القصف ثم التعذيب أبرز أسباب استشهاد اللاجئين
بسورية
الخميس، 07
أيار، 2015
أشارت الاحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية أن القصف يحل في المرتبة الأولى في الأسباب التي أدت إلى وقوع ضحايا
من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث تسبب بوقوع (1003) ضحايا.
وذكرت مجموعة العمل في بيان صحفي تلقت وكالة صفا
نسخة منه الأربعاء أن الاشتباكات المسلحة تحل في المرتبة الثانية حيث تسببت بوقوع
(601) ضحية فيما يأتي التعذيب حتى الموت في المعتقلات السورية في المرتبة الثالثة،
حيث وثقت المجموعة (385) اسماً للاجئين فلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام
السوري.
يذكر أن العدد الإجمالي للضحايا الفلسطينيين الذين
قامت المجموعة بتوثيقهم قد بلغ (2846) ضحية تم توثيقها بالاسم والمكان وسبب الوفاة.
وحول أخر التطورات، شهدت المناطق والمزارع المحيطة
بمخيم خان الشيح في ريف العاصمة دمشق قصف الطائرات السورية بعدد من البراميل المتفجرة
مع تواصل تحليق الطيران في سماء المخيم، ما سبب حالة من الرعب بين سكانه خوفاً من وصول
القصف إلى مخيمه.
وأكدت المجموعة أن أهالي المخيم يشتكون من الفقر
والعوز الشديدين، بسبب انعكاسات ما تشهده المنطقة من أعمال عنف بين طرفي النزاع الدائر
في سورية، رغم التأكيد المتكرر من الأهالي على خلو المخيم من أي عناصر مسلحة والتزامهم
بالحياد حيال ما يجري.
وفي السياق، رصدت المجموعة أزمات التي يعاني منها
أكثر من 8500 لاجئ فلسطيني في تجمع المزيريب بمحافظة درعا، أبرزها أن غلاء أسعار
المواد أرهق الأهالي، فقد وصل سعر ليتر البنزين إلى ما يقارب 4.5 $ و 2.5 $ ليتر المازوت،
مما زاد من التكاليف الاقتصادية على عاتق الأهالي واضطرهم لأن يعيشوا في بيوت شبه معدومة
التدفئة.
وأشارت إلى انقطاع مادة الغاز للتدفئة والطبخ
وغلاء سعرها إذا وجدت، وتحت ضغط المعاناة تلك اضطر الأهالي إلى العودة للوسائل القديمة
في جمع الحطب وشرائه، ليصد شيئاً من برد الشتاء و يساعدهم في الطبخ وسد حاجاتهم من
غلي الطعام والماء، ووصل سعر طن الحطب حوالي 150$، أما الكهرباء فانقطاعها هو الحالة
العامة مع بعض ساعات العمل.
وفي سياق أخر، وردت أنباء لمجموعة العمل تفيد
بأن السلطات المقدونية أفرجت عن لاجئَين فلسطينيين اثنين من المعتقلين في سجن غازي
بابا بتهمة الهجرة غير الشرعية.
وأضافت المصادر أنه تم نقلهما إلى اليونان بعد
اعتقال دام لعدة أشهر دون توجيه أي تهمة محددة لهما.
وأكدت المجموعة أن حوالي (290) لاجئاً من بينهم
فلسطينيين سوريين وسوريين لا يزالون قيد الاحتجاز، ويعانون من ظروف اعتقال غير إنسانية،
حيث لا تتوافر فيه أدنى شروط النظافة والطعام الصحي، إضافة إلى وضعهم في أماكن ضيقة
وبأعداد كبير.
المصدر: وكالة صفا