رسائل تضامنية من نساء مخيم اليرموك إلى الثائرات
والمرابطات في فلسطين المحتلة
الثلاثاء 13-10-2015 | العدد: 1075
• انقطاع شبكة الإنترنت عن مخيم خان الشيح والطائرات
الحربية تستهدف محيطه بالبراميل المتفجرة
• 12 معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية من أبناء تجمع
المزيريب لايزال مصيرهم مجهولاً
• هيئة فلسطين الخيرية تواصل تقديم الدواء وتعالج
الحالات الطارئة لأبناء مخيم اليرموك
• توزيع حقائب مدرسية على طلاب فلسطينيي سورية في مخيم
البداوي
• طبيب فلسطيني يروي شهادته خلال فترة اعتقاله في سجون
النظام السوري
• "30" لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال شهر أيلول
من عام 2015..و"29" ضحية في الشهر ذاته عام 2014
آخر التطورات
وجهت نساء مخيم اليرموك المحاصر رسائل تضامنية للثائرات
والمرابطات في فلسطين المحتلة، وذلك خلال الوقفة التضامنية في المخيم نصرة للمسجد
الأقصى المبارك وتضامناً مع المرابطين والمرابطات في بيت المقدس وكافة أرجاء
فلسطين.
المتضامنات حملن لافتات كُتب عليها "الجميلات هن
الثائرات"، "بعيوننا ثائرات..بقلوبنا مؤمنات..بأجسادنا شهيدات".
وفي السياق نظم أبناء مخيم اليرموك النازحين إلى بلدة
ببيلا المجاورة للمخيم مسيرة نصرة للأقصى، وذلك بعد صلاة الجمعة من يوم 9/ تشرين
الأول – اكتوبر / 2015، شارك فيها أهالي البلدة والأهالي النازحة من مخيم اليرموك،
مرددين الهتافات المناصرة للمسجد الأقصى.
وبالانتقال إلى ريف دمشق يعاني سكان مخيم خان الشيح من
استمرار انقطاع خدمة شبكة الإنترنت والهاتف الأرضي عن جميع أرجاء المخيم لليوم
الثاني على التوالي، بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء قصف المخيم بالبراميل
المتفجرة، فيما استهدفت الطائرات الحربية المزارع المحيطة بالمخيم من جهة منطقة
زاكية ببرميلين متفجرين، كما استهدفت مدفعية النظام المحيط الشرقي للمخيم، تزامن
ذلك مع اندلاع مواجهات على أطراف بلدة دروشا المجاورة للمخيم بين الجيش النظامي من
جهة وقوات المعارضة السورية المسلحة من جهة أخرى.
يجدر التنويه أن مخيم خان الشيح يتعرض للقصف بالبراميل
المتفجرة لليوم الخامس على التوالي، مما أدى إلى سقوط ضحية وعدد من الجرحى، وخلف
دماراً كبيراً في مباني وممتلكات الأهالي.
في غضون ذلك وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا
أسماء 12 معتقلاً فلسطينياً من أبناء تجمع المزيريب بدرعا في سجون النظام السوري
منهم لاجئة فلسطينية ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، ومن جهة أخرى يعاني سكان
أن بلدة المزيريب جنوب درعا الذين يقدر عددهم بنحو 8500 لاجئاً بالإضافة إلى عدد
من العائلات التي نزحت من مخيم درعا، من أزمات معيشية حادة، وذلك بسبب غلاء
الأسعار وعدم توفر المياه واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة.
لجان عمل أهلي
يستمر القسم الطبي في هيئة فلسطين الخيرية بتقديم وتأمين
الأدوية اللازمة لأبناء مخيم اليرموك النازحين إلى البلدات الثلاث المجاورة للمخيم
"يلدا، ببيلا، بيت سحم" والباقين داخل المخيم، وذلك من خلال صيدلية
الهيئة التي تقدم أدويتها مجاناً، حيث يتم صرف ما بين "60" إلى "80"
وصفة طبية بشكل يومي، أي ما يقارب "1500" وصفة وسطياً شهرياً، كما تقوم
الهيئة بعلاج كافة الحالات الطارئة كالحروق والجروح والإصابات الطفيفة.
انتهاكات
نشر مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في
سورية، شهادة للطبيب الفلسطيني "أحمد الرقب" من قطاع غزة، الذي أُفرج
عنه من سجون النظام السوري، يتحدث الرقب في شهادته عن ما تعرض له من تعذيب شديد في
أفرع أمن ومخابرات النظام السوري، خلال فترة اعتقاله التي دامت حوالي الخمسة أشهر،
وبحسب وصفه أن أشد أنواع التعذيب مُورس عليه في فرع المداهمة 215، حيث وضع داخل
زنزانة منفردة ومظلمة تماماً قبل التحقيق معه بأسبوع على الأقل، وكان يحيط به
اثنان من السجانين ويتسابقان من يطفئ أكبر عدد من السجائر في ظهره، وكانا يعذبانه
بالصعق الكهربائي في أشد الأماكن حساسية في جسده" وعن كيفية ادخال الطعام إلى
الزنزانة المنفردة يقول الطبيب:
"يتم إدخال الطعام من خلال نافذة باب الزنزانة
(الشراقة) حيث يُلقي السجان "البرغل" من النافذة، وأمسك بيدي ما استطيع
أن التقطه ويسقط باقي الطعام في المرحاض"، وأضاف "إننا كنا نضطر لأن
نأكل من ذاك الطعام حتى نبقى على قيد الحياة، لأن تلك الوجبة الوحيدة التي تقدم
لنا طوال اليوم، مشيراً إلى أنه فقد من وزنه ما يقارب 25 كيلو غراماً نتيجة سوء
التغذية، أما عن الأشخاص الذين يموتون في الزنزانة (المهجع) فيقول: "لقد خصصت
زاوية لمن يحاولون التقاط أنفاسهم الأخيرة نتيجة شدة التعذيب إلى أن يفارقون
الحياة، وبعد ذلك تنقل جثامينهم إلى خارج المهجع، كما تم وضع معتقلين آخرين في هذه
الزاوية كوسيلة عقاب لهم، ومنهم من توفي جراء انتشار الأمراض المعدية.
وعن كيفية معاملة المعتقلين الفلسطينيين يؤكد الرقب أن
عذابهم كان مضاعفاً كونهم من أبناء فلسطين فقط دون النظر لأية تهمة موجهة إليهم
غيرها، ويذكر الطبيب عدداً من أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين شاركوه فترة
اعتقاله منهم: المعتقل "أحمد أبو لوز" فلسطيني عراقي، والشيخ "محمد"
فلسطيني أردني، والمعتقل "ياسر سليمان" من مخيم اليرموك، والمعتقل
"أحمد" موتور" من مخيم اليرموك، والمسن "أبو زياد"
فلسطيني سوري من دوما يعتقد بأنه قضى تحت التعذيب، وشاب من منطقة رنكوس في العشرين
من عمره عندما اعتقل كان مصاباً في فخذه وقضى تحت التعذيب، و"محمد" طفل
فلسطيني لا يتجاوز عمره العشرة أعوام متهم بتصنيع مواد متفجرة، وغيرهم من جنسيات
عراقية" وأضاف ايضاً "كان هناك عدداً من المعتقلين الفلسطينيين يحملون
الوثيقة المصرية، تعرضوا للتعذيب الشديد وتم تحويلهم إلى فرع المداهمة 215، أحد
أكثر الأفرع الأمنية وحشية، ووجهت لهم تهمة دعم الإرهابيين والدخول غير الشرعي إلى
سورية، علماً بأنهم من مواليد سورية ومقيمين فيها".
الطبيب الفلسطيني "أحمد الرقب" الذي اعتقل
بتاريخ 18- أغسطس/ 2012، وجه له الأمن السوري العديد من الاتهامات منها
"العمل في مستشفى ميداني" و"التآمر مع جهات أجنبية لقلب نظام الحكم"
و"تعاطي راتباً من الصهاينة لدعم الإرهاب في سورية"، يُشار أنه من أبناء
قطاع غزة انتقل إلى دمشق لإكمال دراسته العليا في مجال الطب، عمل بعد ذلك في إحدى
المستشفيات في مدينة التل الواقعة في ريف دمشق.
لبنان
قامت اللجنة الطلابية في لجنة فلسطينيي سورية في لبنان
بتوزيع الحقائب المدرسية وأكياس القرطاسية على الطلاب والطالبات الفلسطينيين
السوريين في مدارس الأونروا في مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان.
يُشار أن لجنة العمل الطلابي بلجنة فلسطينيي سوريا في
لبنان زارت مدارس وكالة الاونروا في مخيم البداوي، وذلك للاطلاع على أوضاع الطلاب
الفلسطينيين السوريين، وجمع قاعدة بيانات كاملة عن الطلاب وتعدادهم في كل مرحلة من
مراحل التعليم، حيث بلغ عدد طلاب فلسطينيي سورية في مخيم البداوي حوالي 550 طالباً
وطالبة.
احصائيات
أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية أن "30" لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال الشهر الماضي، في
حين قضى "29" لاجئاً في الشهر ذاته في عام 2014، وذلك جراء استمرار
الصراع الدائر في سورية، إلى ذلك نوهت مجموعة العمل أن الضحايا "30"
الذين سقطوا عام 2015 توزعوا حسب المدن السورية على النحو التالي:
في دمشق قضى 5 لاجئين، إضافة إلى "11" لاجئاً
في ريف دمشق، ولاجئان في درعا، ولاجئ قضى في مدينة صيدا اللبنانية، ولاجئ في
السويداء، وآخر في إدلب، وضحية في مدينة حمص، و(8) لاجئين قضوا في مناطق متفرقة.
فيما أشارت مجموعة العمل أن الضحايا "29"
الذين سقطوا في أيلول - سبتمبر عام 2014 قضى "13" منهم تحت التعذيب في
السجون السورية، و"16" ضحية نتيجة القصف والاشتباكات.