القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

المفوض العام للأونروا: يجب عدم نسيان معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية

المفوض العام للأونروا: يجب عدم نسيان معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية

الأربعاء، 05 نيسان، 2017

أطلق المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نداء للعالم من أجل عدم نسيان معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

ويأتي هذا النداء على هامش مشاركة بيير كرينبول، في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية والمنطقة، والذي تستضيفه بروكسل وتحضره حوالي 70 دولة ومنظمة غير حكومية واغاثية.

وأشار كرينبول، في مقابلة خاصة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على هامش المؤتمر، أنه يحمل باسم الأونروا رسالة للمشاركين في المؤتمر مفادها ضرورة الاستمرار في وضع مسألة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني على رأس الأجندة السياسية الدولية.

وشدد المفوض العام للأونروا على ضرورة أن يعي السياسيون الدوليون أن سبب معاناة الفلسطينيين في إطار الصراع السوري، يعود إلى استمرار عجز المجتمع الدولي عن حل المشكلة الفلسطينية وإحلال السلام في الشرق الأوسط، حيث "يتعين حل القضية الأساسية”، على حد تعبيره.

وحول الوضع الخاص للفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في سورية وأضر بهم الصراع، قال” مع الإقرار بعمق المعاناة التي يتعرض لها كافة السوريين جراء الصراع في البلاد، إلا أننا أمام جيل آخر من الفلسطينيين يعاني كما أجداده من التهجير والعنف والرعب”

وكان عدد الفلسطينيين الذين يعيشون في سورية قبل اندلاع الصراع حوالي نصف مليون شخص، منهم 430 ألف يعتمدون على مساعدات الأونروا.

وبعد سنوات من اندلاع الصراع، تعرض 50 ألف منهم للتهجير في الداخل السوري، وهرب31 ألف إلى لبنان و16 ألف إلى الأردن وأعداد متفاوتة إلى تركيا ومصر وأوروبا.

وتحتاج الأونروا خلال العام الحالي لمبلغ يصل إلى 411 مليون يورو للتعامل مع احتياجات الفلسطينيين في سورية لهذا العام، هذا بالإضافة إلى مبلغ الـ50 مليون يورو وهي الموازنة السنوية الاعتيادية المخصصة للاجئين الفلسطينيين في سورية.

وبينما حرص المسؤول الأممي على نفي المعلومات التي تقول أن الأمم المتحدة والمانحين قد خفضوا من موازنة الأونروا على مدى السنوات الأخيرة، سلط الضوء على "عمق الهوة” بين ارتفاع معدلات الأموال المخصصة للاجئين الفلسطينيين، وتزايد احتياجاتهم مع مرور السنوات واستمرار الصراع، في سورية بشكل خاص.

وكانت الأونروا تخصص مبلغ 50 مليون سنوياً لصالح اللاجئين الفلسطينيين في سورية قبل 2011، ولكن هذا الرقم ارتفع تدريجياً ليصل إلى 250 مليون خلال العامين الأخيرين.

وتحدث المفوض العام للأونروا بإسهاب عن الثمن المادي والإنساني الذي دفعته المنظمة في الصراع السوري حيث فقدت 20 شخصاً من المتعاقدين معها من الفلسطينيين وتم اختطاف 25 آخرين لا يعرف مصيرهم حتى الآن.

كما تطرق كرينبول إلى الضرر الذي لحق بـ 90مدرسة تابعة للمنظمة في مختلف أنحاء البلاد، حيث تعطلت 70% منها سواء بسبب الأضرار أو الحصار أو استخدامها لإستقبال المهجرين.

وتابع "وضعت الحكومة السورية بتصرفنا 55 مدرسة لاستخدامها بعد الظهر من أجل تدريس الطلاب من الفلسطينيين، فتعامل الحكومة والمنظمات الأهلية السورية إيجابي بصورة عامة”.

ولكنه لم يخف انزعاجه من المشاكل التي تواجه الأونروا في التعاطي مع حاجات اللاجئين الفلسطينيين في سورية حيث يجب التعامل أو التفاوض دائماً مع مختلف أطراف الصراع للوصول إلى نقاط أو مناطق بعينها.

وأشار إلى أن المنظمة الدولية نجحت بعد عام 2015 في زيادة عدد الطلاب الملتحقين بمدارسها في مختلف أنحاء سورية بعد إن انخفض عددهم بشكل ملحوظ عام 2012

وختم كرينبول كلامه بالتأكيد على أن الأونروا، على أهمية العمل الذي تقوم به، يجب ألا تبقى الأفق الوحيد بالنسبة للفلسطينيين لا في سورية ولا في منطقة الشرق الأوسط. وقال "لم يكن احد يتصور أن تبقى المنظمة قائمة لمدة 60 عاماً، هذا يدل على فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وإحلال السلام في المنطقة”.