الأونروا وتأزم الأوضاع في لبنان يدفعان عائلات
فلسطينية للعودة إلى سورية
الثلاثاء، 26
تشرين الثاني، 2019
شهدت الآونة الأخيرة عودة عدد من العائلات الفلسطينية
من لبنان إلى سورية، نتيجة الأوضاع الراهنة التي تشهدها لبنان منذ حوالي 40 يوم، والتي
انعكست تجلياتها بشكل سلبي على أوضاعهم المعيشية
والاقتصادية، حيث جعلتهم حبيسي أماكن سكنهم وبات العديد منهم عاطلين عن العمل وفي وضع
يرثى له, لا يستطيعون تأمين قوت يومهم، خاصة أن معظمهم يعتمدون في معيشتهم على عملهم
اليومي، وما زاد الطين بِلَّة ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية،
والغلاء الفاحش في الأسعار، وتأخر وكالة الأونروا في صرف مساعداتها المالية للعائلات
الفلسطينية السورية التي يعتمد أكثر من 80
% منها على المساعدات النقدية التي تقدمها الأونروا باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل،
كل تلك الأسباب دفعت عدد من العائلات الفلسطينية للعودة إلى سورية على الرغم من قناعتها
أن حالها هناك لن يكون بأفضل من لبنان خاصة مع عدم وجود عمل أو موارد مالية تقتات منها،
وتوفر الخدمات الأساسية في سورية.
وتعيش معظم العائلات الفلسطينية السورية عامة خلال
السنوات الماضية معتمدة على مساعدات وكالة "الأونروا" بشكل رئيسي، حيث تقدم
الأونروا مساعدات مالية دورية لها تستخدمها العائلات بدفع جزء من إيجارات المنازل وتأمين
احتياجاتها الأساسية من مأكل ومشرب.
ويعاني اللاجئ الفلسطيني السوري بعد مرور حوالي
ثمان سنوات على تواجد في لبنان من الإهمال
وعدم المبالاة والاكتراث به وبشؤونه من الجهات المعنية والممثلة له، حيث واجهته أزمات
إنسانية مركبة على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية.