لفك الحصار وإعادة الحياة إلى
طبيعتها
رسائل "نجدة" من أهل
اليرموك لشخصيات سياسية ودولية
وجه أهالي مخيم اليرموك للاجئين،
وممثلو القوى والفصائل الفلسطينية بداخله، رسائل "نجدة" لعدة شخصيات
سياسية ودولية، طالبوا فيها بضرورة فك الحصار عن المخيم، وإعادة الحياة بداخله إلى
طبيعتها.
وحذرت الرسائل الموجهة من الاستمرار
في سياسة "كف اليد" عن معاناة المخيم، وهو يواجه الموت المحقق بسبب نفاد
أبسط مقومات الحياة بداخله، من مياه وغذاء وكهرباء وأدوية ومرافق طبية وصحية.
وأفاد نجيب عبد الله، من مسؤولي لجان
مطالب المخيم، بأن الرسائل وجهت إلى كل من سفير دولة فلسطين في دمشق، محمود
الخالدي، ومدير وكالة الغوث الدولية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن
ديموستورا، والمدير العام لمؤسسة اللاجئين العرب الفلسطينيين في جمهورية سوريا.
وأوضح عبد الله
لـ"فلسطين"، أن الرسائل بمثابة "كتب نجدة" لإنقاذ مخيم
اليرموك من الموت المحقق لسكانه، في ظل استمرار الحصار المطبق عليه، مع انقطاع
المياه عنه، ونفاد الأغذية والأدوية منذ أشهر طويلة.
وأشار إلى أن الرسائل المتجهة للسفير
الفلسطيني طالبت بضرورة العمل بصورة حقيقية لرفع الحصار، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة
لتجنيب اليرموك حالة الصراع الدائر، وإخراجه من حالة الرد والرد المقابل على من
تواجد فيه من مسلحين.
ولفت أيضًا إلى أن الرسائل الموجهة
إلى المسؤولين والمبعوثين الدوليين شملت دعوات إدخال السولار، والغذاء، والمياه
الصحية، والغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن الامتثال لهذا الطلب من شأنه أن يحمي حتى
الطبيعة في المخيم التي تتآكل بسبب لجوء الأهالي لقطع الأشجار لصنع الطعام.
وقال رئيس المجلس المدني في المخيم،
فوزي حميد: "إن أكثر من خمس رسائل وجهت في الأسابيع الأخيرة إلى المسؤولين
المعنيين، كان آخرها مذكرة إلى أمين فرع فلسطين في المخابرات السورية المسؤول عن
المخيم".
وأضاف حميد لـ"فلسطين":
"إن ممثلي المجلس المدني، والفصائل والقوى الفلسطينية داخل المخيم، لم يصلها
أي رد يذكر من كل الجهات التي وجهت إليها الرسائل، معربًا عن أسفه حيال ذلك".
وأوضح أن المخيم "يموت موتًا
بطيئًا"، ودون أن يحرك أي أحد ساكنًا، محذرًا في ذات الوقت من سياسة "كف
اليد" عن أوضاع ومعاناة المخيم، ومطالبًا بإنهاء معاناة المخيم فورًا ودون أي
بطء أو تأخير.
ولفت إلى أن ما بين جوانب الرسائل
المرسلة مطالبات برفع الحصار، وزيادة أعداد الأيام التي يوزع فيها الغذاء عن ثلاثة
أيام، وتسهيل حركة العجزة والمعاقين ومتطلباتهم، وإدخال الغاز الطبيعي، مشددًا على
أن كل المطالب إنسانية لا تستحق الكثير من الإجراءات والاتفاقات.
ومخيم اليرموك هو أكبر المخيمات
الفلسطينية في سوريا، محاصر لليوم 477 على التوالي من قبل النظام السوري وفصائل
فلسطينية موالية له، على رأسها الجبهة الشعبية-القيادة العامة-، ويعيش فيه أكثر من
20 ألف لاجئ حتى اللحظة، ارتقى من بينهم العشرات جوعًا بسبب الحصار، وغياب الأدوية
والمؤسسات الصحية.
المصدر: فلسطين أون لاين