"النضال":
الفصائل الفلسطينية تسحب يدها من ملف مخيم اليرموك بعد فشل المصالحة
دمشق- كمال خلف: كشف الأمين العام لجبهة النضال الشعبي
الفلسطيني والمسؤول عن المفاوضات حول المصالحة في المخيم (خالد عبد المجيد) عن أن
قضية مخيم اليرموك باتت بعهدة الدولة السورية، بعد رفض مجموعات مسلحة مساعي الجهات
الفلسطينية لإنهاء أزمة المخيم.
وقال عبد المجيد في تصريح له اليوم ان "المفاوضات
حالياً مجمدة ووفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي زار دمشق الأسبوع الماضي طلب من
المسؤولين السوريين بأن تتحمل الدولة مسؤولية متابعة القضية"، بعد أن رفضت
"جبهة النصرة" ومجموعات متشددة غيرها المساعي التي تبذلها الفصائل
الفلسطينية منذ أشهر لتنفيذ المبادرة السياسية لحل أزمة اليرموك. وأضاف: يبدو أن
الموضوع الآن أصبح بعهدة الدولة كباقي المناطق المحيطة به"، لافتاً إلى أنه
حالياً هناك خطوات واتصالات تجري من الحكومة غير الاتصالات التي تقوم بها الفصائل.
وأوضح عبد المجيد، أن الاتصالات التي تجري من الحكومة
بشأن اليرموك هي في إطار الاتصالات التي تجريها بشأن المناطق المجاورة له مثل
مدينة الحجر الأسود بريف دمشق والقسم الجنوبي من حي التضامن لحل الأزمة في تلك
المناطق عبر مصالحات وطنية.
وذكر الأمين عبد المجيد أنه خلال مباحثات وفد المنظمة مع
المسؤولين السوريين تم التأكيد على تعاون الدولة في مسألة تسهيل مرور المواد
الإغاثية وقضية الموقوفين الذين لم يثبت تورطهم بأي قضايا، لافتاً إلى أنه
"قدمت كشوفات بأسماء الموقوفين". ورداً على سؤال حول ما نشره ناشطون
معارضون على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن الحكومة تحشد قواتها
لإجراء عملية عسكرية في جنوب دمشق التي لم توافق على المصالحة الوطنية وهي: حي
القدم والعسالي- حي التضامن- حي الحجر الأسود – مخيم اليرموك، قال عبد المجيد:
"لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك”.
وأضاف: "الدولة والجهات المختصة فيها مصممة على
معالجة الوضع في جميع المناطق سواء في دمشق أو ريفها التي فيها مسلحون وذلك قبل
موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران المقبل، فالمناطق التي يقبل
فيها المسلحون بالمصالحة ستتم المصالحة فيها وهذا ما كنا نسعى إليه، والمناطق التي
لا يقبل المسلحون فيها بالمصالحة حتماً ستتم معالجتها بطرق أخرى”.
وأشار عبد المجيد إلى أن الوفد طلب من المسؤولين
السوريين العمل على إعادة الأهالي إلى منازلهم بلدة السبينة والحسينية والمناطق
الأخرى التي سيطر عليها الجيش السوري، موضحاً أن "الدولة وعدت بأن تدرس
الجهات المختصة هذه الأمور والعمل على معالجتها”.
وكشف عبد المجيد الأسبوع الماضي عن أنه التقى في عمان
عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير ورئيس وفد حركة "فتح" للمصالحة مع
حركة "حماس" عزام الأحمد، وأنه أجرى أيضاً اتصالاً مع رئيس المكتب
السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل. وأوضح حينها، أن البحث مع الأحمد ومشعل
تناول تطورات الأوضاع الفلسطينية، وخاصة خطوات المصالحة الفلسطينية التي تم
الاتفاق عليها بين "حماس" و"فتح" في غزة الأسبوع الماضي،
والوضع في المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان وخاصة الوضع في مخيم اليرموك.
رأي اليوم،
لندن، 11/5/2014