تأزم الوضع الصحي في مخيم اليرموك وسط اشتباكات متقطعة وحصار مشدد
السبت، 18 نيسان، 2015
يعاني مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق من أزمات صحية خانقة وذلك
بسبب نفاد جميع المواد الطبية داخل المخيم، حيث لا تزال حواجز الجيش النظامي ومجموعات
الجبهة الشعبية – القيادة العامة تفرض حصاراً خانقاً على أهالي المخيمات منذ «650»
يوماً.
فيما أدى اقتحام « داعش» للمخيم مطلع الشهر الجاري، والذي تم بتواطئ مع
جبهة النصرة التي سهلت دخول مجموعات داعش إلى المخيم، إلى تفاقم الأزمات الإنسانية
داخله، فحتى اليوم هناك عشرات الجرحى ممن لم تتوفر الرعاية الطبية اللازمة لهم.
يذكر أن العشرات من الناشطين الإغاثيين
من أبناء اليرموك اضطروا إلى مغادرته خوفاً على حياتهم وذلك بعد قيام «داعش» باعتقال
العشرات من أبناء المخيم.
ويشار أن اقتحام «داعش» لليرموك تزامن مع قصف عنيف بالبراميل المتفجرة
التي استهدفت مناطق متفرقة منه متسببةً بدمار هائل في أبنية المخيم منها "مشفى
فلسطين" وهو المشفى الوحيد الذي كان يعمل بطاقته الدنيا داخل اليرموك.
فيما تستمر الاشتباكات المتقطعة بين « داعش» و«جبهة النصرة» من جهة، «كتائب
أكناف بيت المقدس» وشباب المخيم من جهة أخرى، حيث تسيطر مجموعات داعش والنصرة على حوالي
«80%» من مساحة المخيم، فيما تسيطر أكناف بيت المقدس على «10%» و الجيش السوري والجبهة
الشعبية – القيادة العامة على حوالي «10%».
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية