الوفد البرلماني الأوروبي ينهي زيارته التفقدية للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من المخيمات الفلسطينية في سورية إلى لبنان

· قصف على بلدة المزيريب واستهداف مدرسة تابعة للأونروا فيه.

· قصف على مخيم اليرموك وسقوط عدد من الشهداء فيه.

· هدوء حذر في مخيم خان الشيح واستمرار الحصار عليه.

· اشتباكات عنيفة وقصف على مخيم السبينة.

· حصار خانق على مخيمات اليرموك والحسينية والسبينة.

المزيريب – درعا

نقل مراسل "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" نبأ تعرض بلدة المزيريب للقصف الشديد من جهة تل السمن، حيث سُجل سقوط قذيفة بالقرب من مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يشار أن بلدة المزيريب التي يسكنها نحو ثمانية آلاف وخمسمائة فلسطينياً هي بلدة سورية ذات أغلبية فلسطينية تقع جنوبي سورية 11 كم شمال غرب محافظة درعا.

مخيم اليرموك

أفاد مراسل "مجموعة العمل" بأن مخيم اليرموك شهد هدوء حذر في ساعات الصباح الأولى حيث سُجل حركة دخول وخروج للأهالي من وإلى المخيم، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي عليه لليوم 45 على التوالي، حيث يمنع دخول الخضار والمواد الغذائية والطبية والتدفئة إليه، ما جعل أهالي المخيم يلجئون إلى ابتكار أساليب عديدة جلها تعتمد على الأدوات البدائية لتدبر أمورهم المعيشية فباتوا يقومون بصناعة الخبز بطريقة يدوية بسبب توقف الأفران عن العمل في المخيم نتيجة نقص مواد المحروقات ومادة الطحين، ومن جهة أخرى أكد مراسلنا نبأ استشهاد كل من محمود داري ومحمد القدة برصاص قناص، وفي سياق متصل أشار مراسلنا لتعرض المخيم لقصف عنيف في ساعات المساء حيث سقطت العديد من قذائف الهاون على منطقة شارع ال15، وشارع لوبية وشارع الثلاثين، وقد أدت قذيفة سقطت على شارع اليرموك إلى استشهاد الطفل طارق عنطوز، هذا وقد دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر في أماكن متفرقة من المخيم.

مخيم خان الشيح

نقلاً عن "مراسل مجموعة" أن مخيم خان الشيح يسوده حالة من الهدوء النسبي، تخلله سماع أصوات قصف على أطراف المخيم ومزارع دروشا والعباسة المحاذية لمنطقة خان الشيح، ومن جانب آخر ما زال سكان المخيم يعانون من نقص في المواد الغذائية والطبية والتدفئة، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات وخطوط الهاتف الأرضي، هذا وقد سمعت مساء اليوم أصوات اشتباكات عنيفة في محيط المخيم.

مخيم السبينة

أفاد مراسل "مجموعة العمل" بأن اشتباكات عنيفة دارت رحاها بين الجيش النظامي والجيش الحر داخل مخيم السبينه وفي محيط المخيم، تزامن ذلك مع سقوط عدة قذائف على الشارع الرئيسي للمخيم وقذيفة داخل مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، أما من ناحية الوضع المعيشي فلا زال المخيم يعاني من الحصار المفروض عليه من قبل الجيش النظامي والذي يمنع دخول المواد الأساسية إليه من مواد غذائية وتدفئة وطحين.

مخيم النيرب

أكد مراسل "مجموعة العمل" نبأ وفاة "احمد فاعور" متأثرا بجراحه نتيجة الحروق التي إصابته بسبب اندلاع حريق في مركز مستوصف الأونروا بمخيم النيرب يوم الخميس الماضي 31/1/2013، يشار إلى أن "سليمان الجدع" قد وافته المنية يوم أمس متأثراً بجراحه لسبب ذاته، أما من الناحية المعيشية فلازال سكان المخيم يعانون من النقص الحاد في المواد الغذائية والتدفئة وانقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات عن المخيم لفترة طويلة.

مدينة أبناء الشهداء – عدرا

نداء استغاثة وجهته مؤسسة بصمة الاجتماعية وصلت نسخة منه "لمجموعة العمل" تناشد فيه كافة المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية وسفارتها في دمشق ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتولي مسؤولياتهم وعدم التهرب منها، كما طالبتها بإيجاد حل لمشكلة النازحين من أبناء مخيم اليرموك المقيمين في مدينة أبناء الشهداء بعدرا والذي وصل تعدادهم أكثر من 1500 مهجر، والتي تتجلى بوصول الاشتباكات والقصف لمحيط مدينة أبناء الشهداء في عدرا.

مخيم الهول

وردت أنباء لمجموعة العمل أن الجيش النظامي استهدف بالمدفعية الثقيلة مخيم الهول للاجئين الفلسطينيين في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، يذكر أن هذا المخيم أنشئ للاجئين الفلسطينيين الفارين من عصابات القتل العنصري في العراق.

حملات تضامنية:

قال منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية طارق حمود:

"في ختام زيارة الوفد البرلماني الأوروبي التفقدية للاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من مخيمات سورية، بالإضافة لمخيمات اللجوء في لبنان "بأن زيارة الوفد الأوربي تأتي كخطوة مهمة تقوم بها المؤسسات الفلسطينية في أوروبا من أجل تسليط الضوء على معاناة فلسطينيي سورية، مؤكداً أن شرح الواقع الإنساني للمهجّرين هو جزء من إيصال الصورة الكاملة لمجمل مأساة فلسطينيي سورية للمحافل الغربية ذات التأثير الدولي، كاشفاً أن مركز العودة الفلسطيني ومجموعة العمل في صدد التحضير لورشة عمل دولية خلال الأسابيع القادمة سيحضرها عدد من الخبراء الدوليين والرسميين والمؤسسات الإغاثية الدولية، لمناقشة السبل العملية لوقف المعاناة سياسياً وقانونياً وإغاثياً.

يشار أن الوفد خلال زيارته التي استمرت عدة أيام والتي جاءت نتيجة ترتيب وتنظيم من مركز العودة الفلسطيني في لندن، ومجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، بالتعاون مع منظمة ثابت لحق العودة، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قام بجولات ميدانية على مخيمات اللجوء لتفقد أحوال اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من سورية، نتيجة الأحداث الدامية هناك، كما عقد الوفد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع السياسيين وأصحاب القرار، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في لبنان.

وفي التفاصيل فقد التقى الوفد البرلماني الأوروبي في لقاءين منفصلين مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، حيث طرح النقاش سبل قيام الدولة اللبنانية ببذل جهد أكبر في سبيل إغاثة وإعانة المتضررين المهجّرين، وضرورة تفهم الوضع الاستثنائي للاجئين الفلسطينيين.

واجتمع الوفد بسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان "أنجيلينا إيخهورست"، حيث تم مناقشة سبل لعب الاتحاد الأوروبي لدور فاعل في مساعدة اللاجئين المهجّرين جراء الوضع المتدهور في سورية، وخصوصاً الأوضاع المأساوية لللاجئين الفلسطينيين باتجاه مخيمات لبنان، ومراكز الإيواء المستحدثة حديثاً.

هذا وقد زار الوفد مخيم شاتيلا، ومدرسة الكفاح في عين الحلوة، ومراكز الإيواء المؤقت في مخيم الجليل على الحدود السورية اللبنانية، للاطلاع على واقع المهجّرين الفلسطينيين من سورية هناك، فيما اختتمت الزيارة الميدانية بلقاء مع مدير عام وكالة الأونروا في لبنان السيدة "آن ديسمور"، تناول سبل دعم الأونروا، والوقف على أدائها فيما يخص هذه القضية.

من جانبه، أكد ممثل مركز العودة بالوفد غسان فاعور أن المركز يرى في قضية المهجّرين السوريين والفلسطينيين من سورية، قضية إنسانية بحتة، ويجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس دون تمييز وتسييس.

وأضاف أن المركز يريد من خلال هذه الزيارة أن يؤكد على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات الدولية والإقليمية مع السلطات المحلية بما فيها اللبنانية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من أجل التخفيف من معاناة المهجّرين.

من جانبها قالت رئيسة مجلس أمناء مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، والوزيرة السابقة كلير شورت "جئنا للاطلاع على أوضاع كل اللاجئين، سيما الفلسطينيين في لبنان في ضوء الأحداث بسوريا".

وأضافت: "التقينا صباحاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الذي أكد أن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية يكمن في إيجاد نوع من التسوية في سورية، بدلاً من إعطاء المزيد من المساعدات إلى لبنان، لأن هناك استمراراً في تدفق المهجّرين، لذا من الأفضل أن تقوم الدول الأوروبية بالضغط على طرفي النزاع في سورية".

من جانبه قال الدكتور عرفات ماضي مدير مجلس العلاقات الأوربية الفلسطينية أن الواقع المأساوي الذي شاهدناه يتطلب منا جميعاً التحرك على كافة المستويات لوضع حد للمأساة القائمة، مطالباً الجهات المحلية والدولية ببذل مزيد من الجهود لإيقاف نزيف الحالة الإنسانية التي يعانيها المهجرون في لبنان، فضلاً عن الفلسطينيين الذين لا يزالون تحت وطأة الحالة الميدانية الدموية في مخيمات سورية.

كما أكد الأستاذ علي هويدي مدير عام منظمة ثابت لحق العودة، أن الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها المجاميع الفلسطينية والمؤسسات المتضامنة مع مأساة المهجرين من سورية، وتكمن أهميتها في لقاءات الوفد مع كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية، في محاولة لدفع الموقف الرسمي اللبناني باتجاه تبني آليات أكثر فاعلية في تعامله مع واقع المهجرين الجدد، واختتم هويدي قوله أن وطن الفلسطينيين مهما كانت ظروفه الحالية هي فلسطين، وأن ما يتعرض له الفلسطينيون من أزمات ناتج عن تجاهل المجتمع الدولي النظر باتجاه حق العودة الفلسطيني المسلوب منذ أكثر من ستة قرون.

ومن الجدير بالذكر أن هيئة الأعمال الخيرية الدولية ومقرها بريطانيا قد رافقت الوفد، وقدمت عدد كبير من الطرود الغذائية للعائلات المهجّرة ضمن برنامجها لإغاثة مهجري سورية إلى لبنان.

لجان عمل أهلي:

قام فريق عمل مبادرة (كنا وسنبقى) بنشاط للأطفال في الرسم الحر في معهد دمشق المتوسط في محاولة لتخفيف الضغط النفسي عن الأطفال.

اعتقال:

وردت أنباء "لمجموعة العمل" تفيد باعتقال الشاب "أسامة حسين السهلي" فلسطيني الجنسية من سكان قدسيا، من قبل الأمن السوري عند حاجز الصفصاف في قدسيا.