الثلاثاء،
05 تموز، 2022
وجهت
عشرات الانتقادات لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"
خلال الحرب السورية.
وقالت
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية نقلًا عن ناشطين، إن عمل "الأونروا"
بدا فيفي الحرب، أداء المنظمة الأممية هزيلاً مقارنة بحجم الكارثة التي تعرض لها الفلسطينيون
وغير مقنعاً ويشوبه الكثير من علامات الاستفهام.
وذكرت
أنه وخلال سنوات الحرب السورية كانت وكالة الغوث تؤدي دورها بخجل فلم تستطع تخفيف المعاناة
عن الفلسطينيين في سورية بالمستوى المطلوب، وبقيت سمعتها والإشاعات عن المساعدات التي
تقدمها أكبر بكثير عما هو عليه في الواقع.
وأشارت
إلى أن هذا الدور جعل الجمعيات الخيرية والإغاثية السورية تعزف عن تقديم المساعدة للفلسطينيين
باعتبار أن الأونروا تتكفل بمصاريفهم كاملة "بالدولار".
وأوضحت
أن "الأونروا" كانت تقدم مساعدتها المادية لللاجئ الفلسطيني في سورية كل
ثلاثة أشهر، إلا أنها وبحجة العجز المالي باتت تقدم تلك المساعدات كل أربعة أشهر، حيث
يكون نصيب الفرد فيها ما يقارب 20 دولاراً، وعند استلامها يتعرض لسيل من الإهانات والتحقير
من قبل موظفي شركة الهرم الذين يعتبرون اللاجئين متسولين على أبوابهم.
الجدير
بالذكر أن المساعدات النقدية تصرف حسب سعر صرف البنك المركزي السوري، حيث تفقد 40%
من قيمتها الحقيقية، ويذهب الباقي لصالح السلطات السورية، أما المساعدات العينية والغذائية
فلا يحصل اللاجئ الفلسطيني سوى على كرتونة مساعدات غذائية مرة أو مرتين في السنة، وخلال
هذا العام تأخر التوزيع بسبب نقص المواد.
وحسب
المجموعة، فإن الموضوع الأكثر حساسية هو الملف الطبي، إذ لا تقدم الأونروا المساعدات
الطبية الكافية للمرضى الفلسطينيين، فيما يقتصر تقديم المساعدات الطبية في المستوصفات
التابعة لها على الأمراض المزمنة وأصناف محددة من الأدوية، ويتطلب الحصول على العلاج
تحمل إهانات وتوبيخ ممن يسمون "ملائكة الرحمة" الكادر الطبي الذي يعامل المراجعين
معاملة الأفرع الأمنية.
وبينت
أنه بشأن العمليات والتحاليل، فيحتاج المريض لإحالة إلى مشافي محدد ة من قبل الأونروا
وعلى اللاجئ دفع المبلغ كامل ثم صرف قسم منه عن طريق القسم الطبي وقد يتجاوز المبلغ
2000$ مما يضطر الشخص إلى استدانة معظمه، مع العلم أن بعض الجمعيات السورية تتكفل بعلاج
كامل للمرضى على الرغم من فرق الإمكانيات.
ولفتت
أيضًا إلى ملف تعامل وتعاقد وكالة الأونروا مع مشافي محددة دون غيرها، مما يطرح العديد
من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول وجود مصالح وعلاقات شخصية بين مسؤولي الملف الطبي
وإدارات تلك المستشفيات.
وشددت
المجموعة على أن "اللاجئ الفلسطيني لا يزال يحمل الأونروا بدل أن تحمله وأصبحت
عبءً عليه وحتى الوظائف فيها أصبحت حكراً على المتنفذين وعلى بعض الأسر، فيما لوحظ
في الآونة الأخيرة قيام الوكالة بتوظيف أشخاص ليسوا فلسطينيين ومن طوائف معروفة في
سورية لديهم نفوذ داخل أجهزة الأمن السورية".