القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 17 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

"رسائل من اليرموك" وثائقي عن الوطن والمنفى بالمخيم

"رسائل من اليرموك" وثائقي عن الوطن والمنفى بالمخيم


الخميس، 19 آذار، 2015

يسلط الفيلم الوثائقي "رسائل من اليرموك" لمخرجه الفلسطيني رشيد مشهراوي الأضواء على مأساة سكان المخيم الواقع قرب العاصمة السورية دمشق، الذين باتوا فريسة للقتل والحصار والتجويع.

وعلى مدى 59 دقيقة، نقلت الكاميرا عبر تقنية "سكايب" تفاصيل الحياة اليومية في المخيم، الذي يعد أكبر مخيم فلسطيني في الشتات، لم يبق منهم سوى عشرين ألفا، جراء الحصار الذي يفرضه النظام السوري والانشقاقات الفلسطينية داخل المخيم وخارجه.

وينقل الفيلم -الذي عرضته "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" مساء الاثنين- صورة حية للوضع الإنساني وسلوك المواطنين تحت الحصار والقصف الذي لا يُعرف مصدره، لكن مجريات الأحداث تشير إلى مسؤولية الجيش السوري.

ويوثق الفيلم الأحداث داخل المخيم، وينقل مشاهد لشباب يبحثون عن الطعام في النفايات، وآخرين يتضورون جوعا، وعجائز يتبادلن لقمة الخبز، وثلاثة أطفال حليقي الرؤوس "الملوك الثلاثة"، كما يطلق عليهم سكان المخيم جراء إصابتهم بمرض جلدي غريب، لم تفلح الجهود في نقلهم لتلقي العلاج.

ويتحدث عن طوابير "الشوربة" التي تحتوي الماء والبهارات يتناولها الناس حتى لا يموتوا جوعا، أو تصاب المعدة بالتعفن. ووفق الفيلم، فإن البهارات تسبب مشاكل في المخ على المدى البعيد، "نترحم على الماء والدواء والسهر على السطوح وتربية الحمام".

وتشير الأسئلة والتعليقات الواردة في الفيلم إلى الكثير من الإسقاطات السياسية، كإشارته إلى اتفاقيات تحييد المخيم عن الصراع السوري التي لا تنفذ، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، كما يشير إلى تضامن سكان المخيم مع إخوانهم في غزة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير من خلال تنظيم تظاهرات تحت شعار "شعب واحد.. مصير واحد".

ويقارن الفيلم بين حياة سكان المخيم وحياة إخوانهم في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ففي المخيم أطفال يجمعون حبات الأرز من الأرض لسد جوعهم، بينما الناس في عاصمة السلطة الفلسطينية المؤقتة يسهرون في المقاهي والمطاعم.

المصدر: الجزيرة نت