رمضان يهل على فلسطيني سورية وقد فرقتهم الحرب على قارات العالم
الخميس، 17 أيار، 2018
أقبل شهر رمضان الكريم على اللاجئين الفلسطينيين وهم يعانون حالة كبيرة
من التشتت والتفرق بسبب الحرب الدائرة في سورية، حيث تفرقوا ما بين المدن السورية والمخيمات
الحدودية في الشمال السوري وما بين قارات العالم بجميع بلدانها الأوروبية والآسيوية
والإفريقية، مما وضعها أمام تحديات اقتصادية وقانونية ونفسية كبيرة حيث يتوزع معظم
أفراد العائلة الواحدة بين سورية وتركيا ولبنان والأردن وبلدان أوروبا.
حيث تتركز معاناة اللاجئين في المخيمات التي أقيمت مؤخراً في الشمال السوري
حيث لا تتواجد الرعاية الطبية أو الخدمات الأساسية، وسط صعوبة بالانتقال، يشاطرها معاناة
اللاجئين المحاصرين داخل مخيم اليرموك تحت القصف وإرهاب "داعش".
وحالات أخرى انفصل رب الأسرة عن عائلته إما لسفر بحثاً عن مكان آمن لعائلته
أو لحصار منعه من الخروج من مخيمه للالتحاق بعائلته، مما ضاعف من المتطلبات الاقتصادية
للعائلة، إضافة إلى أن العديد من الدول تطلب ولي أمر الأطفال لإنجاز بعض المعاملات
المتعلقة بهم.
وضاعف ذلك التشتت إحجام معظم السفارات على منح اللاجئين الفلسطينيين السوريين
لتأشيرات دخول إلى أراضيها، الأمر الذي حرم العديد من اللاجئين من الالتقاء بأمهاتهم
وآباءهم وأطفالهم خصوصاً المتواجدين في أوروبا ولبنان وتركيا.
يضاف إلى ذلك صعوبة التقاء العوائل التي توزعت بين لبنان وتركيا ومصر،
حيث توقفت تلك سفارات البلدين عن منح التأشيرات للاجئين الفلسطينيين السوريين منذ أكثر
من ثلاث سنوات الأمر الذي حرمهم هم أيضاً من اللقاء بأقرابهم.
وكذلك الحال بالنسبة للعائلات التي تشتت ما بين سوريا وباقي بلدان العالم
حيث يخشى معظم اللاجئين الذين اضطروا من لمغادرة سورية من العودة إليها خشية الاعتقال،
خصوصاً الشباب منهم.
يذكر أن حوالي ثلث اللاجئين الفلسطينيين السوريين كانوا قد اضطروا لمغادرة
سورية خوفاً من القصف والاعتقال الذي طال المئات منهم.