القتل والاعتقال
والاختطاف والعنف الجنسي من أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية في سورية

الإثنين، 13 آذار، 2017
عشية اليوم العالمي
للمرأة، أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تقريرها الحقوقي "الأرواح المهدورة"
والذي وثق فيه قسم الدراسات والتقارير الخاصة في المجموعة أبرز الانتهاكات التي تعرضت
لها المرأة الفلسطينية في ظل الأزمة السورية.
حيث يؤكد التقرير
أن المرأة الفلسطينية في سورية تعرضت للاعتقال أو الخطف أو الموت أو الإعاقة أو حتى
العنف الجنسي، نتيجة الصراع الدائر في سورية منذ اندلاع المواجهات هناك في مارس – آذار
2011 بين أطراف الأزمة السورية في تجاوز واضح لما نصت عليه الشرائع السماوية والوضعية
التي حرمت قتل النفس البشرية بشكل عام أو تعريضها للأذى.
ووفقاً للتقرير
فإن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية قد وثقت سقوط (462) ضحية من النساء الفلسطينيات
منذ بداية المواجهات في سورية منهن (429) داخل الأراضي السورية و(33) امرأة خارج سورية،
ما يعادل حوالي 13.37% من إجمالي الضحايا الذين سقطوا خلال فترة امتداد الصراع الممتدة
بين آذار مارس 2011 ولغاية 28 شباط – فبراير 2017 والبالغ 3453 لاجئا ً فلسطينيا ً،
ويشير التقرير إلى المرأة الفلسطينية قد وقعت ضحية للحصار والقصف والتفجير والاغتيال
والقنص والاشتباكات.
أما عن الاعتقال
فقد أكد التقرير أنه لم يخل ُ مخيم من المخيمات الفلسطينية من وجود معتقلات من نسائه
فيه تم توقيفهن على الحواجز المتواجدة على بوابات ومداخل المخيمات والمدن، فقد وثقت
المجموعة اعتقال (94) امرأة فلسطينية حتى لحظة اعداد هذا التقرير، إلا أنه تم الافراج
عن (33) معتقلة لاحقا ً (4) منهن ضمن إحدى الصفقات التي تمت بين الجيش النظامي والجيش
الحر، فيما لا تزال (61) فلسطينية مجهولة المصير داخل المعتقلات السورية.
كما أكد التقرير
أن المرأة الفلسطينية في سورية فقدت الحماية التي ضمنتها لها القوانين والمواثيق الدولية
أثناء وقوع النزاعات المسلحة من خلال تعرضها للقتل بكل الأدوات التي تستخدم في الأعمال
القتالية سواء العادية أو المحرمة دوليا ً كالأسلحة الكيماوية، وكذلك تعرضت للاغتصاب
والاستعباد الجنسي وللاعتقال والاختفاء القسري دون التمكن من الحصول على المحاكمات
العادلة المكفولة للمعتقلين قانونا ً.
ودعت المجموعة
في تقريرها إلى التحرك الفاعل على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية نحو ضمان
إعادة الحماية المفقودة لها والكشف عن مصير المعتقلات والعمل على صون كرامتها ورد اعتبارها
نظرا ً للمكانة الاجتماعية والإنسانية التي تحتلها المرأة داخل المجتمعات.
كما دعت المجموعة
إلى تقديم مجرمي الحرب للعدالة والقصاص بموجب القوانين المنصوص عليها في اتفاقيات جينيف
المادة الثالثة المشتركة بين الاتفاقيات الأربع.
وفي موضوع مختلف،
أكدت هيئة فلسطين الخيرية العاملة جنوب العاصمة دمشق، أن شحاً كبيراً تعاني منه المنطقة
في الأدوية خصوصاً أدوية الأطفال والمضادات الحيوية وغيرها الكثير من الأدوية.
وأضافت الهيئة
انها تعمل على صرف الوصفات الطبية وتأمين كافة أنواع الأدوية الإسعافية للأهالي القاطنين
في المنطقة الجنوبية.
يأتي ذلك في ظل
تحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض وانعدام الخدمات الطبية والأدوية في المنطقة بما
فيها مخيم اليرموك بسبب استمرار حصار النظام السوري وسيطرة داعش.
وكانت هيئة فلسطين
الخيرية قد حذرت في وقت سابق من انتشار الأمراض والأوبئة بين المدنيين وآلاف الفلسطينيين،
وذلك بسبب شرب المياه الملوثة، وقالت الهيئة أنه انتشر في الآونة الأخيرة أمراض خطيرة
في المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق - يلدا، ببيلا، بيت سحم، حيث أثرت بشكل واضح على
الأطفال خصوصاً وتم تشخيص حالات إسهال حاد والتهاب الأمعاء والرمل وغيرها من الأمراض.
يذكر أن سيطرة
تنظيم الدولة على المخيم المحاصر في إبريل | نيسان 2015 أجبرت آلاف اللاجئين الفلسطينيين
على ترك منازلها والنزوح إلى البلدات المجاورة، وذلك بعدما سهلت مجموعات جبهة النصرة
سيطرة "داعش" على المخيم المحاصر، في وقت تواصل فيه قوات الأمن والنظام السوري
حصارها على مخيم اليرموك وتقطع عنه الماء والكهرباء وتمنع خروج أو عودة الأهالي إليه.