محفوظ: "أونروا" و(م. ت. ف) نفضتا
أيديهما عن مساندتهم
النازحون الفلسطينيون في
سوريا يحتجون على تردي أوضاعهم
السبت، 13 تشرين
الأول، 2018
نظم اللاجئون الفلسطينيون
النازحون إلى مخيمي "دير بلوط" و"دير عزاز" شمال سوريا، أمس، اعتصامًا,
احتجاجيًا على تردي أوضاعهم المعيشية، وتخلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية على مسئوليتهما تجاههم.
ورفع اللاجئون خلال الاعتصام،
لافتات كتب على بعضها: "نحن في القرن الحادي والعشرين لا نملك منزلًا, "أنا_أعيش_داخل_خيمة"،
و"إلى رئاسة منظمة التحرير في رام الله، نحن أبناؤكم وبناتكم في دير بلوط لا تتركونا"،
و"وكالة إغاثة اللاجئين الأونروا أين نحن منكِ.. فلسطينيو دير بلوط"، و"أين
أنت يا منظمة حقوق الإنسان نحن هنا فلسطينيو دير بلوط".
وطالبوا "أونروا"
بالتدخل العاجل لإيجاد حل لمشكلتهم، وتقديم المساعدات الإغاثية والمالية التي حرموا
منها منذ نزوحهم قسرًا عن مخيماتهم، داعيًا منظمة التحرير إلى إيقاف سياسة الصمت, تجاه
معاناتهم وقضيتهم، والتدخل العاجل لحلها دون أي تباطؤ.
ويعيش في مخيمي "دير
بلوط" و"دير عزاز" أكثر من 4500 لاجئ فلسطيني، معظمهم من مخيمي اليرموك
ودرعا، وقد هُجروا قسرًا على مراحل متفاوتة بسبب النزاع الدائر في سوريا منذ عام
2011.
من جانبه، وصف نائبُ رئيس
المجلس المدني في مخيم اليرموك، النازحُ لمخيم "دير عزاز"، نايف محفوظ، أوضاع
النازحين الفلسطينيين بأنها "مزرية" و"تحت الصفر".
وأوضح محفوظ لصحيفة
"فلسطين"، أن النازحين يعانون من نقص مقومات الحياة كافة، مشيرًا إلى أنه
ينقصهم المأوى، والمدارس، والخدمات الطبية، والإغاثية، والماء، والكهرباء، والأغطية،
إلى جانب الدعم المالي.
وذكر أن اللاجئين لا يمتلكون
أي شيء من الأموال، وعليه لا يستطيعون شراء الخضار أو الفواكه أو ما شابه، لافتًا إلى
أن "أونروا" منقطعة تمامًا عن معاناتهم وأوضاعهم، ولا تصرف أي مستحقات مالية
لهم.
ولفت إلى أن منظمة التحرير
هي الأخرى "نفضت يدها" من المسؤوليات الملقاة على عاتقها، حيث تقف دون أي
اهتمام أو دعم للاجئين النازحين في المخيمين، وتنظر إلى النازحين على أنهم "إرهابيون"،
أو من أهالي "الإرهابيين"، وذلك بالتطابق التام مع نظرة النظام السوري.
وطالب محفوظ "أونروا"
ومنظمة التحرير بالاستماع لمعاناة النازحين، ومساندتهم في ظل المحنة التي يعيشونها،
وعدم التخلي عن مسؤولياتهم مطلقًا، مضيفا: "هم مسؤولون عن هذا الشعب اللاجئ أمام
التاريخ".
يشار إلى أن الحرب السورية
ألقت بظلال قاسية على واقع المخيمات الفلسطينية، مخلفة نزوحًا داخليًا واسعًا, تجاه
المدن والبلدات السورية، وخارجيًا تجاه دول أوروبية وعربية عدة، إضافةلخسائر فادحة
في الأرواح والممتلكات.