القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين في سوريا تقدم مقترحات قانونية لـ«الهيئة الوطنية للمفقودين»


دمشق، سوريا – الأربعاء 09 يوليو 2025

في خطوة هامة نحو بلورة جهود الكشف عن مصير آلاف المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين والسوريين، شاركت "الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين" في اللقاءات التشاورية التي عقدتها الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا. اللقاء، الذي جمع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وحقوقيين مختصين، يهدف إلى وضع إطار مرجعي واضح لولاية الهيئة ومهامها المستقبلية.

"الحملة الفلسطينية" تُقدم مقترحات لتوسيع ولاية الهيئة وإنشاء "مرصد وطني"

مثّلت الحملة في هذا اللقاء السيدة فاطمة لوحيد، والدة الصحفي الفلسطيني الشهيد مهند عمر، الذي ارتقى تحت التعذيب في سجون النظام. قدمت السيدة لوحيد عرضاً مفصلاً حول أنشطة ومهام الحملة، والجهات المؤسساتية الشريكة فيها، والدور الذي تقوم به في السعي للكشف عن مصير ما يقارب 6,000 معتقل ومعتقلة فلسطيني/ة لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

وسلّمت الحملة، من خلال السيدة لوحيد، ورقة قانونية إلى رئيس الهيئة الوطنية، الأستاذ رضى جلخي. تضمنت الورقة مجموعة من المقترحات البناءة حول سبل توسيع ولاية الهيئة لتشمل:

المفقودين خلال رحلات الهجرة واللجوء: وهي قضية أصبحت تتفاقم بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

التعاون مع دول العبور: لاسيما تلك التي شهدت حالات اختفاء قسري للاجئين.

كما اقترحت الورقة إنشاء "المرصد الوطني للكشف عن مصير المفقودين". ويهدف هذا المرصد إلى أن يكون منصة وطنية مركزية تتيح تلقي البلاغات المتعلقة بالمعتقلين والمختفين قسرياً، وجمع وتحليل الشهادات والمعلومات ذات الصلة، ما من شأنه تسريع وتسهيل عمليات التوثيق وكشف المصير.

تعزيز التعاون لمواجهة قضية إنسانية مفتوحة

وتضمنت الورقة بنوداً إضافية تتعلق بآليات تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني والهيئة الوطنية. يهدف هذا التعاون إلى ضمان شمولية الجهود وتنسيقها في التعامل مع هذه القضية الإنسانية المستمرة منذ سنوات، والتي تُشكل جرحاً مفتوحاً في الذاكرة الفلسطينية والسورية على حد سواء.

تأتي مشاركة "الحملة الفلسطينية" في هذا اللقاء ضمن التزامها المتواصل بالعمل من أجل كشف مصير المفقودين. وهي جزء من عدة مشاركات فلسطينية فاعلة في حملات الكشف عن مصير المعتقلين السوريين والفلسطينيين في سجون النظام السابق، والدفاع عن حقوقهم وحقوق ذويهم. هذا التعاون يؤكد على أهمية العمل المشترك مع الأطراف الوطنية السورية والدولية المعنية بهذه القضية الحقوقية والإنسانية المعقدة.