الأورومتوسطي يصدر تقريراً جديداً بعنوان
"فلسطينيو سوريا.. هجرات تتجدد"
الثلاثاء، 27 آذار، 2018
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
تقريراً توثيقياً جديداً عن معاناة اللاجئين
الفلسطينيين السوريين حمل عنوان " فلسطينيو سوريا.. هجرات تتجدد"، سلط التقرير
الضوء على واقع التشرد والظروف الإنسانية المتدهورة لفلسطينيي سوريا في بلاد الشتات
الجديد، كما رصد التقرير حالة التشرد واللجوء المتكرر لفلسطينيي سوريا في ظل استهدافهم،
حيث تجاوز عدد ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أكثر من 3600 لاجئ، من بين إجمالي عدد اللاجئين
الفلسطينيين في سوريا والبالغ 526 ألف لاجئ.
وبين الأورومتوسطي أن 95% من الفلسطينيين
الموجودين فـي سوريا يفتقرون للأمن الغذائي، وهم بالتالي في حاجـة ماسة للمسـاعدات
الإنسـانية المستمرة، فيما إن 93% يصنفون كضعفاء أو ضعفاء للغاية، فيما يبلغ معدل البطالة
بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا 52.2%.
وأشار التقرير إلى أن أوضاعاً إنسانية ربما
تكون الأصعب للاجئين في العالم يعيشها فلسطينيو سوريا في ظل 7 سنوات من الحرب المدمرة
في سوريا، لا سيما أنهم لاجئون للمرة الثانية وعديمو الجنسية، ما يجعلهم يواجهون مآسي
متجددة وأبواباً موصدة كيفما توجهوا.
ونوه الأورومتوسطي إلى أن فريقه سيلتقي
هذا الأسبوع برئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كل من المفوضية السامية لحقوق
الإنسان ومفوضية شؤون اللاجئين (UNHCR) لمناقشة أوضاع اللاجئين
الفلسطينيين من سوريا والسبل الممكنة للتخفيف من وطأة آثار الحرب عليهم، سواء بالنسبة
لأولئك الذين نزحوا داخل سوريا، وعددهم قرابة 254 ألفاً، أو الذين لجؤوا إلى الدول
المجاورة لها أو إلى أوروبا، وعددهم قرابة 160 ألفاً.
من جانبه قال إحسان عادل، المستشار القانوني
للمرصد الأورومتوسطي: "إن هدف التقرير تسليط الضوء على المأساة المتجددة التي
يواجهها الفلسطيني السوري، فهو في داخل سوريا إما نازح (58% من مجموع فلسطيني سوريا
نازحون و13% منهم عالقون في أماكن يصعب أو يستحيل الوصول إليها) أو مستهدف، وإذا حاول
الخروج من سوريا يجد الأبواب موصدة أمامه، حيث أن الكثير من الدول ترفض السماح بدخول
هؤلاء إلى أراضيها كونهم لا يملكون جنسية - لاجئون للمرة الثانية".
وأضاف عادل: "نريد أن نتدارس مع وكالات
الأمم المتحدة المعنية، وبشكل خاص مفوضية شؤون اللاجئين والمفوضية السامية لحقوق الإنسان
ما الممكن عمله من أجل هؤلاء اللاجئين، سواء لجهة تقديم المساعدات لهم، خصوصاً مع التقليص
الحاصل في موازنة وكالة الأونروا، أو لجهة التواصل مع الدول المعنية ووضع حد للتجاوزات
والضغوطات التي تمارسها تجاه اللاجئين وفتح باب اللجوء أمامهم، والعمل كذلك على تقليص
فترات انتظار طلبات الشمل فيما يخص اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في أوروبا وتوفير
طرق آمنة للجوئهم إليها بطرق قانونية".
هذا وتشير إحصائيات الأونروا إلى أنه من
أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سورية قبل اندلاع الحرب فيها، بقي حوالي
(450) ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء
على قيد الحياة. فضلاً عن نحو (43) ألف عالقون في أماكن محاصرة يصعب الوصول إليهم.
فيما أكدت الأونروا على أن أكثر من
(120) ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد فروا خارج البلاد، بمن في ذلك أكثر من (30) ألف
فلسطيني لاجئو من سوريا إلى لبنان، بالإضافة إلى (17) ألف آخرين توجهوا إلى الأردن؛
"حيث يواجهون وجودًا مهمشًا ومقلقلًا".