بين
إنكلترا وشاتيلا "لمسة دفا" لإغاثة لاجئي سورية
الأربعاء،
23 كانون الأول، 2015
مع
بداية الشتاء وقساوة البرد، تقبع العديد من العائلات اللاجئة من سورية في مخيم
شاتيلا في بيروت بمنازل موحشة باردة لا تجد ما يمنع عن أبنائها البرد القارس،
ويدفئ قلوبهم بلمسة حنونة تعيد البسمة إلى شفاههم بعد سنوات من اللّجوء المرير.
فمن
إنكلترا إلى شاتيلا اجتمعت القلوب والهمم لإعادة الدفء إلى قلوب المحرومين من
أولئك اللاجئين، وأخذت على عاتقها أن تسير بحملة أطلقت عليها إسم "لمسِةْ
دفا" بعامها الثاني على التوالي رغم جميع الصعوبات التي واجهت المنظمين.
"لمسة
دفا" حملة إغاثية بدأت منذ سنتين بجهد شاب إنكليزي يُدعى "جوش
إيفز" حيث كان يحاول أن يوصل رسالة لأكبر عدد من سكان منطقته في إنكلترا
لتقديم لو القليل من الدّعم لأجل اللاجئين، وكان نادي شباب فلسطين الرياضي في
شاتيلا الشريك التنفيذي للحملة في المخيم، كما كان لشبكة العودة الإخبارية نصيبٌ
في المشاركة بهذه الحملة هذا العام للعمل من أجل الإنسان.
ويقول
رئيس نادي شباب فلسطين مجدي مجذوب «في ظلّ الأزمة السورية عملنا مع الكثير من
اللاجئين السوريين في مخيم شاتيلا، وتعرّفنا خلالها على بعض الأشخاص الأجانب الذين
يرغبون بمساعدة اللاجئين وتغيير واقعهم، فصادفنا الشاب الإنكليزي جوش ونفذنا
الحملة سوياً".
واستطاع
القائمون على الحملة العام الماضي تقديم نحو 50 دفاي وحرامات لـ 50 عائلة لاجئة في
شاتيلا. ثم امتدت الحملة لفصل الصيف حيث استطاعوا تقديم مراوح وغاز صغير لـ 50
عائلة أيضاً. وتستهدف الحملة هذا العام ليس اللاجئين من سورية فحسب وإنما فلسطينيو
لبنان في شاتيلا الذين يعيشون في ظلّ أوضاع مزرية كذلك، يقول مجذوب.
لكن
الأحداث الأخيرة التي تعرّضت لها العاصمة الفرنسية باريس زادت من صعوبة جمع
التبرعات في المجتمع الإنكليزي، حيث أخذ الكثير منهم يتساءلون عن أسباب إرسال تلك
الحاجيات أو التبرعات إلى البلد العربيّ لبنان، مصحوبٌ ببعض الخوف مما هو عربيّ.
وبما
أنّ إيفز موسيقي فقد بادر إلى إعداد أغنية للسلام للاجئي شاتيلا مع فريق من شباب
إنكليزي يؤمنون بالسلام والحب ومساعدة الإنسان، بهدف تحفيز المواطنين في مجتمعهم
على تقديم العون لأولئك اللاجئين.
ويأمل
المنظمون على أن تحقق هذه الحملة الهدف الذي أُقيمت لأجله لتزرع البسمة وتطبع
لمسات الدفء على أرواح اللاجئين.
المصدر:
شبكة العودة الإخبارية