تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يضع كل إمكاناته
لإنقاذ اللاجئين بمخيم اليرموك
برلين - قدس برس
أعلن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا عن وضع كل
مقدّراته وطاقاته وأعضائه "تحت تصرف أبناء شعبه في مخيم اليرموك"، من
أجل "وقف تقديم إغاثة عاجلة ووقف سياسة الموت البطيء لسكان المخيم".
وقال التجمع، في بيان صحفي تلقت "قدس برس"
نسخة عنه: "يتابع تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا بقلق وألم شديدين الصور
المروعة والتقارير المؤلمة المتواترة التي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية بشأن
وفاة العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتحديدا لاجئي مخيم اليرموك جراء
الحصار المطبق المفروض عليهم منذ عشرة أشهر، حيث أنه لم يعد بمقدور الجهات
الاغاثية والانسانية الدولية منها والمحلية على حد سواء من ايصال اي نوع من انواع
المساعدة لهم".
وندد تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا بهذه المعاناة
"غير الإنسانية التي لاتنتمي بأي شكل لعصور الظلام فضلا عن عصر المدنية
الحديثة في وجهها العولمي حيث أنهم يموتون تحت سمع وبصر العالم"، مطالبًا
وعلى وجه السرعة المنظمات الدولية التي تعنى باللاجئين ومنظمات حقوق الانسان
"أن تقف عند حدود مسؤولياتها وتسارع لتقديم أنواع الإغاثة طبيا وغذايا
وإنسانيا، لتوقف سياسة الموت البطيء عبر الجوع والحصار، وأن تمد يد العون لكل من
تقطعت بهم السبل من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سورية".
وأعلن التجمع أنه "على استعداد أن يمد يد العون لكل
ساعٍ في هذا الصدد وأن يضع كل مقدّراته وطاقاته وأعضائه تحت تصرف أبناء شعبه في
مخيم اليرموك، وأن يكون من ضمن المساهمين الدوليين من مؤسسات وهيئات أو حتى أفراد
من أصحاب الضمائر الحية والعالم الحر".
واعتبر أن "ما يحدث الآن في مخيم اليرموك من مجزرة
إنسانية وقتل بطيء لسكان المخيم لهو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الصامت عما
يجري هناك"، مذكرًا بالقوانين والمعاهدات الدولية التي تنص على "أن
مسؤولية حماية المدنيين جراء النزاع المسلح يقع على عاتق المجتمع الدولي، وأنه من
حق المدنيين أن يصلهم المساعدات الغذاية والطبية وغيرها من مساعدات إنسانية دونما
تأخير أو إعاقة من أي طرف كان".
وأهاب تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا بجميع الأطراف
على الساحة السورية "تحييد المدنيين ويلات الحرب وعدم تعريض حياتهم للخطر،
وفك الحصار عنهم ووضع حد لهذه الكارثة الانسانية الغير مسبوقة"، مثمنًا أي
جهود أو وساطات تهدف الى التخفيف من معاناتهم".
ودعا إلى تسهيل دخول الوفود الطبية والإغاثية والمواد
التموينية للمخيم بشكل عاجل من اجل إنقاذ حياة ما تبقى من سكانه.
وقال "فبعد أن أزهقت المعارك الطاحنة أرواح المئات
منهم، جاءت مآسي الجوع والجفاف والبرد القارص لتحصد في مشهد أشدّ إيلاما أرواح
العشرات من اللاجئين في المخيم جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن"، على حد
تعبيره.
يذكر أن تقرير وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا" يشير إلى أنه لم يتبقَ في المخيم سوى ما يقارب
الـ 20 الف لاجئ من أصل 200 ألف نزح غالبيتهم الى مناطق أخرى داخل سورية وخارجها
إلى البلدان المجاورة وتحديدًا إلى لبنان.