اﻻعتداء على الﻼجئين في معسكرات اللجوء في إيطاليا
لم نكن نتوقع أو نستوعب أننا في أوروبا وشعرنا أننا في بﻼد
ﻻ رقيب فيها وﻻ حسيب، بهذه الكلمات عبر الشاب محمد الﻼجئ الفلسطيني من سورية إلى
ايطاليا لمراسل مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية عن شعوره عندما سئل عن رحلة اللجوء
الجديد:
" لقد وصلنا إلى شواطئ إيطاليا صباحاً يوم السبت
21\ 9 \ 2013 الساعة الثامنة فتلقانا خفر السواحل اﻹيطالي واصطحبنا إلى مكان يسمى
دورتابالو حيث قدمت لنا وجبة اﻹفطار والشراب الساخن وفي حدود الساعة العاشرة ثم تم
اقتيادنا إلى مكان آخر يبعد عنه حوالي الساعة يسمى دوتشيليو الذي بدى واضحا ً كالمعتقل
الكبير الذي تحيط به اﻷسوار الحديدية البوابات الكهربائية.
وعندما حضر البوليس اﻻيطالي للقيام بأخذ البيانات والبصمة
الخاصة باللجوء رفض الجميع بدايةً أن يعطو البصمة ﻷن وجهتهم لم تكن إيطاليا إنما الى
السويد، اﻻ أن تعاطي البوليس معهم كان خارج التوقعات".
ويفيد الشاب محمد "لقد تعرضت للضرب الشديد عندما أحاط
بي أربعة أو خمسة عناصر وقاموا بتكميم فمي ومحاولة خنقي وأخذ بصمتي عنوة عني
".
ويتابع " لم يكن هناك أي اعتبار ﻷمرأة أو طفل أو شيخ،
فقد قاموا بكشف غطاء الرأس الذي ترتيده خالتي ( الحجاب ) البالغة من العمر حوالي الخمسين
عاما ً، وحاولوا خنقها به باﻻضافة الى ضربها ضربا ً مبرحا ً أدى إلى كسر اسنانها اﻻمامية
السفلية".
ويضيف" لقد تعرض كل من رفض أن يبصم للضرب واﻹهانة التي
لم يتعرض لها سابقا ً في حياته رغم كل ما يقال عن البﻼد التي أتى منها.
المصدر : مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية.