الأونروا تدين بأشد العبارات وأقصاها استهداف مخيم
سبينة للاجئين الفلسطينيين في سوريا
التقرير التوثيقي
لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية
مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية
الخميس 30-5-2013 العدد: 209
·أربع ضحايا فلسطينيين في سورية.
·قصف ليلي على مخيم درعا.
·الجيش النظامي يغلق كافة منافذ مخيم الحسينية
لليوم الرابع على التوالي.
·اشتباكات في مخيم اليرموك والجيش النظامي يضيق
الخناق على سكانه.
ضحايا:
-ارتقاء
"لطفي صالح البوبلي" من مخيم الرمل في اللاذقية، قضى برصاص قناص.
-ارتقاء
"أنور صبحي فنطزية" من سكان مخيم اليرموك، قضى متأثراً بجراحه اثر
إصابته بشظايا قذيفة سقطت على المخيم في وقت سابق.
-ارتقاء
الطفل "ياسين إبراهيم العلي المصري" من أبناء مخيم درعا، قضى "يوم
26-5" إثر القصف الذي استهدف المخيم.
-ارتقاء
" حمد أحمد ادريس" من سكان مخيم العائدين حمص، قضى جراء التعذيب في سجون
النظام السوري.
مخيم درعا
ذكر مراسل مجموعة العمل بأن مخيم درعا تعرض
مساء أمس للقصف وسقوط عدد من القذائف على مناطق متفرقة منها أسفرت عن وقوع عدد من
الإصابات، ومن الناحية الاقتصادية يشتكي سكانه من الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي
على كافة منافذه بشكل كامل لليوم الـرابـع على التوالي حيث يمنع الدخول والخروج
منه وإليه، كما يشتكي من تبقى من سكانه من شح المواد الأساسية وعدم توفر الدقيق
والمواد الغذائية والأدوية والمحروقات فيه.
مخيم خان الشيح
حالة من الهلع والخوف سادت بين أبناء مخيم
خان الشيح جراء سماع أصوات إنفجارات قوية هزت أرجاء المخيم تبين لاحقاً بأنها
نتيجة قصف المزارع والمناطق المتاخمة، ومن جانب أخر ما يزال سكان المخيم يعانون من
أزمات معيشية كبيرة وأهم ما يعانون منه هو تأمين رغيف الخبز نتيجة عدم توفر
الدقيق.
مخيم الحسينية
هدوء حذر شهده مخيم الحسينية تخلله سماع
أصوات قصف على المناطق المجاورة له، كما لوحظ حركة دخول وخروج للأهالي عبر حاجز
الجيش النظامي عند المقبرة, أما من الجانب المعاشي فلا يزال سكانه يعانون من نقص
في المواد الغذائية والأدوية والخبز والمحروقات بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش
النظامي على المخيم منذ أشهر عديدة.
مخيم اليرموك
أكد مراسل مجموعة العمل بأن اشتباكات
اندلعت في مخيم اليرموك اليوم بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي استخدمت فيها
الأسلحة الخفيفة دارت رحاها على محور بلدية اليرموك بشارع فلسطين وأول المخيم،
وأشار المراسل بأن الجيش النظامي قام اليوم بإغلاق مداخل ومخارج مخيم اليرموك، حيث
أبلغ عناصره الأهالي أنهم لا يمكنهم الدخول والخروج منه وأن الإغلاق سيستمر حتى
إشعار أخر، ومن الجانب الإنساني ما زال سكان المخيم يعانون من انقطاع التيار
الكهربائي منذ أكثر من شهرين ما اضطرهم للاشتراك بمولدات كهرباء والتي تزيد العبئ
الاقتصادي على كاهلهم في ظل انعدام مقومات الحياة وعدم توفر المواد الغذائية
والأدوية والمحروقات والطحين بسبب الحصار الجائر الذي يفرضه الجيش النظامي على
المخيم منذ سيطرة الجيش الحر عليه.
لجان عمل أهلي:
نظمت "هيئة فلسطين الخيرية" في
مخيم اليرموك، دورة حول الدفاع المدني، وذلك لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم
وتأمين احتياجات المخيم خلال الأحداث الجارية من القصف والحرائق.
وفي السياق ذاته قام عدد من متطوعي الهيئة
الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني ومؤسسة بصمة ومؤسسة جفرا وفريق الدفاع المدني
بإزالة وترحيل أحد الطوابق التي انهارت في الشارع المقابل لحديقة فلسطين جرّاء
سقوط قذيفة عليه.
اعتقال:
لا يزال الشاب محمود حسين أمين من سكان
مخيم النيرب معتقلا لدى الأمن السياسي في مدينة حماة منذ أكثر من شهر.
إفراج:
أفرج
الأمن السوري يوم أمس 29/5/2013 عن الشاب"عمر رشدان" من سكان مخيم
اليرموك الذي كان قد اعتقل من قبل عناصر قوات الأمن المتواجدة على الحاجز أول
المخيم.
لبنان:
عقد اليوم في قصر الاونيسكو بالعاصمة
اللبنانية بيروت ندوة بعنوان تداعيات الأزمة السورية على الفلسطينيين في
سوريا"، تضمنت الندوة ثلاث جلسات، حيث تناولت الجلسة الأولى ثلاث ورقات بحثت
في الوضع الراهن للفلسطينيين في سورية ومعاناتهم واحتياجاتهم، وأوضاع النازحين إلى
لبنان، وأوضاع النازحين إلى الأردن.
أما الجلسة الثانية فقد سلطت الضوء على
دور الأونروا وما قدمته من خدمات للاجئين الفلسطينيين في سورية في ظل الأوضاع
المأساوية التي عيشها اللاجئ الفلسطيني السوري داخل مخيماتهم وخارجها، وعلى عمل
المؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية في تحييد المخيمات الفلسطينية
عن الصراع الدائر في سورية.
وفي الجلسة الثالثة والتي كانت تتمحور حول المسؤولية الفلسطينية ودور خلية الأزمة
والفصائل الفلسطينية في سورية شدد أبو أحمد فؤاد الذي تحدث نيابة عن الفصائل في
دمشق، على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية وخروج السلاح والمسلحين منها، كما طالب
منظمة التحرير الفلسطينية بالحراك السياسي على الصعيد العربي والدولي من أجل تجنيب
المخيمات الفلسطينية ويلات الصراع الدائر في سورية.
يشار
أن الندوة نظمها مركز حقوق اللاجئين (عائدون ــ لبنان) ومجموعة عائدون (سوريا)
بالتنسيق مع الائتلاف الفلسطيني لحق العودة وبدعم من جمعية المساعدات الشعبية
النرويجية، وقد حضره عدد من ممثلين الفصائل الفلسطينية من سورية ولبنان.
الأونروا:
أصدرت الأونروا بيان أدانت فيه ما تعرض له
مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين من "انفجار كبير في مخيم سبينة بمحافظة
دمشق في السابع والعشرين من أيار 2013" وأشار البيان أن التقارير الأولية
تفيد "بأن الانفجار كان ناجما عن صاروخ أرض-أرض أو عن غارة جوية, ولم تتمكن
الأونروا من التحقق من ذلك بسبب عدم إمكانية الوصول للمخيم جراء النزاع المسلح
الدائر حاليا في المنطقة".
والأونروا تدين هذا الهجوم الذي تسبب
بمقتل ما لا يقل عن خمسة لاجئين فلسطينيين فيما أصيب ثمانية آخرون بجراح وتعرضت
العشرات من منازل اللاجئين للدمار بحسب التقارير.
وأكد البيان أنه لا تزال مخيمات اللاجئين
الفلسطينيين ومجتمعاتهم تعاني من آثار الاشتباكات العسكرية الأشد وطأة للنزاع
السوري وتقدم القتلى والمصابين بشكل يومي, وأن الخوض في النزاع المسلح في مخيمات
اللاجئين وحولها وفي المناطق المدنية الأخرى في سورية، مترافقا مع استخدام الأسلحة
الثقيلة قد ازداد في الأشهر القليلة الماضية وعمل على إجبار عشرات الآلاف من
عائلات اللاجئين الفلسطينيين على الفرار من منازلهم والعيش كنازحين في أماكن أكثر
أمانا في سورية.
فيما قدر البيان أن حوالي 235,000 لاجئ
فلسطيني قد نزحوا خلال النزاع السوري, وأكد البيان أن مخيم سبينة نفسه مهجور الآن
تقريبا في أعقاب شهور عدة من القصف والاشتباكات المسلحة, كما نوّه البيان إلى أن
اللاجئين الذين لا يزالون في المخيم هم عادة الأشد فقرا والأكثر عرضة للمخاطر، ولا
تتوفر لهم سبل الانتقال.
فيما اعتبر البيان أن الهجوم على مخيم
السبينة للاجئين الفلسطينيين يدلل بشكل أكبر على المخاطر الجسيمة والمتزايدة بشكل
سريع التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون جراء الصراع السوري, وأكدت الأونروا في
بيانها أن الآمال بأن يبقى هذا المجتمع بمنأى عن العنف المسلح قد تحطمت في الوقت
الذي أخذ فيه عناصر من المعارضة المسلحة مواقع لهم في مخيم تلو الآخر، الأمر الذي
تسبب بحدوث ردود فعل عسكرية كثيفة من قبل القوات الحكومية, وفي يوم واحد في نهاية
شهر نيسان، فإن حوالي ستة آلاف لاجئ فلسطيني قد أجبروا بسبب أحداث مشابهة على
الفرار من منازلهم في مخيم عين التل بمحافظة حلب.
وبأشد العبارات وأقساها، كررت الأونروا
طلبها بأن تتقيد القوات الحكومية وقوات المعارضة بالتزاماتها بموجب أحكام القانون
الدولي وبأن تنسحب أو أن تكف عن الخوض في النزاع المسلح في المناطق المدنية، بما
في ذلك في منطقة اليرموك وما حولها وفي سبينة والحسينية وخان الشيح والسيدة زينب
والنيرب وعين التل ودرعا وباقي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين, وتدعو الأونروا مجددا
كافة الأطراف إلى البحث عن حل للنزاع السوري عبر الحوار والمفاوضات السياسية.
كما أعلن قسم التربية الشرقي والغربي في
وكالة الغوث الدولية بأنه سيتم فتح مدارس صيفية للطلاب الذين لم يتسنَّ لهم الدوام
خلال العام الدراسي الماضي والطلاب متدنيي التحصيل في جميع مدارس الأونروا
والمدارس البديلة.