السرطان.. مرض خبيث يجتاح مخيم السيدة زينب
ويكشف وجه آخر لمعاناة سكانه
الثلاثاء، 12 شباط، 2019
نشر موقع مجموعة العمل من أجل سورية أن
أكثر من 25 لاجئاً فلسطينياً مصابون بمرض السرطان في مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين
بريف دمشق، مشيراً إلى أنه سجل يوم السبت 9 شباط/ فبراير الجاري وفاة اللاجئ الفلسطيني
خ – ي 40 عاماً نتيجة إصابته بمرض سرطان الرئة، في حين ينتظر عدد من الأشخاص المصابين
بمرض السرطان مصيرهم المجهول، منوهاً إلى أن من أهم أسباب انتشار الأمراض الخبيثة هو
التلوث البيئي الذي أصاب معظم المدن السورية نتيجة للحرب، وانتشار مخلفات الأسلحة والدمار
من مواد سامة ومؤكسدة، علاوة على انعدام النظافة، مما شكل بيئة حاضنة للجراثيم والفيروسات
التي تعد المسبب الرئيسي لبعض أنواع السرطانات.
من جانبهم يعاني مرضى السرطان في سورية صعوبات كبيرة للحصول على العلاج، متحدّين
الظروف القاسية، وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وفقر الحال، أملاً منهم بالتغلب
على المرض متمسكين بإرادة الحياة على الموت الذي يحيط بهم من كلّ جانب.
في غضون ذلك كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن دوائر طبية رسمية أن نسبة المصابين بالأورام الخبيثة في سورية بلغت
3 بالمئة من إجمالي عدد السكان، أي أن عدد المصابين بلغ نحو 800 ألف مصاب.
إلى ذلك يشتكي أهالي مخيم السيدة زينب من
أوضاعاً معيشية مزرية نتيجة نقص الخدمات الأساسية فيه من صحة وطبابة ومواصلات، واستمرار
انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات لساعات وفترات زمنية طويلة، كما يعاني
قاطنوه من تراكم النفايات في حارات وأزقة مخيمهم الأمر الذي ينعكس سلباً على الصحة
العامة والبيئة بشكل عام، فيما شكل الصرف الصحي الرديء إحدى المشكلات الكبرى في المخيم.
يعتبر مخيم السيدة زينب بريف دمشق أكبر
المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سورية، إذ يبلغ عدد سكانه (27752) لاجئاً مكونة
من 6659 عائلة، أنشئ مخيم السيدة زينب بين عامي 1967 و1968على بعد 12 كم جنوب العاصمة
السورية (دمشق) كأحد مخيمات الطوارئ التي أنشئت بعد حرب حزيران عام 1967 إلى الجنوب
من مدينة دمشق على بعد 12كم من العاصمة ، بالقرب من مقام السيدة زينب على مساحة تقدر
بـ 23 ألف متر مربع.