800 يوم على حصار اليرموك
اهالي اليرموك يطالبون بفك الحصار وعودتهم وانسحاب المجموعات المسلحة
الجمعة، 11 أيلول، 2015
طالب أبناء مخيم اليرموك برفع الحصار عن مخيمهم والذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات
القيادة العامة، وعودة الأهالي المهجرة إلى بيوتها وعودة الحياة الطبيعية للمخيم، وانسحاب
المجموعات المسلحة منه، وذلك بعد مرور (800) على حصاره.
فيما تستمر معاناة الأهالي المحاصرة من انقطاع للكهرباء منذ أكثر من (870) يوماً،
وقطع الماء لـ (360) يوماً على التوالي، ومنع إدخال جميع المساعدات الغذائية والطبية
إلى المخيم إلا اليسير منها، مما خلف قرابة 180 ضحية قضوا نتيجة الجوع ونقص الرعاية
الطبية.
كما ترافق ذلك مع القصف بالبراميل والصورايخ وقذائف الهاون، والذي خلف ضحايا
وثقت مجموعة العمل منهم 1222 ضحية، إضافة للدمار الكبير في المنازل وخاصة منطقة أول
المخيم.
وزاد من معاناة الأهالي سيطرة داعش والنصرة على المخيم المحاصر لليوم 162 على
التوالي، والذي أعطى ذريعة للنظام السوري والمجموعات الموالية قصفه واتباع سياسة التدمير
المنهجي للمخيم حسب بعض الناشطين.
كذلك يستمر المحاصِرون بمنع عودة الأهالي المهجرة والتي لا تقل معاناتهم عن
المحاصَرين، حيث أثقلت تكاليف المعيشة كاهل الأهالي، من إيجار للمنازل، إلى غلاء الأسعار،
مع ضعف الموارد المالية، وانتشار البطالة بينهم، علاوة على ملاحقة الأجهزة الأمنية
لهم، إما بداعي أنهم مطلوبون أمنياً، أو لفرارهم من الخدمة الإلزامية في جيش التحرير
الفلسطيني.
وبين حصار النظام السوري ومجموعاته الموالية للمخيم ومنع الأهالي من العودة،
وسيطرة داعش والنصرة عليه، تتفاقم معاناة أبناء المخيم المحاصرين والمهجرين، مما وضعهم
في خيارات صعبة وقاسية بحسب أبناء المخيم.
المصدر: مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية