القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 9 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

براميل متفجرة على مخيم حندرات، وقصف على مخيمي اليرموك والنيرب

براميل متفجرة على مخيم حندرات، وقصف على مخيمي اليرموك والنيرب

الثلاثاء 24-12-2013 العدد: 417

  • فلسطينيو سورية في الأردن معاناة مستمرة.
  • سبع ضحايا فلسطينيين قضوا في سورية.
  • قصف على مخيم خان الشيح.
  • "بدنا خبز جوعانين...بدنا دوا مرضانين" صرخة الجياع في اليرموك.
  • أهالي السبينة يطالبون بالعودة إلى مخيمهم.
  • الزير: مذبحة حقيقية ترتكب بحق اللاجئين بسوريا.

ضحايا:

- قاسم محمد المغربي (13 عاماً) من أبناء مخيم اليرموك، قضى نتيجة التجفاف والجوع.

- بحار ناصيف من أبناء مخيم الرمل في اللاذقية، قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد أشهر على اعتقاله.

- علاء أبو رزيق من أبناء مخيم درعا، قضى نتيجة القصف المتواصل على مدينة درعا.

- جمال حمد قضى هو ووالدته برصاص قناص حاجز" بردى" التابع للجيش النظامي، وذلك أثناء خروجهم من مخيم اليرموك عن طريق بلدة السبينة.

- إبراهيم ووائـل نـور موسى فلسطينيا الجنسية، قضيا برصاص قناص بأحد المناطق المحاصرة بدمشق.

مخيم اليرموك:

أورد مراسل مجموعة العمل نبأ تعرض مخيم اليرموك للقصف وسقوط قذيفتين عليه، الأولى استهدفت شارع اليرموك بالقرب من شارع لوبية والثانية سقطت بجانب جامع الوسيم دون أن تسفرا عن وقوع إصابات، إلى ذلك وتحت شعار" بدنا خبز جوعانين... بدنا دوا مرضانين" خرج أطفال روضة الأمل بمظاهرة جابت شوارع المخيم طالبوا بفك الحصار وخروج الكتائب المسلحة وإدخال الدواء والغذاء إلى أهالي المخيم.

كما نددوا بصمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان وخاصة منها المعنية بشؤون الأطفال، وطالبوهم بتأمين حقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية والإنسانية والتحرك لكسر الحصار عنهم.

أما من الجانب الإنساني فشبح الموت بات قاب قوسين أو أدنى من أهالي المخيم الذين يشتكون من نفاذ جميع المواد الغذائية والأدوية والمحروقات جراء الحصار المفروض عليهم من قبل الجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة لليوم 161 على التوالي مما سبب الموت للعديد بين أبناء المخيم نتيجة الجفاف وعدم تناولهم الطعام منذ أيام وكان أخر من قضى بسبب الجوع الشاب "قاسم محمد المغربي" (13 عاماً)، وقبله يوم أمس الحاج "صـبـحـي الـعـمـري".

مخيم حندرات:

تعرض مخيم حندرات يوم أمس لقصف بالبراميل المتفجرة استهدفت منزل "ياسر جمعة" الكائن قرب جامع فلسطين دون أن توقع أي إصابات وذلك بسبب خلو المخيم من سكانه الذين غادروه جراء استمرار القصف والحصار المفروض على مداخل ومخارج المخيم من قبل الجيش النظامي.

مخيم خان الشيح:

تعرض مخيم خان الشيح للقصف وسقوط قذيفتان من الجهة الشرقية على منزل أمين العادل لم تسفر عن وقوع أي اصابات.

إلى ذلك ما يزال المخيم دون كهرباء واتصالات أرضية وخلوية لليوم الخامس على التوالي.

مخيم االنيرب:

ذكر مراسل مجموعة العمل بأن مخيم النيرب شهد سقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة منها اقتصرت على الماديات، ومن جهة أخرى لا يزال سكان المخيم يعانون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن جميع مناطق المخيم منذ عدة أشهر.

مخيم السيدة زينب:

يعاني من تبقى من سكان مخيم السيدة زينب من أزمة إنسانية خانقة طاولت لقمة عيشهم نتيجة النقص الحاد في المواد التموينية ومادة الخبز التي أصبحت الهم اليومي لهم، كما يعانون من عدم توفر المحروقات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية عن المخيم لفترات زمنية طويلة.

مخيم السبينة:

ما يزال الغموض يلف ما يجري من أحداث على أرض الميدان في مخيم السبينة خاصة بعد سيطرة الجيش النظامي على منطقة السبينة والمخيم، يذكر أن معظم سكان السبينة كانت قد نزحت إلى مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له.

لجان عمل أهلي:

تستمر فعاليات مشروع اللباس الشتوي الذي تقيمه هيئة فلسطين الخيرية ضمن برنامج (من حقي) حيث تم توزيع اللباس الشتوي للعديد من طلاب وطالبات المدارس ضمن مخيم اليرموك المحاصر.

مجموعة العمل:

شدَّد عضو مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، ومدير مركز العودة في لندن ماجد الزير، على " أن مذبحة حقيقية تجري بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك من دون تدخل واضح من قِبل الجهات الدولية والفلسطينية المسؤولة.

وقال الزير في تصريح لـ"فلسطين"، "في مخيم درعا والذي لم يبق فيه سوى أقل من ثلاثة آلاف شخص بعد أن فرَّ البقية للأردن وغيرها، جرى أمس مشهد من مذبحة"، معربًا عن أسفه لاستمرار معاناة الفلسطينيين اللاجئين واستهدافهم.

وأضاف:"معاناة شعبنا في سوريا والمشهد القاسي الذي يعيشون، طال أمده، مع طول أمد الأزمة السورية الحاصلة"، مؤكداً أن المسؤولية الكبرى في هذه المعاناة تقع على عاتق النظام، ومسؤولية جزئية على قوات المعارضة.

وأشار الزير إلى أن وجود المسلحين داخل المخيمات الفلسطينية لا يعني مطلقاً تبرير قصفه بالطائرات، أو الدبابات، مبينا أن الفلسطينيين ليسوا جزءًا من معادلة الصراع القائمة، وليسوا إلا ضيوفا على أرض سوريا يجب احترامهم وحفظ أمنهم.

واستشهد أكثر مما يزيد عن 1800 لاجئ فلسطيني، منذ اندلاع الصراع بسوريا في مارس/ آذار لعام 2011.

ودعا الزير منظمة التحرير وبما تمتلك من مظلة تمثيل الشعب الفلسطيني، إلى جانب السلطة، لضرورة التحرك العاجل، وتجنيب اللاجئين الفلسطينيين بسوريا ويلات الحرب الدائرة، وتحييد المخيمات عما يجري.

وبين أن عدم طرح موضوع اللاجئين في سوريا دولياً، وعدم التحرك في هذا السياق أوصل إلى أن تستمر الصورة المأساوية التي يعيشها اللاجئون حالياً، لافتاً إلى أن مخيم اليرموك يُعاني لما يزيد عن مائة وستين يوماً متواصلاً من الحصار.

وأردف:"وقع شعبنا ضحية وبين فكي كماشة، ويحتاج إلى وقفة حقيقية، ودون تحريك أي ساكن من شأنه أن يلحق المزيد من الضحايا"، مشدداً على أن التدخل الفلسطيني الرسمي من المؤكد أنه يخفف من معاناة المخيمات وسكانها.

وعدَّ الزير ما قامت به حملة الوفاء الأوروبية من الاتصال بالنظام السوري، والمعارضة، لإيصال مساعداتها لمخيم اليرموك وغيره، أكثر دليل على إمكانية الوصول لحلول ناجعة من شأنها أن تخفف المصاب الذي يعيشه اللاجئون.

ووصف الزير دور منظمة التحرير بشكل عام في قضية المخيمات بسوريا بـ"الخجول"، والذي لا يرتقي للحد الأدنى من المطلوب منها، ومن معاناة شعبنا، ولاسيما أن لديهم علاقات قوية مع النظام، والقوى الفلسطينية الموجودة.

الأردن:

يعاني اللاجئون الفلسطينيون السوريين في مخيم السايبر سيتي على الحدود الأردنية السورية من تردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية وخاصة من ناحية الإقامة والحماية، وقد أكد أحد قاطني المخيم في رسالة بعثها لمجموعة العمل بأن السلطات الأردنية قامت بترحيل ثلاث عائلات فلسطينية إلى سورية قسراً، بذريعة أنهم غير مرغوب فيهم ويشكلون خطراً على الأمن الأردني، كونهم أبناء لفلسطينيين شاركوا بالعمل الفدائي في عمان عام1970.

يشار أن العشرات من هؤلاء اللاجئين يحملون أرقاماً وطنية أردنية، وهم من الذين أُجبروا وأهاليهم على مغادرة الأردن بعد أحداث أيلول الأسود عام 1970.

كما يشتكي اللاجئون من شح المساعدات المالية المقدمة لهم من وكالة الأونروا حيث لم تتجاوز (22دينار) لكل فرد، هذا جُل ما حصل عليه حتى الآن اللاجئون الفلسطينيون الذين نزحوا من سوريا إلى الأراضي الأردنية، كما يعانون من إهمال السفارة الفلسطينية لأوضاعهم مما زاد من مأساتهم ومعاناتهم، فالسفارة الفلسطينية في عمان بحسب شهادة أم محمد اللاجئة من مخيم اليرموك لا تستقبل اللاجئين الفلسطينيين من أجل إصدار وثائق خاصة بهم لتسوية أوضاعهم أو تبديل الوثائق إلى جوازات سلطة بذريعة أن السفارة السورية هي التي تجدد الوثائق، وأضافت " وعند مراجعتنا للسفارة السورية في عمان يكون الرفض خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة أو الأقرباء من المطلوبين".

وبناءاً على ذلك يطالب اللاجئون الفلسطينيون في معسكر سايبر سيتي الذين يعانون التهميش والنسيان من قبل كافة الأطراف الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأونروا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، بحل مشكلتهم ومد يد العون والمساعدة لهم، حيث يشعرون بأنهم معزولون عن العالم الخارجي ويعاملون معاملة المعتقلين في معسكر أشبه بمركز اعتقال أمني مغلق.

يذكر أن معسكر السايبر سيتي هو في الأصل عبارة عن سكن للعمال الصينيين الذين كانوا يعملون في مدينة التكنولوجيا والعلوم، ويعيش فيه 455 لاجئ من السوريين والفلسطينيين،الذين غادروا الأراضي السورية هرباً من سوء الأوضاع الأمنية التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو يخضع لإجراءات أمنية مشددة بخلاف باقي معسكرات اللاجئين الموجودة في الأردن، حيث يعاني اللاجئون داخل المخيم منذ أكثر من عامين حرماناً من الحق في حرية التنقل، والحصول على بطاقة تعريف، هذا إضافة إلى أن المبنى الذي يعيشون فيه غير صالح للحياة الآدمية، حيث أن كل أسرة تعيش في غرفة مساحتها 12 متر مربع دون وجود أبواب للغرف ولا يوجد فيها شبابيك، زيادة على أن الحمامات مشتركة، وغير صالحة للاستخدام، وهو ما عبر العديد من اللاجئين عن معاناتهم في هذا الجانب.