القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

تونس تعتزم ترحيل اللاجئين المحتجزين بمطارها بعد رفض السفارة الفلسطينية منحهم تأشيرة

تونس تعتزم ترحيل اللاجئين المحتجزين بمطارها بعد رفض السفارة الفلسطينية منحهم تأشيرة

أعلن اللاجئون الفلسطينيون، المحتجزون في مطار قرطاج بتونس، الإضراب عن الطعام، أمس الأربعاء (21|5)، احتجاجًا على "رفض السفارة الفلسطينية الموافقة على منحهم تأشيرات تسمح بدخولهم للأراضي التونسية، رغم موافقة وزارة الداخلية التونسية بالسماح بدخولهم وربطت ذلك بموافقة السفارة الفلسطينية".

وقال اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سورية إن السفير الفلسطيني أبلغهم بقرار السلطات التونسية ترحيلهم صباح اليوم الخميس (22|5) إلى لبنان، فيما أعلن اللاجئون الإضراب عن الطعام رفضاً للترحيل، محذرين من خطورة ترحيلهم إلى لبنان أو إعادتهم إلى سورية، مكررين اتهامهم للسفير الفلسطيني بالمسؤولية عن قرار ترحيلهم.

وفي السياق ذاته؛ واصلت عدد من المؤسسات والشخصيات الحقوقية الحراك الميداني لإيجاد حل لأزمة الفلسطينيين المحتجزين في مطار تونس قرطاج منذ سبعة أيام، وصرحت الناشطة الحقوقية إيمان الطريقي رئيس منظمة حرية وانصاف لمراسل "قدس برس" أن "سلطات المطار أبلغتها مساء الأربعاء، استعدادهم لمنح المحتجزين تأشيرة دخول بشرط موافقة السفارة الفلسطينية على ذلك".

وكان الناطق باسم الداخلية التونسية قد قال في نشرة أخبار الثامنة على القناة الوطنية الأولى "أن السفارة الفلسطينية لم تطلب من السلطات التونسية السماح للمحتجزين بدخول تونس، وكذلك المحتجزين لم يطلبوا هذا الأمر".

فيما أكد المحتجزون لـ "قدس برس" في اتصال هاتفي بهم ليل الأربعاء "رغبتهم في دخول تونس وأن أحدا لم يعرض عليهم ذلك، وأنهم على استعداد للإقامة في تونس على حسابهم الشخصي في حال رفضت السفارة رعايتهم بدلا من بقائهم في هذه الحالة الصعبة في المطار، لا سيما أن من بينهم أطفال ونساء وعجائز".

جاء هذا في أعقاب وقفات احتجاجية نظمها عدد من مؤسسات المجتمع المدني، وبعض الناشطين الحقوقيين وأعضاء في حركات وأحزاب تونسية داخل مطار تونس قرطاج للمطالبة بالسماح للمحتجزين بدخول تونس.

وفي السياق ذاته؛ صرح النائب عن التيار الشعبي في المجلس التأسيسي مراد العمدوني لإذاعة "صراحة" المحلية مساء الأربعاء أن "هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي تواجه الفلسطينيين في تونس" مستشهدا بالطريقة التي تعاملت بها السلطات التونسية مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من ليبيا الى تونس بعد ثورة ليبيا"، قائلاً "لقد حلت مشاكل جميع اللاجئين من جميع الجنسيات في تونس باستثناء الفلسطينين".

وأكد "العمدوني" أن هذا "يعكس طبيعة التعامل مع الملف الفلسطيني برمته وليس هذه الحادثة فحسب الأمر الذي يحتاج لمراجعة شاملة".

من جانبه؛ قال "البشير الخضري" مدير جمعية أنصار فلسطين في الحلقة الإذاعة ذاتها التي خصصت للحديث عن هذه الأزمة، أنه "من غير المعقول أن يتم التعامل مع إخواننا الفلسطينين بهذه الطريقة، لا سيما بعد الثورة، في حين يتم منح الصهاينة كل التسهيلات لدخول تونس تحت تعلة السياحة وحماية الاقتصاد الوطني"، وتساءل قائلاً "ماذا لو كان المحتجزون إسرائيليون هل كانوا سيحجزوا ستة أيام في المطار دون ان يلتفت اليهم أحد؟"، مشيراً إلى التعتيم الإعلامي الذي صاحب الأزمة منذ أيام.

هذا وتكثف المؤسسات الحقوقية والجمعيات الخيرية تواصلها مع السفارة الفلسطينية في تونس للضغط من أجل الموافقة على منحهم تأشيرة الدخول لإتمام إجراءات دخول المحتجزين لتونس.

يذكر ان السلطات التونسية تحتجز لليوم السابع على التوالي ثلاثين فلسطينيا في مطار تونس قرطاج كانوا قادمين من لبنان الى ليبيا وعلقوا في المطار نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.

المصدر: قدس برس