رسالة من سجون تايلند تدعو للتحرك لإنقاذ لاجئين
فلسطينيين من سورية
الأربعاء، 30 تشرين الأول، 2019
نقلت الناشطة الفلسطينية "فاطمة جابر"
رسالة من لاجئ فلسطيني محتجز في أحد سجون تايلند، يشكو فيها سوء أوضاعهم داخل السجن
وتردي أحوال اللاجئين الفلسطينيين خارجه.
وقالت الناشطة تعليقاً على الرسالة "إلى متى
يا سلطتنا الفلسطينية؟، إلى متى يا سيادة الرئيس أبومازن؟، إلى متى يا وزير الخارجية
الفلسطينية؟، إلى متى يا سفراء فلسطين سيبقى اللاجئ الفلسطيني لا وجود له في حساباتكم؟
أضع الرسالة لمن يمثلون دبلوماسياً الشعب الفلسطيني
وأرجو من الجميع إيصالها لأي مسؤول ممكن يكون عنده ضمير يتحرك ويساعد، وهؤلاء من الشعب
الفلسطيني ذنبهم الوحيد أنهم لاجئون.
ويقول اللاجئ الفلسطيني في رسالته "نحن فلسطينو
سوريا هربنا منذ أزمة المخيم إلى تايلاند كوننا لم نجد مكان نذهب إليه بطريقة نظامية
سوى تايلاند، وإلى الآن مازلنا ننتظر المفوضية
للنظر بأمرنا وتسفيرنا إلى أي بلد كان"
وعن أوضاع السجن قال "تعبنا وتعبت عائلاتنا
معنا لدرجة الإنهيار، وعندنا بالسجن حالات انتحار من جنسبات غير عربية، ولكن لا نعرف
إلى متى نستطيع التحمل والصبر ولا نقدم على الانتحار لعلهم يتحركون"
ويصف اللاجئ أوضاع من خرج منهم من السجن بالصعبة
ومن بداخله كذلك "نحن نعاني هنا بشكل كبير لا نستطيع العمل، وتم سجننا نحن وأطفالنا
بسبب كسر الفيزا، نحن نساء وأطفال دون سن الثالثة ومعنا عجائز ومعاقين ولم نخرج إلا
بكفالة، وزادت أمورنا سوء بسبب عدم العمل واذا عملنا يتم سجننا مرة أخرى، ولا نخرج
إلا بحال السفر إلى بلادنا، أين هي بلادنا التي سنذهب إليها؟
وحول الوضع المعيشي يردف قائلاً "الوضع المعيشي
سيء جداً جداً وأقل من مستوى الكفاف بكثير، مفوضية اللاجئين لم تعمل لنا شي إلى الآن"
ويشدّد على ضرورة تسهيل سفرهم إلى ماليزيا أو كمبوديا وتوضيح وضعهم من السلطة الفلسطينية
للتايلاندين، وطالبت الرسالة بإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى العالم لأنهم منسيون سواء
في السجون أو خارجه.
الجدير بالتنويه أن عدد عائلات اللاجئين الفلسطينيين
المتواجدين في تايلند، يبلغ ما يقارب 179 عائلة، بينهم حوالي 50 أسرة فلسطينية سورية،
و65 امرأة، و110 أطفال، إضافة إلى وجود عدد ليس بالقليل من كبار السن، يعاني الكثير
منهم أمراض القلب والسكر والضغط، ويحتاجون إلى المتابعة الطبية المستمرة.