الحرمان من التعليم..
شبح يطارد الأطفال بمخيمات سوريا
الثلاثاء، 09
كانون الثاني، 2018
ذكرت مجموعة العمل
من أجل فلسطيني سوريا أن هناك معاناة مضاعفة يعيشها طلاب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين
بدمشق، حيث حرمهم حصار وقصف المخيم من حقهم في الحصول على التعليم النظامي بمدارسهم
داخل اليرموك.
ونبهت المجموعة
إلى أنه تم استهداف العديد من مدارس المخيم لتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين للقصف
المباشر، بالإضافة إلى نزوح الآلاف من أبناء المخيم هرباً من القصف والحصار، حيث أدى
جميع ما سبق إلى إيقاف عملية التعليم داخل المخيم.
وأشارت إلى أنه
وأمام ذلك الواقع كانت المدارس البديلة داخل المخيم هي الخيار الوحيد أمام أهالي المخيم
حيث قام العديد من الناشطين والمعلمين المتطوعين داخل المخيم بافتتاح بعضها داخل المخيم.
وقالت المجموعة
إن إسيطرة تنظيم "داعش" منذ مطلع إبريل 2015 أتت لتزيد من معاناتهم، وذلك
بسبب الانتهاكات المستمرة التي يمارسها عناصر التنظيم بحق طلاب المخيم، حيث يفرض التنظيم
أفكاره بالقوة على الطلاب سواء من حيث اللباس أو المواد الدراسية، كما أقدم التنظيم
على إغلاق المدارس البديلة بشكل كامل، الأمر الذي أجبر الطلاب على الانتقال للدراسة
في المدارس البديلة في بلديتي يلدا وببيلا المجاورتين واللتان تخضعان لسيطرة المعارضة
السورية.
ونوهت إلى أنه
في هذه الأيام يفرض تنظيم "داعش" تشديداً على حركة الطلاب، حيث يقوم بتفتيشهم
أثناء ذهابهم وعودتهم من مدارسهم عبر حاجز يلدا / مخيم اليرموك، ويشمل التشديد تفتيش
الحقائب الدراسية والاطلاع على الدفاتر الدراسية وما كتب فيها.
من جانبهم دعا
ناشطون في مخيم اليرموك إلى ضرورة تحييد المدنيين وضرورة تدخل الجهات الدولية على رأسها
منظمتي "الأونروا" و"اليونيسف" لوضع حد لمأساة طلاب مخيم اليرموك،
كما طالبوا كافة الجهات في مخيم اليرموك بتحييد المدنيين والأطفال عن نزاعاتهم.