الغارات الجوية تدفع العائلات الفلسطينية والسورية
للنزوح عن إدلب
الخميس، 19 كانون الأول، 2019
دفعت الغارات الجوية للطيران الروسي والمدفعي لقوات
النظام السوري، العائلات الفلسطينية والسورية للنزوح من بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي،
هرباً من الموت وللبحث عن ملاذات آمنة لهم ولأطفالهم.
هذا ويشن النظام السوري وحليفه الروسي منذ أكثر
من أسبوع غارات يومية على عدة مناطق في إدلب وريفها تسببت بمقتل عشرات المدنيين معظمهم
نساء وأطفال.
كما ذكرت مجموعة العمل في الشمال السوري أن عشرات العائلات
الفلسطينية التي هجرت من مخيمي اليرموك وخان الشيح وجنوب دمشق إلى الشمال السوري تشعر
بحالة من عدم الأمان والاستقرار في تلك المنطقة المتوترة والمشتعلة باستمرار.
وكان عدد من العائلات الفلسطينية نجت في وقت سابق
من الموت بأعجوبة بعد تعرض حي القصور بمدينة إدلب لقصف الطيران الحربي التابع للنظام
السوري.
بدورهم
طالب المهجرون الفلسطينيون في الشمال السوري الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان والجمعيات الإغاثية ووكالة
الأونروا العمل على ضمان سلامتهم و اتخاذ الخطوات الكفيلة بتقديم الحماية لهم وانتشالهم
من مأساتهم وتأمين سبل العيش الكريم.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن منطقة
إدلب تضم العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين حيث تتوزع 819 عائلة فلسطينية في عدة مناطق أهمها، إدلب المدينة التي يقطنها 226 عائلة، بلدة أطمه
الحدودية 152 عائلة، قرية عقربات 60 عائلة،
بلدة سرمدا 60على الحدود مع تركيا، فيما تقيم 50 عائلة في كل من مدينتي معرة
النعمان وأريحا جنوب إدلب وكذلك في قرية عطاء الحدودية.
في حين تقطن عشرات العائلات الأخرى في مدن وبلدات
رئيسية كسلقين ومعرة مصرين وبنش وحارم والدانا بواقع 18 عائلة بشكل وسطي أما من تبقى
من العائلات فيتوزعون بأعداد قليلة في ريف إدلب الجنوبي والغربي على وجه الخصوص.