انشقاقات بصفوف
"داعش" بمخيم اليرموك وأنباء عن اتفاق لانسحابه

الخميس، 14
أيلول، 2017
قالت مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سورية إن الأيام الماضية شهدت انشقاقات كبيرة في صفوف مجموعات تنظيم
"داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين
بدمشق.
وحسب تقرير المجموعة
اليومي المنشور على صفحتها عبر "فيسبوك" الخميس، فقد شهد المخيم عودة مجموعات
"الأنصار" المتمركزة في شارع الـ 15 ومحيطه، والتي عرف عنها أنها انشقت عن
تنظيم "النصرة" ومبايعتها داعش.
يأتي ذلك وسط توارد
العديد من الأنباء التي تؤكد على أن "داعش" يقوم بإبرام اتفاق مع النظام
يقضي بانسحاب عناصره من اليرموك إلى حي الحجر الأسود، مما يعني إفساح المجال للنظام
دخول المخيم والسيطرة عليه.
إلى ذلك، أصدرت
فصائل المعارضة السورية المسلحة جنوب دمشق في بلدات (يلدا - بيت سحم – ببيلا، والقدم،
صباح الأربعاء، بياناً صحفياً أكدت فيه رفضها لأي اتفاقات من شأنها تهجير سكان بلدات
جنوب دمشق قسراً، وقع على البيان كلُ من: جيش الأبابيل، حركة أحرار الشام، شام الرسول،
جيش الإسلام، فرقة دمشق، أكناف بيت المقدس.
من جانبهم، نَظّمَ
أهالي جنوب دمشق بعد عصر الأربعاء مظاهرة جابت شوارع البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا،
بيت سحم) أعربوا خلالها رفضهم لـ التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية.
رفع المشاركون
في المظاهرة التي تخللها عدد من الكلمات التي شددت على تشبث الأهالي ببلداتهم وعدم
مغادرتها، لافتات عبروا من خلالها رفضهم لمشروع التغيير الديمغرافي على أساس طائفي
يخدم النظام السوري والميليشيات الطائفية الموالية له.
وتأتي مظاهرة جنوب
دمشق عقب انتشار خبر عبر وسائل الإعلام العالمية أمس، يفيد بوجود صفقة بين الدول الإقليمية
تقضي بتسليم جنوب دمشق المحرر للنظام السوري، وتهجير الرافضين نحو الشمال السوري مقابل
إجلاء أهالي كفريا والفوعة من ريف إدلب قبيل الحملة العسكرية المرتقبة.
في سياق مختلف
طالبت رئاسة "أونروا" في دمشق من المعلمين الفلسطينيين الذين غادروا سورية
جراء اندلاع الحرب فيها خوفاً على حياتهم إلى لبنان، بالعودة إلى سورية، وأمهلتهم حتى
نهاية العام الجاري للالتحاق بمدارسها، مخيرة المعلمين ما بين العودة إلى سورية أو
العمل دون أجر أو تقديم استقالاتهم.
بدورهم، أبدى عدد
من المعلمين خاصة منهم الشباب اعتراضهم على هذا القرار الذي قد يعرض بعضهم للاعتقال
والتوقيف من قبل النظام السوري.
وطالبو "أونروا"
بالعدول عن قرارها في الوقت الراهن، ريثما تستتب الأوضاع الأمنية في سورية، ويستطيعون
العودة إلى مخيماتهم ومنازلهم التي فروا منها خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم، أو ضمان
حمايتهم من الناحية القانونية وعدم تعرضهم للأذى والاعتقال.