الجوع والجفاف يزيدان أعداد
الضحايا في مخيم اليرموك
«الاقتصادية» من الرياض
تزايدت أعداد ضحايا اللاجئين
الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، بسبب الجوع ونقص المواد
الغذائية، بعد أكثر من 180 يوما من الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المخيم.
وأكد بيان اللجان الشعبية
والأهلية الفلسطينية المعنية بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، التي تتخذ من
بيروت مقراً لها أمس، أن 33 لاجئًا فلسطينيا قضوا حتى الآن في مخيم اليرموك بسبب
الجوع والجفاف ونفاد المواد الغذائية.
ولفت البيان إلى أن اللاجئ
الفلسطيني محمد أحمد عبد الغني من مخيم اليرموك قضى أمس نتيجة توقف قلبه بسبب نقص
التغذية وإصابته بالجفاف، إلى جانب وفاة اللاجئة سحر توفيق عميص (وهي في
الأربعينيات من العمر وأم لأربعة أطفال)، إثر إصابتها بالجفاف نتيجة نقص التغذية،
ووفاة الرضيع "عادل عبد الله" من أبناء مخيم اليرموك من جراء الجفاف
الناجم عن عدم توافر حليب الأطفال وانعدام الغذاء.
وتكفّلت بعض القوى الفلسطينية
والحراك الشبابي في مخيم عين الحلوة بتأمين أماكن إيواء بديلة لعشرات العائلات
الفلسطينية النازحة من سورية، بعد ما عانوه من ظروف مأساوية في خيم الإيواء في
تجمّع الكرامة، خاصة بعد العاصفة الأخيرة التي عصفت بلبنان، حيث بوشر نقل قسم من
هذه العائلات وعددها نحو 75 عائلة موزعة على 65 خيمة إلى بيوت وغرف تم استئجارها،
فيما يجري العمل حاليا على إنجاز مبنى خاص بالنازحين من قبل "جمعية
بدر"، بالتعاون مع مؤسسة المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية، ووكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لإيواء باقي العائلات الموجودة
في المخيم.
من جهة أخرى، أسفر انفجار أمس في
بلدة الكافات الواقعة في ريف حماه وسط سورية عن مصرع 18 شخصًا على الأقل. وأفاد
المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار الذي سمع صداه في مدينة حماه القريبة،
ناجم عن سيارة مفخخة وأسفر عن مقتل أربع نساء وأطفال، إضافة إلى عناصر موالية
لنظام الأسد.
وأشار المرصد إلى أن الحصيلة
مرشحة للارتفاع، نظرًا لوجود حالات حرجة بين الجرحى.
من جانب آخر، أشار المرصد إلى أن
الكتائب المقاتلة استهدفت بلغم أرضي آلية للقوات النظامية قرب قرية الطليسية في
ريف حماه الشرقي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. كما استهدفت
الكتائب المقاتلة بصواريخ جراد مطار حماه العسكري، وانفجرت سيارة مفخخة في محيط
بلدة الكافات في مدينة ريف سلمية، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى.
وعلى الصعيد الدولي، عبرت ألمانيا
والدنمارك عن دعمهما لقضية الشعب السوري، وأعربتا عن أملهما في إنهاء نزيف الدم
الذي يتعرض له السوريون من قبل الأسد ونظامه منذ الثامن عشر من مارس عام 2011.
وأبدى فرانك فالتر شتاينماير
وزير الخارجية الألماني في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي هولجر نيلسين، رغبة
برلين وكوبنهاجن في المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني حول سورية، المزمع عقده في 22
يناير الجاري في سويسرا. كما عبر الوزيران عن أسفهما لتصارع فصائل المعارضة
السورية، مشددان على ضرورة حماية الشعب السوري من نظام الأسد. وكان وزير الخارجية
الألماني قد ناشد في تصريحات صحافية بعد توديعه نظيره الدنماركي المعارضة السورية
بوقف اقتتالها الداخلي وحقن الدماء، حيث نجم عن ذلك تدفق كثير من اللاجئين إلى
تركيا والأردن، لافتاً الانتباه إلى استفادة نظام الأسد من هذا الصراع.