تونس:
هروب لاجئين فلسطينيين من مبيت "الحمامات" والداخلية تبحث عنهم
تونس
- خدمة قدس برس
أكدت
مصادر مطلعة "لقدس برس" هروب الفلسطينيين المحتجزين بمبيت وزارة السياحة
بمنطقة الحمامات بتونس لوجهة غير معلومة، تاركين خلفهم أمتعتهم وجوازات سفرهم.
وأكدت
إدارة المبيت إنه لوحظ اختفاء الفلسطينيين الثلاثين صباح الأربعاء (2|7)،
فيما كانت هواتفهم مغلقة طوال اليوم.
وقالت
مصادر في الرئاسة التونسية إن الداخلية تجري عمليات بحث عنهم منذ الصباح، فيما يعتقد أن مجموعة منهم قد نجحت
فعلا بالخروج من تونس عن طريق شبكات متخصصة في تهريب الأشخاص، وأن المجموعة الأكبر
تمكنت من التسلل خارج المبيت فجرا، واستقلت القطار المتوجه إلى ولاية قابس في
الجنوب التونسي، وذلك رغم وجود حراسة على أبواب المبيت، إضافة لمندوب من السفارة
الفلسطينية في تونس يتواجد بشكل دائم بينهم، حيث تحتجز السفارة أوراقهم الثبوتية
منذ دخولهم تونس قبل أكثر من شهر.
وبحسب
المعطيات الأمنية التي تحصلت عليها "قدس برس" فإن تسهيلات محدودة في
الحركة قد منحت لهم في الأيام الماضية، وأن وزارة الداخلية قد مددت إقامتهم في
تونس لمدة شهر إضافي.
وكانت
شخصيات حقوقية ونشطاء في مؤسسات المجتمع المدني، قد منعت من زيارتهم قبل أيام من
دخول شهر رمضان، حيث استنكر الحقوقي أحمد الكحلاوي "منع الزيارة عن الأشقاء
الفلسطينيين" واعتبره "انتهاكاً واضحا لحق شخصي وانساني، سميا مع وجود
تسريبات إعلامية بقطع الطعام والشراب عنهم بداية من شهر رمضان".
فيما
أعلنت جمعية تونس الخيرية بأنها تمكنت من زيارتهم في أول أيام رمضان، وتأكدت من
انقطاع المؤونة عنهم، الامر الذي عزته إدارة المبيت إلى انتهاء العام الدراسي داخل
المبيت السياحي، مما يعني انتهاء الموازنة المخصصة لتسيير نفقات المبيت، الأمر
الذي دفع الجمعية للتكفل بتوفير طعام ومستلزمات الإفطار والسحور لهم طوال شهر
رمضان.
يذكر
أن ثلاثين فلسطينياً فارين من الحرب في سوريا قد وصلوا الى تونس قبل أكثر من شهر
بعد تعذر وصولهم الى ليبيا، منحوا إقامة مؤقتة في تونس بعض ضجة إعلامية وحقوقية
أثيرت عقب احتجازهم في مطار تونس قرطاج لمدة ثلاثة أيام.