القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 24 كانون الأول 2024

فلسطينيو سورية

شاهد عيان من الحدود السورية اللبنانية

شاهد عيان من الحدود السورية اللبنانية

لجنة فلسطينيي سورية في لبنان|خاص

توضيحاً لما نشر من شائعات بين أواسط اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان عن أن عائلات فلسطينية عالقة على الحدود السورية اللبنانية، وعن منع الفلسطيني السوري من دخول الأراضي اللبنانية إلا من كان في حوزته عقد إيجار فقد تبين زيف الكلام، ونؤكد على أن السفر إلى لبنان ما زال مسموحاً إلا أن حقيقة ما جرى كما يرويه شاهد عيان كان على الحدود في ذلك اليوم :

"في ليلة الأربعاء صباح الخميس وصلت إلى المصنع اللبناني في الساعة الثالثة صباحاً حوالي 4 باصات و6 سيارات تقل مسافرين إلى لبنان، وكان في نافذة منح التأشيرات موظفين لا غير، فبدأت الناس تصطف إلى النافذة للحصول على التأشيرة اللازمة للدخول إلى لبنان، وفي الساعة الثالثة والنصف صباحاً قام أحد الموظفين وقال للواقفين على الدور: " تصبحوا على خير، نراكم على الساعة الـ 9 صباحاً "، لم يصدق الواقفون بالدور هذا الكلام وحسبوه انه يمزح إلا أن الحقيقة فعلاً أنه كان جاداً وذهب ولم يعد حتى الساعة التاسعة صباحاً بالفعل.

قام الموظف الآخر بإصدار التأشيرات بكل هدوء وتأني بحيث يقف كل مراجع ما يقارب النصف ساعة وكأن الواقفين على الشباك لا يتجاوزون الاثنين في حين أن الأعداد الواقفة بدأت تتزايد وتتضاعف للحصول على التأشيرة.

عندما عاد الموظف الآخر عند التاسعة صباحا طلب من الواقفين يعملوا ثلاثة صفوف ليبدأ في عمله وفعلا انتظم الناس بالدور إلا أن الموظف كما بقية الموظفين أخذ يتلكأ ويتعامل مع النساء بمكيالين فاحتجت الناس عليه فما كان منه إلا أن توقف عن العمل وطلب منهم الخروج إلى خارج المكتب، وفعلاً خرجت الناس وبدؤوا يدخلون عشرة عشرة كما طلب منهم الموظف، إلا أن هذا لم يستمر وعادت الجموع لتدخل جميعاً.

ولسوء حظ أحد المسافرين البالغ من العمر 65 سنة أنه طلب منهم إن يستعجلوا قليلا " لقد تبهدلنا يا جماعة والله حرام عليكم " فتجمع عليه ست عناصر منهم وقاموا بضربه ضرباً مبرحاً أمام الجميع ومن ثم اقتادوه لا نعرف إلى أين ؟ وطلَّعوا الناس كلها للخارج للمرة الثالثة.

وهكذا استمر حالنا حتى أنعم الله علينا وحصلنا على التأشيرة بعدما نلنا حظاً وافراً من السباب والشتائم وانتظرنا لمدة قاربت اثنتي عشرة ساعة.

وصلنا إلى شتورة ومن ثم إلى ثعلبايا وذهبنا إلى الاونروا وسجلنا هناك ولم يطلب منا احد أي إثبات سوى بطاقة الدخول والكرت الأبيض ودفتر العائلة.