الثلاثاء، 13 تشرين الأول، 2020
شكت الأهالي في عدد من مخيّمات اللاجئين
الفلسطينيين في سوريا، بما يخص توزيع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا" للمواد القرطاسيّة والكتب على الطلبة للعام الدراسي 2020/2021.
وكانت الوكالة الدولية قد أعلنت مطلع أيلول/
سبتمبر الفائت عزمها، توزيع المواد القرطاسيّة كاملة للطلبة والتلاميذ الفلسطينيين
في سوريا ونسخة كتب جديدة، وذلك خلال الأسبوع الأوّل من الدوام الدراسي، وفقاً لتوزيعة
موحدة "حسب الصف وحسب احتياجات الطالب".
تلامذة مخيّم درعا بلا دفاتر
في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي
سوريا، لم يجر توزيع المواد القرطاسيّة على الطلبة، كما وعدت الوكالة، الأمر الذي حرم
التلاميذ من تلبية احتياجاتهم من الدفاتر الأقلام، وبعضهم جرّاء ذلك، يضطر لاستخدام دفتر واحد لأكثر من مادة.
وفي درعا، لم يحصل الطلبة الفلسطينيين في
مدارس "الأونروا" على القرطاسية التي وعدت فيها الوكالة الطلّاب والأهالي،
انما جرت عملية توزيع واحدة من قبل منظمة " اليونيسيف" شملت تلامذة الصفّ
الأوّل الابتدائي الفلسطينيين فقط، وكانت عبارة عن حقيبة دراسيّة كاملة.
وعجز العديد من أهالي الطلبة الفلسطينيين
في مدارس "الأونروا" عن تأمين المستلزمات الدراسية لهم، وذلك بسبب الفقر
وقلّة الموارد المعيشيّة وارتفاع الاسعار، واعتماد الأهالي على الوكالة في تأمينها
لأبنائهم، الأمر الذي دفع العديد من التلاميذ استخدام دفتر واحد لأكثر من مادة دراسيّة.
وتصل تكاليف تجهيز الطلّاب للعام الدراسي
لـ3 أبناء في المرحلة الإعدادية إلى 75 الف ليرة سوريّة وهو مبلغ غير متوفّر لدى معظم
العائلات، في ظل ضعف الأجور وواقع البطالة، عدا عن بقيّة التجهيزات الأخرى التي قد
تبلغ تكاليفها عتبة 100 الف ليرة سوريّة.
هذا وتقوم مبادرة شبابية على جمع التبرعات من أجل مساعدة الأهالي على تأمين
ابنائهم، معتمدة على القوائم الطلابيّة للعام الفائت، والتي تضم 750 طالباً وطالبة
من أبناء مخيّم درعا، الّا أنّه قد جرى تأجيلها بناء على وعود جديدة من قبل الوكالة
بتوزيع القرطاسيّة في قادم الأيّام، دون تحديد موعد لذلك.
كميّات قليلة وشحّ في الكتب
أمّا في بعض المدارس التي وزّعت فيها الوكالة
كميّات من القرطاسيّة والكتب، فلم يطل توزيعها كافة الطلبة، ولم يشمل التوزيع كافة
المستلزمات الدراسيّة، كما هو الحال في مدرستي صفد والقيساريّة للتعليم الأساسي التابعة
للوكالة في منطقة ركن الدين بدمشق.
وفي السياق شكت "أم سامر" وهي
والدة لتلميذ وتلميذة، إنّه وبعد مضي شهر على الدوام الدراسي، لم تحصل ابنتها في مدرسة
القيسارية، سوى على 3 كتب فقط، بحجّة عدم كفاية الكميّات التي جرى توزيعها.
وأضافت "أم سامر"، أنّ الكثير
من تلميذات الصف السادس الأبتدائي، لم يحصلن على كامل نسخة الكتب، مشيرة إلى أنّ ابنتها
لم تستلم سوى كتب الانجليزي والعربي والاجتماعيات، وأنّ هناك تلميذات لم يستلمن سوى
كتابين وبعضهنّ حصلن على كامل النسخة، على طريقة "من يسبق يأخذ" نظراً لعدم
كفاية الكميّات التي جرى توزيعها.
الأمر ذاته انسحب على المواد القرطاسيّة،
حيث لم ير تلامذة المدرستين (صفد _القيساريّة) العاملتين بنظام الدوامين للبنين والبنات،
سوى حقيبة مدرسيّة وكمامة واحدة لكل طالب في الأسبوع الأوّل من الدوام، إضافة إلى توزيع
بعض الأدوات "علبة هندسة، اقلام ودفاتر) بكميّات قليلة لا تكفي للعام الدراسي،
فضلاً عن عدم شمول كافة التلاميذ بحجّة عدم كفاية الكميّات، مع وعود بتلبية احتياجاتهم
خلال الأيّام المقبلة.
دفتران و3 أقلام لتلاميذ مخيّم جرمانا
وفي مخيّم جرمانا بريف العاصمة السوريّة
دمشق، شكى أحد أبناء المخيّم، وقال :" وعدتنا الوكالة بتوزيع القرطاسية على أولادنا،
وبعد شهر من الدراسة لم يعطوهم سوى دفترين و3 اقلام، واحد حبر واثنين رصاص".
وأضاف اللاجئ " أبو ناصر موسى"
في شكواه أنّ الأهالي اعتمدوا على الوكالة في تأمين أبنائهم، لأنّها دعت إلى عدم شراء
المواد، وأنها ستقوم بتامين كافة المستلزمات المطلوبة، والتي ستكفي حتّى نهاية العام
الدراسي، لنتفاجأ بأن الكميّات التي جرى توزيعها لا تكفي التلاميذ لشهر واحد،
"ما يعني أننا سنضطر لتأمين ابنائها فمن غير المنطقي تركهم بلا قرطاسيّة حتّى
تحنّ الوكالة علينا وتوزّع ما يكفي" حسبما أضاف.
المصدر: وكالات