القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 19 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

تجدد قصف اليرموك وأهله يطالبون بالعودة لوطنهم

تجدد قصف اليرموك وأهله يطالبون بالعودة لوطنهم


الجمعة، 08 أيار، 2015

تجدد القصف بالبراميل المتفجرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين مساء الأربعاء، وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات متقطعة على عدد من المحاور القتالية فيه.

وطالب أهالي اليرموك خلال اعتصام داخل المخيم، القيادة الفلسطينية إخراجهم وإعادتهم إلى وطنهم فلسطين، مؤكدين أنهم لا يريدون البقاء في سورية ولا السفر إلى الدول الأوربية، بل يريدون العودة إلى ‏الضفة الغربية و قطاع غزة.

وقد حَمل المعتصمون لافتات كتب عليها "بدنا رجعه على فلسطين..يلعن أبو الكراتين"،" هذا هدفنا الأخير فأن التاريخ لن يرحم".

وفي السياق، بحث وفد ‏منظمة التحرير الفلسطينية خلال لقائه مع وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط في مقر الوزارة بدمشق، آليات إدخال المساعدات الغذائية والأدوية لمخيم اليرموك، وتوفير مراكز إيواء آمنة للاجئين الذين نزحوا من المخيم.

وأفادت المجموعة بقيام عناصر المفرزة الأمنية السورية في حمص بإجراء عمليات مسح وإحصاء لجميع سكان ‏مخيم العائدين منذ السبت الماضي، حيث لوحظ غياب تام لأي عنصر من عناصر الفصائل الفلسطينية، أو دائرة مؤسسة اللاجئين أو ‏الأونروا.

وذكرت أن عمليات الإحصاء شملت جميع السكان في المخيم، سواء منهم أبناء المخيم أو النازحين والمستأجرين في المخيم من سوريين وفلسطينيين.

إلى ذلك، وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية استشهاد (382) ضحية من النساء الفلسطينيات منذ بداية المواجهات في سورية أي ما يعادل حوالي 14 % من إجمالي الضحايا الذين سقطوا خلال فترة امتداد الصراع الممتدة بين آذار مارس 2011 ولغاية يوم 6/ مايو /أيار 2015.

وكشفت المجموعة أن (34) لاجئة قضت تحت التعذيب في السجون السورية، و( 199) بسبب القصف، و(59) نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية في مخيم اليرموك، بينما قضت (25) امرأة جراء استهدافهم برصاص قناص، و(19) إثر التفجيرات، فيما قضت (15) ضحية بطلق ناري.

وأشارت إلى أن (13) لاجئة قضت غرقاً، في حين أُعدمت (5) لاجئات ميدانياً،، و(13) لأسباب أخرى: ذبحاً، اغتيالاً، انتحاراً، حرقاً، اختناقاً، أزمات صحية، وبرصاص الاحتلال الاسرائيلي.

إلى ذلك، أكد فريق التوثيق في مجموعة العمل أن عدد المعتقلات الفلسطينيات في سجون النظام السوري منذ بداية الحرب الدائرة في ‏سورية وحتى لحظة اعداد هذا التقرير بلغ (34) لاجئة فلسطينية.

وقالت المجموعة إن بعض المعتقلات هن عبارة عن طالبات جامعيات أو ناشطات، فيما تشير الدلائل إلى أن أعداد من تعرضن للاعتقال لدى طرفي الصراع من النساء أكبر من هذا العدد، ولكن يتم التكتم عليها لأسباب خاصة تتعلق بتلك الحالات.

يذكر أن المرأة الفلسطينية في سورية تعرضت للاعتقال والخطف والموت والإعاقة، نتيجة الصراع الدائر في سورية منذ اندلاع المواجهات هناك في مارس – آذار 2011 بين أطراف الأزمة السورية.

وعن أخرت التطورات، قصفت الطائرات السورية بلدة ‏المزيريب في محافظة درعا جنوب سورية التي يقطنها نحو ثمانية آلاف وخمسمائة لاجئاً فلسطينياً بالبراميل المتفجرة، مما سبب الخوف والهلع بين سكان البلدة الذين يعيشون حالة من التوتر وعدم الاستقرار جراء استمرار استهداف البلدة بالبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والتي أودت بحياة العديد من منهم.

إلى ذلك يُعاني ‏اللاجئون الفلسطينيون في تجمع المزيريب وأكثر من 139 عائلة لاجئة من مخيم درعا أوضاعاً معيشية صعبة.

كما يشتكون من عدم توفر مادة الخبز وبحسب شهادة أحد سكان البلدة أن البحث عن رغيف الخبز بات هاجساً يؤرق الجميع، وأضاف " لقد أصبح رب الأسرة ينام وهو يفكر في كيفية تأمين رغيف الخبز ليسد به رمق عائلته.

وفي السياق، لا تزال الأجهزة الأمنية في مدينة حمص تشن حملة اعتقالات ضد أبناء مخيم العائدين، حيث أقدم الأمن السوري في الآونة الأخيرة على اعتقال ثلاثة من شباب المخيم هم: المتطوع الإغاثي يوسف محمد بسيوني وعبد غسان عليوة ،وهو في نهاية العقد الثالث من العمر، وطالب الحقوق مصعب محمد جمال الموعد.

يشار إلى أن مجموعة العمل وثقت أسماء 141 معتقلاً من أبناء مخيم العائدين في السجون السورية ولايزال مصيرهم مجهول.

وفي ذات السياق، أفرج الأمن السوري عن 4 لاجئين فلسطينيين هم: الشاب محمد موسى محمد شطارة، وخلدون موسى محمد شطارة، من أبناء مخيم العائدين بحمص، يذكر أنهما في نهاية العقد الثالث من العمر، ومن أهالي قرية ترشيحا في فلسطين.

كما أفرج عن أخرِين من أبناء مخيم خان الشيح هما: اللاجئ الفلسطيني علي الطويل، والذي اعتقل قبل عدة أيام على حاجز المصنع أثناء عودته من لبنان إلى سورية، وجميلة الوهيبي التي اعتقلت من قبل فرع سعسع.

المصدر: وكالة صفا