برد الشتاء يفاقم
معاناة 325 عائلة فلسطينية مهجرة في مخيم دير بلوط
الأربعاء، 24
تشرين الأول، 2018
مع دخول فصل الشتاء
وانخفاض درجات الحرارة تزداد معاناة ما يزيد عن 325 عائلة فلسطينية تم تهجيرهم من مخيم
اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق إلى مخيم دير بلوط في ريف منطقة عفرين شمال
سورية، حيث تشكو العوائل من تدهور في أوضاعها المعيشية في ظل غياب كامل لأي دور إغاثي
لوكالة "الأونروا". (unrwa)
والسلطة والفصائل الفلسطينية والجهات الإنسانية والحقوقية عنهم، وعدم تحمل مسؤولياتهم اتجاههم في تأمين الحماية
والمساعدة المادية والإغاثية لهم.
فيما اشتكت العائلات
الفلسطينية من تسرب المياه العادمة (الصرف الصحي) ومياه الأمطار إلى داخل خيامهم التي
تعاني من عدم وجود بنية تحتية لشبكة المياه العادمة والكهرباء، مما أثار قلقهم من تدهور
صحة أطفالهم وإصابتهم بالأمراض الخطيرة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات
الضارة، الأمر الذي اضطرهم إلى بناء تصوينات حول خيامهم لمواجهة فصل الشتاء وعدم تسرب
المياه إليها، إلا أن فصائل عسكرية تابعة للمعرضة السورية وقوات تركية مصحوبة بآليات
دخلت إلى مخيم المحمدية ودير بلوط وقامت بهدم ما تم إعماره من قبل الأهالي.
وكانت مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سورية قد نشرت في وقت سابق وبشكل مستمر العديد من المناشدات من تلك
العوائل التي تحمل وكالة "الأونروا" مسؤولية تدهور أوضاعهم، وعدم القيام
بواجبها تجاههم.
يذكر أن آلاف اللاجئين
الفلسطينيين هجروا عن جنوب دمشق وقبلها من مخيم خان الشيح بعد اتفاقيات تسوية بين النظام
السوري والمعارضة المسلحة.