دخول المحتجزين إلى تونس يطوي
صفحة من معاناة عاشها لاجئون فلسطينيون من سورية
لندن، الجمعة 23-5-2014
- قصف بالبراميل المتفجرة على
المناطق والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح.
- قصف مدفعي على المناطق المحيطة
بمخيم خان دنون.
- أهالي مخيم اليرموك يطالبون
بآليات جديدة لتوزيع المساعدات تضمن كرامتهم وسلامتهم.
- شاهد تطالب الحكومة اللبنانية
بوقف التمييز بين اللاجئ السوري والفلسطيني.
تونس
بعد أسبوع من المعاناة أنهى قرار من
وزارة الداخلية التونسية معاناة "30" لاجئاً فلسطينياً من سورية كانوا
قد احتجزوا في مطار قرطاج الدولي، حيث أصدرت صباح الأمس قراراً يقضي بدخول
اللاجئين الفلسطينين المحتجزين بمطار قرطاج إلى الأراضي التونسية مع السماح لهم
بالإقامة لمدة شهر واحد، ويذكر أن الوجهة الأساسية للمحتجزين كانت ليبيا إلا
طائراتهم اضطرت إلى تحويل وجهتها إلى تونس، حيث احتجز اللاجئون وبينهم عدد من
النساء والأطفال في المطار، وهددوا أكثر من مرة بالترحيل إلى لبنان، وفي إطار
تفاعلها مع قضيتهم قامت مجموعة العمل بمراسلة عدداً من المؤسسات الحقوقية التونسية
والدولية حيث أرسلت تقريراً أعدته باللغتين العربية والإنكليزية يتضمن تفاصيل
احتجاز اللاجئين الفلسطينيين، كما حثت المجموعة وسائل الإعلام التونسية على تناول
القضية التي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
يشار أن المجموعة قد قامت بوقت سابق
بتوجيه رسالة رسمية تتضمن تفاصيل وضع اللاجئين المحتجزين للرئاسة التونسية،
وتواصلت مع عدد من المؤسسات الإغاثية في تونس.
ومن جانبهم تفاعل عدد من الناشطين
والجمعيات الحقوقية والإغاثية والإعلامية التونسية مع تلك القضية، حيث نظم عدد من
الناشطين وقفات تضامنية مع المحتجزين، فقد شهد مطار قرطاج وقفة احتجاجية تضامنية
وإضراب عمال المطار لساعة كاملة تعبيراً منهم عن تضامنهم مع المحتجزين،وتناولت
أكثر من صحيفة وفضائية تونسية أخبارهم.
هذا وقد ذكرت وكالة صفا الإعلامية أن
"خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع
الرئيس التونسي "المنصف المرزوقي" تناول من خلاله سبل حل قضية
المحتجزين.
الجدير بالذكر أن المحتجزين كانوا قد
أعلنوا أمس إضرابهم عن الطعام وذلك احتجاجاً على إبلاغهم بقرار ترحيلهم إلى لبنان
لما في ذلك من خطورة على حياتهم، معبرين فيما عبروا في الوقت ذاته عن استنكارهم
لتصرفات السفير الفلسطيني في تونس، متهمين الآخير بالتقاعس والتهرب من مسؤولياته،
وفي ذات السياق أعلنت وزارة السياحة التونسية عن تكفلها بإقامة اللاجئين المحتجزين
وذلك بعد اعتذار السفارة الفلسطينية عن ذلك، الأمر الذي أدى إلى حل مشكلة اللاجئين
والسماح لهم بدخول الأراضي التونسية.
وعلى صعيد آخر لايزال أربعة لاجئين
فلسطينيين سوريين محتجزين في قسم الوردية التونسي منذ أكثر من شهر ونصف، ومن جهتها
تطالب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بالإفراج عن اللاجئين الأربعة ومعاملتهم
أسوة باللاجئين الآخرين.
آخر التطورات
طالب أهالي مخيم اليرموك المحاصرين
منذ أكثر من أحد عشر شهراً، جميع الأطراف المعنية بتوزيع المساعدات في المخيم
العمل على إيجاد صيغة جديدة لتوزيعها عليهم، معبرين عن معاناتهم خلال الانتظار
للحصول على المساعدات، وما يتعرضون له من مخاطر وإساءات أثناء ساعات الانتظار
الطويلة، فيما وجه الأهالي شكرهم لكل من ساهم وعمل على رفع المعاناة عن سكان
المخيم.
ومن جانب آخر سمع أمس في مخيم خان
دنون أصوات إنفجارات سرعان ما تبين أنها ناجمة عن قصف المناطق المحيطة بالمخيم بقذائف
المدفعية، وفي سياق ذي صلة تعرض مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق يوم
أمس للقصف حيث سقطت عدة قذائف على الحارة الشرقية منه، وعلى صعيد آخر طالب الدكتور
محمود الحنفي المدير العام لمؤسسة شاهد لحقوق الإنسان الدولة اللبنانية للعدول عن
قرارها الذي اتخذته الداخلية بوقف استقبال اللاجئين الفلسطينيين عبر وقف منح
التأشيرة التلقائية لهم على الحدود حتى لو كان بحوزتهم إذن عودة، وعدم تمديد
التأشيرة التلقائية الممنوحة سابقا لمن هم داخل لبنان،معتبراً ذلك انتهاكا لقوانين
الحرب الداعية لاستقبال اللاجئين، فضلا عن تشكيله تمييزا صارخا بين اللاجئ السوري
والفلسطيني".
لجان عمل أهلي
وزعت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب
الفلسطيني عدداً من السلل الغذائية والبطانيات لعدد من العائلات الفلسطينية
النازحة إلى منطقة صحنايا بريف دمشق، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم الاقتصادية
الناجمة عن استمرار الصراع الدائر في سورية.
ومن جانب آخر قامت مؤسسة جفرا
للتنمية بتزويد الطلاب الذين خرجوا من مخيم اليرموك قبل أيام والمتواجدين في مركز
الالينس بدمشق بعدد من الملخصات إضافة إلى بعض المواد الغذائية.