حرب الانفاق في مخيم اليرموك تثير مخاوف
سكانه من دمار ما تبقى من منازلهم
الجمعة، 28 نيسان، 2017
أثارت الصور المسربة من قبل وكالة إباء
التابعة لهيئة تحرير الشام يوم 24 – نيسان /إبريل من الشهر الجاري لشبكة الأنفاق تحت
الأرض التي قالت إن تنظيم "داعش" كان قد حفرها بإتجاه أماكن سيطرة الهيئة
في مخيم اليرموك، مخاوف وهواجس أهالي مخيم اليرموك سواء منهم النازحين عنهم أو المحاصرين
فيه، من أن تتسبب بانهيار ما تبقى من منازلهم وممتلكاتهم، خاصة أن الأرض التي بنيت
عليها تلك المنازل ترابية قابلة للانجراف في أي وقت.
إلى ذلك كانت بعض الصفحات المؤيدة والمعارضة
للنظام السوري قد تداولت على صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، في وقت
سابق فيديوهات تظهر سيطرتها على "شبكات أنفاق" تحت الأرض التي يقوم بحفرها
طرفي المواجهة في مخيم اليرموك، وذلك بهدف مفاجئة الطرف الآخر وتكبيده خسائر فادحة
والسيطرة على بعض المواقع.
فيما أظهرت أحدى المجموعات المسلحة داخل
اليرموك من خلال صور بثتها على اكتشافها للعديد من شبكات الأنفاق تحت الأرض في المخيم،
حيث تم اكتشاف نفق قامت قوات النظام بحفره تحت الأرض، بطول قرابة اثنين كيلومتر، يبدأ
النفق من شارع "نسرين" الواقع تحت سيطرة قوات النظام، وينتهي في وسط مخيم
اليرموك مروراً بشارع فلسطين.
ومن جانبها أكدت بعض الصفحات المؤيدة للنظام
بأنها سيطرت على شبكة الانفاق الممتدة بين محكمة اليرموك وبنايات القاعة التي قامت
بحفرها المجموعات المسلحة داخل اليرموك وتدميرها وتكبيدهم خسائر فادحة.
بدورهم قال عدد من الناشطين الفلسطينيين
"إن استمرار طرفي النزاع بحفر حفر الأنفاق تحت بيوت ومنازل مخيم اليرموك، سيؤدي
إلى إنهيار العديد منها".
يذكر أن حوالي 50% من منازل وبيوت مخيم
اليرموك قد تضررت بشكل مباشر جراء القصف الذي تعرض له المخيم.
وفي السياق اندلعت معارك متقطعة يوم أمس
بين تنظيم "داعش" من جهة، ومجموعات من المعارضة السورية في بلدة يلدا من
جهة أخرى، الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت رحاها على
محور دوار فلسطين ومحور شارع العروبة.
من جانبها استمرت "هيئة تحرير الشام"
(النصرة سابقاً) توزيع المساعدات الغذائية التي سمحت قوات النظام السوري بدخولها ضمن
اتفاق المدن الأربعة، على العائلات المتواجدة في مناطق سيطرتها غربي مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق.
في غضون ذلك يشتكي سكان مخيم الرمل في اللاذقية
من أزمات معيشية خانقة، ومن ضيق الحال وغلاء الأسعار وشح المواد الغذائية وانتشار البطالة
إضافة إلى ارتفاع إيجارات المنازل بشكل كبير، نتيجة استمرار الحرب الدائرة في سورية
مما أثر على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية وضاعف من معاناتهم.
إغاثياً وضمن حملة زهر اللوز تستمر مؤسسة
جفرا للإغاثة والتنمية في جنوب دمشق، لليوم الرابع على التوالي تقديم طرود صحية للعائلات
النازحة من مخيم اليرموك إلى البلدات المجاورة (يلدا – بيت سحم – ببيلا)، والتي أجبرت
على ترك منازلها بعد سيطرة تنظيم "داعش" على المخيم مطلع شهر نيسان – إبريل
2015.
المصدر: مجموعة العمل