيل عوض فارس»، وأشارت إلى أنه تم اعتقالهم دون
إبداء أي سبب، ولم يثبت أي دليل على تورطهم بأي حدث، ولم يصدر من النصرة أي توضيح حول
هذا الأمر.
وذكرت أن جبهة النصرة ومجموعات محسوبة على المعارضة
السورية المسلحة قامت باعتقالات سابقة وتصفيات ضد من وصفتهم بالمتعاملين مع النظام
السوري.
رفض التدخل العسكري
من جهتها، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية، عزمها مواصلة العمل لنجدة الفلسطينيين في مخيم اليرموك بجميع الوسائل المتاحة،
مؤكدة على توفير كل الدعم للمخيم الجريح، وكذلك إرسال وفد من قيادة منظمة التحرير يضم
جميع الفصائل العاملة في المخيم لمتابعة المعالجة الميدانية بشكل متواصل.
وأكدت اللجنة التنفيذية في بيان أصدرته عقب اجتماع
عقدته في رام الله مساء السبت (18-4) موقفها الثابت بضرورة عدم الانجرار إلى الصراع
الدائر في سورية، وتجنب الوقوع في الخيار العسكري لأنه سيقود إلى نتيجة واحدة خطيرة
بتدمير المخيم وتهجير أبنائه الصامدين.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام