بين التشتت على
بلدان العالم وتشدد السفارات آلاف الأسر الفلسطينية محرومة من الالتقاء ببعضها
الخميس، 21 حزيران،
2018
تعيش الآلاف من
العوائل الفلسطينية السورية تشتتاً كبيراً لأفرادها الذين توزعوا على بلدان العالم،
مما وضعها أمام تحديات اقتصادية وقانونية ونفسية كبيرة حيث يتوزع معظم أفراد العائلة
الواحدة بين سورية وتركيا ولبنان والأردن وبلدان أوروبا.
وقد أدى ذلك التشتت
إلى انفصال رب الأسرة عن عائلته إما لسفر بحثاً عن مكان آمن لعائلته أو لحصار منعه
من الخروج من مخيمه للالتحاق بعائلته، مما ضاعف من المتطلبات الاقتصادية للعائلة، إضافة
إلى أن العديد من الدول تطلب ولي أمر الأطفال لإنجاز بعض المعاملات المتعلقة بهم.
وضاعف ذلك التشتت
إحجام معظم السفارات على منح اللاجئين الفلسطينيين السوريين لتأشيرات دخول إلى أراضيها،
الأمر الذي حرم العديد من اللاجئين من الالتقاء بأمهاتهم وآباءهم وأطفالهم خصوصاً المتواجدين
في أوروبا ولبنان وتركيا.
الآلاف من فلسطينيي
سورية في أوروبا ينتظرون لم شملهم بأسرهم منذ حوالي الثلاثة أعوام، حيث يستغرق الحصول
على إقامة حوالي العام، فيما تستغرق معاملة لم الشمل ما يقارب العامين، وطوال تلك المدة
ترفض معظم سفارات البلدان التي تتواجد فيها عوائل اللاجئين منح تأشيرات بعوائلهم، الأمر
الذي يمنع اجتماع العائلات حتى الانتهاء من لم شملها.
يضاف إلى ذلك صعوبة
التقاء العوائل التي توزعت بين لبنان وتركيا ومصر، حيث توقفت تلك سفارات البلدين عن
منح التأشيرات للاجئين الفلسطينيين السوريين منذ أكثر من ثلاث سنوات الأمر الذي حرمهم
هم أيضاً من اللقاء بأقرابهم.
وكذلك الحال بالنسبة
للعائلات التي تشتت ما بين سوريا وباقي بلدان العالم حيث يخشى معظم اللاجئين الذين
اضطروا من لمغادرة سورية من العودة إليها خشية الاعتقال، خصوصاً الشباب منهم.
يذكر أن حوالي
ثلث اللاجئين الفلسطينيين السوريين كانوا قد اضطروا لمغادرة سورية خوفاً من القصف والاعتقال
الذي طال المئات منهم.