انتهاء أزمة اللاجئين الفلسطينيين
السوريين العالقين بـ"قرطاج" ووزارة السياحة تستضيفهم بدلا عن السفارة
تونس- المركز الفلسطيني للإعلام
منحت الحكومة التونسية قبل ظهر الخميس
(22-5) اللاجئين الفلسطينيين السوريين العالقين بمطار قرطاج الدولي تأشيرة دخول
لتونس وإقامة لمدة شهر واحد.
وأشار لاجئ فلسطيني سوري عالق في
مطار قرطاج الدولي بالجمهورية التونسية لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"،
أن "وزير الداخلية التونسية حضر شخصيا إلى المطار وأبلغنا بهذا القرار، وأكد
أننا سنقيم في تونس لمدة شهر، برعاية وزارة السياحة، وليس السفارة
الفلسطينية".
وذكرت مصادر إعلامية، أن الطائرة
التي كان من المقرر أن تقل الفلسطينيين إلى لبنان أقلعت من مطار قرطاج بالفعل بعد
اتصالات أجراها رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي مع سلطات المطار، استجابة لجهود
بذلها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
يذكر أن 30 لاجئاً فلسطينياً سورياً
احتجزوا في مطار قرطاج بعد أن اضطرت طائرتهم إلى تغيير مسارها من بنغازي إلى تونس
بسبب تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا؛ والتي أدت إلى إغلاق المطارات الليبية.
وشهدت قضية هؤلاء اللاجئين اهتماماً
كبيرا من قبل وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية في تونس، حيث طالبت العديد من
الجهات في تونس منع ترحيل اللاجئين ووضع حد لاحتجازهم، والسماح لهم بالدخول.
وصباح اليوم، أعلن المحتجزون إضرابهم
عن الطعام احتجاجاً على إبلاغهم بقرار ترحيلهم إلى لبنان لما في ذلك من خطورة على
حياتهم، معبرين في الوقت ذاته عن استنكارهم لتصرفات السفير الفلسطيني في تونس.
واتهم
المحتجزون السفير بالتقاعس والتهرب من مسؤولياته، ففي تسجيل صوتي حصلت عليه مجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية أعلن المحتجزون عن بدئهم بالإضراب عن الطعام بسبب
إفشال السفير الفلسطيني لقرار تونسي لإدخالهم البلاد، متهمين السفير بالتخلي عنهم
وبيعهم على حد تعبيرهم.