الأربعاء، 10 آذار، 2021
أعلنت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" موعد صرف المعونة الماليّة للاجين
الفلسطينيين في سوريا، للدورة الأولى للعام 2021، اعتباراً من 10 آذار/ مارس الجاري،
وذلك بالتنسيق مع "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب".
وحددت الوكالة
قيمة المعونة للفئتين المستفيدتين وفق تصنيف الوكالة بين " حالات عاديّة و الحالات
الأكثر عوزاً" على أن تحصل الأولى على مبلغ 34 الف ليرة سوريّة أي ما يعادل أقل
من 9 دولارات، و 52 الف ليرة للحالات الأكثر عوزاً وهو ما يعادل أقل من 14 دولاراً،
على أن تغطي تلك المبالغ حاجات اللاجئين لـ 3 أشهر.
وأثارت قيمة المبالغ،
موجة كبيرة من السخط والسخريّة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، نظراً لكون المبلغ لا
يمكن أن يغطّي الحاجات الغذائيّة للشخص الواحد لمدّة أسبوع اذا ما اعتمد على أبسط المواد
الغذائيّة وأقلّها سعراً، بحسب تعليق أحد اللاجئين لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأوضح اللاجئ
"أبو عمر جبر" من سكّان مخيّم جرمانا، أنّ المبلغ المرصود لا يكفي ثمن 2
كيلو من الأرز ولترين من الزيت، حيث بلغ سعر زيت القلي 8200 ليرة للتر الواحد، أي ما
يُعادل الدولارين أو أقل بقليل، نظراً لوصول سعر الصرف إلى 4 الاف ليرة سورية مقابل
الدولار الواحد.
فيما بلغ سعر كيلو
الأرز الفي ليرة، عدا عن بقيّة الأصناف التي لم تعد بمعظمها ضمن القدرة الشرائيّة للأهالي
وخصوصاً اللاجئين الفلسطينيين، نظراً لانهيار القيمة الشرائيّة للأجور، وتوقّف الكثير
من الأعمال بحسب اللاجئ، الذي اعتبر أنّ استلام المعونة لن يحدث أيّة فارق ملموس في
المعيشة، وإنّما وجودها مثل عدمه أو مجّرد "رفع عتب" وفق قوله.
وتضاعفت أسعار
المواد الغذائيّة في عموم سوريا،، لأكثر من 500% لمعظم الأصناف، بشكل أخرج غالبيتها
عن نطاق القدرة الشرائيّة للاجئين الفلسطينيين، بحسب ما رصد " بوابة اللاجئين
الفلسطنيين" في وقت أقرّت فيه الوكالة بتقرير النداء الطارئ الصادر عنها للعام
2021 الجاري، بمقاربة نسبة الفقر المطلق في صفوف الفلسطينيين في سوريا عتبة 91% من
أصل 438 الف لاجئ.
وجاء تحديد قيمة
المعونة، رغم مناشدات عديدة أطلقها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، طالبوا فيها وكالة "الأونروا" بالتدخّل العاجل والفوري
لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا معيشيّاً لمواجهة الانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار،
وكان آخرها مطلع آذار/مارس الجاري، لتُحدث قيمة المعونة صدمة كبيرة، رغم إقرار الوكالة
ذاتها بارتفاع معدلات الفقر المطلق، وأنّ نحو 79% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا،
قاموا بتقليص عدد وجبات أو نوعية الطعام المستهلك منذ بدء دائحة "كورونا"
التي فاقمت تردي الأوضاع المعيشيّة بحسب الوكالة ذاتها.