القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

دمار ورعب بقصف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين

دمار ورعب بقصف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين

الخميس، 03 آذار، 2016

تعرض ‏مخيم درعا جنوب سورية لقصف عنيف بالقذائف المدفعية وقذائف الدبابات من قبل قوات النظام السوري الليلة الماضية.

وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن القصف سبب حالة فزع وخوف بين الأهالي، وأحدث دماراً كبيراً في منازل أبناء المخيم.

من جهة أخرى، تزداد يوماً بعد يوم معاناة مخيم درعا بسبب أعمال القصف والاشتباكات المتكررة التي شهدها المخيم منذ بداية الحرب الدائرة فيها، مما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار حوالي (70)% من مبانيه، وسقوط ضحايا.

ووثقت مجموعة العمل 229 ضحية من أبناء مخيم درعا قضوا منذ بدء أحداث الحرب.

وأشارت المجموعة إلى أن من تبقى من اللاجئين داخل المخيم يعانون أوضاعاً إنسانية غاية في الخطورة تتجلى في الجانبين الصحي والمعيشي، واستمرار قطع الماء عن المخيم منذ (700) يوم.

وبالرغم من تغذية خزان الماء الوحيد للمخيم، إلا أن مياهه لا تصل إلى معظم منازل المخيم بسبب طبيعة الأبنية المتلاصقة، مما اضطر الأهالي لنقل الماء بالأواني وخراطيم المياه.

وجدد أبناء مخيم درعا المحاصرين مطالبتهم للأطراف المعنية والمنظمات الدولية والأونروا التدخل الفوري لحل هذه المأساة، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأنها تعتبر تأمين المياه النظيفة للمناطق التي تعاني من الأزمات.

وطالبوا بضرورة التحرك لعدم دخول المخيم في كارثة إنسانية يتخللها انتشار الأمراض والأوبئة

وفي سياق أخر، شاركت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان بالزيارة التي نظمها وفد من المؤسسات الأهلية الفلسطينية في لبنان لبحث تقليصات الأونروا وتداعياتها على ‏اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان.

وعرض الوفد أبعاد قرار "أونروا" بوقف مساعدة بدل الإيواء للاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان، بالإضافة إلى وقف العمل ببرنامج الطوارئ الخاص بسكان مخيم نهر البارد وعدم استكمال مشروع إعادة إعمار المخيم.

من جانبه: أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة على دعم الحكومة اللبنانية لمطالب اللاجئين الفلسطينيين الداعية إلى تراجع إدارة الأونروا عن قراراتها وعدم المضي في سياسة تقليص الخدمات.

ودعا إلى استمرار الحراك السلمي من أجل الضغط على الدول المانحة لزيادة مساهماتها في صندوق "أونروا"، بما يتلائم مع النمو السكاني للاجئين وازدياد مستوى احتياجاتهم على كافة الأصعدة.

يذكر أن الزيارة جاءت في سياق الحراك المؤسساتي والأهلي الفلسطيني في لبنان ضد سياسة "أونروا" تقليص خدماتها؛ وقد سبقها زيارات لعدة سفارات أجنبية في بيروت.