القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

حمود: أعدادا قليلة من اللاجئين خارج سوريا قد يتمكنون من العودة بفعل وجود خطر على حياتهم

حمود: أعدادا قليلة من اللاجئين خارج سوريا قد يتمكنون من العودة بفعل وجود خطر على حياتهم


السبت، 28 تموز، 2018

أكد الباحث المتخصص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين طارق حمود في تصريح لـ"عربي21" أن أعداداً قليلة من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين خارج سوريا قد يتمكنون من العودة إليها، بفعل وجود خطر على حياتهم من ملاحقة قوات النظام، وعدم وجود ضمانات حقيقية، خاصة بعد أن اتهم النظام عدداً كبيراً منهم بوقوفه إلى جانب المعارضة المسلحة، مشيراً إلى أن كثيراً منهم قد لا يستطيعون العودة إما بسبب ارتباطهم بقضايا قانونية كخدمة العلم وغيرها، أو بسبب انتهاء أوراقهم الثبوتية وتعذر تجديدها كونهم غير متواجدين على الأراضي السورية.

ولفت حمود إلى استراتيجية ينتهجها النظام تهدف إلى تفريغ المدن الكبرى خاصة العاصمة دمشق من اللاجئين الفلسطينيين، على أن يعاد توزيعهم على الأطراف، مدللا على ذلك بما يحدث في مخيم اليرموك الذي هدم بالكامل جراء الحرب، حيث يسعى النظام لتوزيع لاجئيه خارج المخيم.

واستطرد الباحث قائلا: "قضية اللاجئين يفترض ألا تشكل عبئا على النظام بحكم أن الأعداد نسبيا قليلة لأن الحديث هنا يدور عن 300 إلى 400 ألف لاجئ فقط، وتوزيعهم متاح في ظل الحالة السورية العامة لحل الأزمة". مستدركا بالقول: "أنا مقتنع أن هناك إعادة توزيع ديمغرافي للوجود الفلسطيني لأن التخلص تماما من الوجود الفلسطيني في سوريا أمر ليس سهلا، وتفسير المشهد الفلسطيني في سوريا يتماشى إلى حد كبير مع المصير السوري بشكل عام".

من جهته قال الباحث وعضو مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا محمود زغموت لـ"عربي21" إن قضية عودة اللاجئين إلى مخيمات سوريا ضبابية وغير واضحة، خاصة مع عدم وجود آليات لتنفيذها.

منوهاً إلى أن المخيمات في سوريا تعرضت لنكبات كبرى خاصة مخيم اليرموك محذراً من إنهاء وجود المخيّم، أو تقليص مساحته، على أن يعود إليه عدد قليل فقط ممن يقبلون بظروف العودة الحالية.

ووفقاً للزغموت أن منظمة التحرير بدأت بالفعل بالدعوة إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين طوعيا إلى مخيّمات سوريا، حيث يجري تسجيل أسماء الراغبين في السفارة الفلسطينية في لبنان، محذراً من عدم وجود ضمانات أمنية خشية من بطش النظام، إضافة إلى عدم توفر الأرضية المناسبة للعودة من ناحية البنية التحتية حيث دمرت العديد من المخيمات لا سيما مخيم اليرموك.